ما هي الفلزات التي تحتوي على معادن؟

اقرأ في هذا المقال


الفلزات التي تحتوي على معادن:

وهي عناصر تميز الغضاريات (أحد أنواع الصخور الحطامية الرئيسية)، والتي تضفي عليها وتمنحها خصائصها الرئيسية، وهي بكليتها ألومينوسيليكات مائية (مُميهة) فهي فلزات يصعب فصلها ودراستها بل هي أيضاً أصعب تصنيفاً، فمنها ما هو مبلور أو خفي التبلور وما هو غير مبلور فيكن حديدي ومغنيزي، فعلى سبيل المثال البيريتات والبيريت الذي نعرفه هو بيريت الحديد حيث يتواجد في الصخور على شكلين إما يكون البيريت الأصفر أو البيريت الحديدي من المنظومة المكعبية.
البيريت الأبيض أو الماركاسيت يكون بشكلٍ معيني ومستقيم، لكن لكلا النوعين بريق معدني بالإضافة إلى أنها لا تمتلك الفولاذ على أطرافها وتكون صفائحها رقيقة وغير شفافة، كما يتمزق البيريت بكلا نوعيه تحت تأثير الهواء الرطب أي الأكسدة، بالإضافة إلى تأثير المياه الحمضية حيث ينتج كبريتات الحديد مصاحبة لكتل حمراء من المغرة وهي أكسيد الحديد الترابي ليمونايت، لكن البيريت الأبيض يتمزق بسهولة أكبر من البيريت الأصفر.
إذا زادَت كمية الكبريت المفكك داخل وسط كلسي فإنها تنتج كبريتات الكلس الذي يتموَّه إلى جبس، ويتم تحليل كبريتات الحديد والحديدي اللذان يتشكلان في الماء في حال خسر المحلول حموضته؛ لينتج هيدروكسيدات حديدية بالإضافة إلى هايدروكسيدات الحديد (ليمونايت)، وفي نهاية التفاعل ينتج اللون الأحمر، لكن إنَّ كربونات الحديد تتمكن من أن تتشكل أحياناً، حيث نجد مكان إنتاج بعض السيدروز مثل منجم ألفارد إيزير، كما يكوّن البيريت في الصخور الرسوبية ذات المنشأ العضوي (فحم حجري، ليغنيت) كتلا ضخمة.
إن الحرارة التي تنطلق من هذه التفاعلات المنتجة للطاقة تكون عالية جداً تتراوح من 300 إلى 500 درجة، حيث أنها تتمكن من إشعال الفحوم التي تكون مغلفة، وعندما ينفذ الهواء باتجاه أورقة المناجم، بالإضافة إلى تواجد نوع مغناطيسي للبيريت يدعى البيروتين، كما أن البيريت منتشر كثيراً في الصخور لكن دون الاهتمام إلى الأماكن التي يمكن أن يتكون فيها، حيث يتشكل على شكل بلورات تكون مكعبة ذات ثماني أوجه أو يتكون من إثنا عشر وجهاً ويكون خماسي الزوايا.
وقد يتشكل البيريت على شكل بقع لا تمتلك شكلاً بلوريّاً، ويتم العثور على البيريت داخل صخور متنوعة إما إندفاعية أو استحالية أو رسوبية لكن البيريت المتواجد في الصخور الرسوبية يملك عدة مظاهر، إما أن يكون بحالة مادة صباغية أو ذو بلورات مخفية، وبذلك هو الذي يعطي الصخور الكلسية اللون الأزرق داخل الأعماق ولون المهرة على السطح.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: