ما هي العوامل التي تؤثر في عملية تفتت الصخور؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل التي تؤثر في عملية تفتت الصخور:

إن الاختلاف في درجات الحرارة وخاصة بين الليل والنهار يتسبب في تمدد الصخور أثناء النهار ومن ثم تقلصها أثناء الليل، حيث يؤدي هذا الاختلاف إلى حدوث إضعاف في البنية الداخلية للصخر ومن ثم تسبب تكلف الصخر وتفتته، يتم مشاهدة هذا العامل بشكل واضح داخل المناطق الصحراوية، حيث فيها يكون الفارق أكبر في درجات الحرارة بين النهار والليل وقد يصل أحياناً إلى 40 دجة مئوية تقريباً، لذلك خلال النهار فإن الصخور تعمل على امتصاص الحرارة من الشمس لتسبب إلى ارتفاع درجة حرارتها إلى درجة حرارة عالية جداً.
أما أثناء الليل فإن درجات الحرارة تنخفض فتسبب برودة في السطوح الخارجية للصخور بسبب الإشعاع من هذه السطوح لكن باطن الصخور يبقى ساخناً فيؤدي هذا إلى حدوث تشقق في القشرة الأرضية للصخور وتفتتها، والعامل الآخر هو التجمد، حيث أن تجمد الماء الذي يحدث في الطبيعة يلعب دوراً هاماً جداً في تفتت الصخور كما أننا نعلم أن الماء يحدث له تجمد عندما يصل إلى درجة حرارة تساوي الصفر المئوي أو أقل من هذه الدرجة، كما يصاحب ظاهرة تجمد الماء عملية الزيادة في حجم الماء بشكل مفاجئ وقد تصل إلى 10% تقريباً من حجم الماء الأصلي الذي كان قبل التجمد مباشرة كما يصاحب هذا التجمد الذي يحدث للماء قوة عظيمة قد تصل إلى أكثر من 20 ألف نيوتن على السنتيمتر المربع الواحد من سطح الصخر.
وفي حال حدث سقوط للمطر فإن الماء يصل إلى الشقوق وإلى داخل الفجوات والمسام الموجودة في الصخور التي تكون على سطح القشرة الأرضية وعندما يحدث انخفاض في درجة الحرارة إلى أن تصل إلى الصفر المئوي أو أقل من ذلك فإن هذا الماء يتجمد ويصاحب ذلك تمدد بشكل فجائي بسبب زيادة وكبر حجم الماء ويسبب هذا ضغطا كبيراً جداً ينتج عنه تكسراً في الصخور كما أن تجمد الماء يعتبر من عوامل التجوية الميكانيكية المهمة التي تحدث في المناطق الباردة.
عندما يصل الماء ويتخلل في الصخور فإن الصخور تتشبع فيه ثم تؤدي أشعة الشمس إلى تجفف الصخور في ما بعد، كما أن عملية التشبع والجفاف التي تكون متتالية ومتواصلة على الصخور تسبب تفكك الصخور وتحطمها على صورة تراب أو فتات صخري.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: