ما هي الصخور السيليسية الألومينية؟

اقرأ في هذا المقال


الغضاريات:

تضم هذه الصخور أنواع مختلفة من الصخور الحطامية التي تتكون سيليكات الألومين فيها من تهديم الصخور القديمة، فبعضها ينجم من عملية الترسييب الطبيعية (بحري، بحيري، عذب أو ملح)، وهذه هي الغضاريات بالمعنى الصحيح.
كما يظهر غيرها على شكل محاصيل متبقية ومعقدة نوعاً ما، وهي من منشأ قاري، تكون غنية عادةً بالحديد (غضار التأكلس، لاتريت وبوكسيت)، والغضاريات هي صخور ذوات حبات ناعمة ومكسرة قاسية عندما تكون جافة غير أنها تصبح لدنة بتأثير الرطوبة.
تنتج الغضاريات عن وحول قديمة غضارية مع كلس أو بدونه، وتتجاوز نسبة المواد الغضارية فيها دائما 50%، وعندما تكون هذه النسبة مُعادلة تقريباً لنسبة كربونات الكالسيوم يُصبح الصخر اسمه مارناً، وتؤلف هذه الصخور تقريباً 40% من القشرة الأرضية و 80% من الصخور الرسوبية حسب تقديرات كلارك، كما أن في دراسة هذه الصخور صعوبات كبيرة بسبب التفتت المتناهي الذي تبدو عليه عناصرها فهي ليست مؤهلة للتحاليل الكيميائية بالشكل الكامل.
ولذلك من الضروري لتحديد هذه الصخور أن نلجأ إلى طرائق خاصة مثل التحليل بالأشعة السينية والتحليل الحراري التفاضلي، ويحدث تعقد في تركيب الغضاريات، فإذا وضعنا غضاراً في مياه جهاز مبلور نراه ينتفخ وينتشر، بينما تنطلق منه عدة فقاعات هوائية، فإذا قمنا بفحص الخليط نرى أن الغضار لا يلبث أن ينقسم إلى قسمين؛ فقسم يبقى عالقاً في الماء ويبدو على شكل عكر خفيف، والآخر الذي يسقط إلى قاع الإناء بشكل راسب ناعم مؤلف من فلزات حطامية دقيقة للغاية (مرو، غلزات تيتانية).
وتتألف الأقسام التي بقيت عالقة في الماء بشكل رئيسي من مواد غضارية مع قليل من السيليس المميّه أو تكون مُجزأة بنعومة كبيرة مع أملاح حديد الكلس والمغنيزيا،، حيث يكون تعلق الغضاريات هذا تاماً بقدر ما تكون المياه نقية، وتصبح المياه بهذا القدر نفسه من الصفاء، وفي الحالة المعاكسة (وجود أملاح كلسية على الأخص) فإن العكر يزداد وتنشأ نُديفات تميل للبياض ويتجمع تدريجياً على قاع الإناء، فنقول أن الغضار يتندف وهذا بالواقع يعود إلى الغضاريات العالقة التي توجد على شكل نثرات غروية.
وهي أنواع لتجمعات منعزلة من الجزيئات المشحونة بكهرباء من نفس الإشارة والتي تعجز عن التكتل مع بعضها إلا عندما تتعدل بالأيونات أو الشوارد المشحونة بكهرباء من إشارات معاكسة للأملاح المنحلة بالماء، أما النثرات التي كانت تشكل ما نسميه تربة فتتجمع بشكل هلام يترسب على القاع ليعاد تشكل الغضار في قاع الوعاء.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: