ما هي الصخور البلورية المتورقة والإستحالة؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور البلورية المتورقة والإستحالة:

هي صخور تحتل مكاناً عظيماً جداً في القشرة الأرضية ولها وسيطة بين أنواع صخور الأرض، وبالواقع فهي دائماً مبلورة جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة ومؤلفة من فلزات أساسية (هي فلزات الصخور الغرانيتية)، موجهة ومصفوفة على شكل نطاقات شريطية تختلف عن سطوح الإنفصام الشيستي ومن هنا كانت تسميتها بصخور بلورية ورقية أي مبلورة ومتورقة.
ونلاحظ أن التورق هو عبارة عن العامل المعادل لتطبُّق الصخور الرسوبية، وهو لا يقارن مع الانفصام الشيستي الذي يكتسبة الغضار أو المارن بشكلٍ ثانوي؛ إثر إنضغاطات تكتونية والذي يكون على العكس مائلاً على التطبق، ويطلق على هذه الصخور أحياناً لفظة شيست بلوري أو إذا استبقوا منشأها ولم يعرفوه فتسمى صخور استحالية، ويمكن أن يكون نسيج هذه الصخور حسب ثلاث نماذج رئيسية: حبيبة كبنية الغرانيت، وحبيبية برعمية أي أن حبيبات الفلزات قد نمت فيها عن طريق التغذية، وبالإضافة إلى أنها قد تكون بوليسيتية عندما يظهر المرو فيها بشكل حبيباات ضمن الصفاح.
كما أن فلزات هذه الصخور هي فلزات الصخور الإندغاعية نفسها من (مرو، صفاح، مايكا، أمفيبول، بيروكسين، أوليفين، تورمالين، غرينا)، حيث تتواجد الفلزات الآتية فيها بكثرة وهي فلزات غير أولية في الصخور الإندفاعية (كلوريت، طلق، سيريسيت، ايبيدوت، سيديروز)، كما أن عدم وجود زجاج دليل على أن هذه الصخور لم تُصهر من قبل، وأخيراً فإن بعض من الفلزات يقال عنها فلزات استحالية، حيث تصبح نامية فيها بنوع خاص مثل: (أندلوزيت، سيلليمانيت، بجادي) وكذلك فيما يتعلق ببعض الخامات.
وتنمو بعض هذه الفلزات بشكلٍ أسرع من غيرها عن طريق مجموع من الأنتاش وهي المتبرعمات البورفيرية أو المتبرعمات البارزة، وهي المكافئة لبلورات الصخور الإندفاعية الظاهرة، ومن بين هذه الصخور الاستحالية ما يعرف بالشيست البلوري الحقيقي والمتميز بوجود فلزات الغرانيت الرئيسية من مرو وصفاح ومايكا، وحسبما تكون هذه الصخور فائحية أو بدون صفاح فالصخر عندها يصبح غناسياً أو ميكاشيستا مع جميع تفرعاتهما، وهناك صخور غيرها لا تبدي تبلوراً واضحاً ولا تكشف عن بنيتها إلا تحت عدسة المجهر، وتسمى حينها بصخور الفيلاد والصخور القرنية.
كما أن هذه الأنواع من الصخور قد ينتج فيها زجاجاً ثانوياً إثر عمل تكتوني، فالصخر يسمى عندئذ باسم تاشيليت كاذب أو زائف، كذلك يحدث عن بقية الصخور السيليكاتية كأن ينتشر فيها نطاقات زجاجية كوردة الصحراء.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: