معدن الأورثوكليز والبلاجيوكليز

اقرأ في هذا المقال


الأورثوكليز

الأورثوكليز: معدن من المعادن المُهمّة، ويدخل في تركيب العديد من الصخور، ويُمكن اعتبارهُ بشكل خاص صخر ناريّ، وينتمي إلى مجموعة الفلدسبار القلويّة، ويميل لونه في أغلب الأحيان إلى اللون الأحمر وقد يظهر أحياناً باللون الأبيض أو الرماديّ. يتشابه هذا المعدن في العديد من خصائصه كالتَّركيب الكيميائي مع فلز الميكروكلين، هذا وقد يُشير معدن الأورثوكليز في اسمه إلى تعامد زواياه الموجودة بين أسطح انفصامه.

ويمتاز الأورثوكليز باستعمالاته المحدودة، حيث يُعتبر خام رئيس يدخل في صناعة العديد من الخزف والمناظر الأثرية، إضافةً إلى استخدامه بشكل محدود في صناعة الزجاج.

قد يحتوي هذا المعدن في أغلب الأحيان على نسب محدودة من الفلسبار الصودي، حيث تظهر هذه النسب إمّا على شكل محلول صلب، أو على شكل محلول مُنفصل؛ حيث يعمل المحلول المُنفصل على تكوين النسيج البرثيتي الحاوي على مجموعة من رقائق أو خطوط كلٍّ من الألبيت والأنالبيت، والتي تظهر على سطح الأورثوكليز بشكل مُرتَّب.

يتأثر معدن الأورثوكليز بالعديد من العوامل الطبيعيّة التي قد يتعرّض إليها، حيث إنّه قد يتحوّل عند تعرُّضه لعوامل التجوية ليُصبح كاولينيت وسريسيت، كما أنّه يُشير في أغلب الأحيان إلى بُنية الفلسبار البوتاسيّ الذي يتبلور عند درجات حرارة مُعتدلة.

خصائص الأورثوكليز

  • له صيغة كيميائيّة خاصة به تتشابه مع أحد الفلّزات.
  • يتبلور ضمن النظام البلوريّ أحادي الشكل.
  • يحتوي على مجموعة من البلورات المنشوريّة القصيرة، والقادرة على الاستطالة باتّجاه عدد من المحاور.
  • يمتاز بتوأميَّته الشائعة جداً.
  • يظهر بمجموعة من الألوان المُتباينة، إضافةً إلى ظهورهِ في أغلب الأحيان بلا لون(عديم اللون).
  • يمتاز ببريقه الزجاجيّ وشفافيته ومخدشه الأبيض.
  • تصل مقياس صلابته وفقاً لمقياس موس إلى”6″موس.
  • قابل للانفصام في ثلاثة اتّجاهات مُتعامدة.
  • مُكسره محاريّ غير مُستوٍ.
  • يمتاز بقدرتهِ على تشكيل مُتسلْسِلَة كاملة عند وجود درجات عالية جداً.

أشهر الصخور التي يدخل الأورثوكليز في تكوينها

يُعتبر الأورثوكليز المُكوّن الأساسيّ لعدد من الصخور نذكر منها: صخور الجرانيت والجرانوديوريت إضافةً إلى صخور السيانيت، حيث تتواجد هذه الصخور على أعماق مُتوسطة، وتحت ظروف تبريد سريعة نوعاً ما.

هذا وقد يتواجد معدن الأورثوكليز في الصخور الناريّة خاصةً الحمضيّة، حيث إنّه قد يكون عل شكل عروق في صخور البيجامتيت والشيست، إضافةً إلى تواجدهِ في مجموعة من الصخور المُتحولة خاصةً صخور النيس، ممَّا يعني أنَّ الأورثوكليز قد يتواجد في جميع أنواع الصخور، الأمر الذي يجعلهُ معدن واسع الانتشار.

كما أنّ هذا المعدن قد يتواجد بكمّيّات ونسب مُتفاوتة في عدد من أنواع الصخور الرسوبية كالصخور الرملية وصخور الكونجلوميرات والأركواز.

البلاجيوكليز

من المعادن الهامَّة، وينتمي إلى معادن الفلدسبار السيليكاتية، ويُعتبر في أغلب الأحيان محلولاً جامداً، هذا وقد يضم معدن البلاجيوكليز مجموعة معادن الفلسبار والتي تُعرف باسم معادن الفلسبار الصوديومية الكلسيَّة؛ نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة من الصوديوم والكلس.

تنتشر معادن البلاجيوكليز في الطبيعة بشكل كبير جداً، حيث تُعتبر هذه المعادن المصدر الرئيسيّ لبناء وتكوين الصخور النارية والصخور المتحولة، هذاوقد يتواجد بشكل نادر جداً في الصخور الرسوبية.

يتكوّن البلاجيوكليز بشكل رئيسيّ من سيليكات الألمنيوم، والصوديوم إضافةً إلى سيليكات الكالسيوم، وإذا تعرّض هذا المعدن إلى عدد من عوامل التفكُّك أو التحلُّل المائيّ فإنّه سيفقد مجموعة من خصائصه، إضافةً إلى أنّه سيتمّ إزالة كمية من السيليكات التي يحتوي عليها.

خصائص البلاجيوكليز

  • له تركيب كيميائي وصيغة كيميائية خاصة به.
  • يتبلور هذا المعدن ضمن نظام بلوريّ ثلاثي الميل.
  • يضم عدداً من البلورات المُسطّحة، والتي توازي مستوى المعدن الجانبي.
  • من المُمكن أن يتواجد معدن البلاجيوكليز على شكل حبيبات غير منتظمة الشكل داخل الصخور النارية.
  • تبلغ مقدار صلابته”6″موس حسب مقياس موس.
  • يمتاز هذا المعدن بسهولة انفصامه.
  • تكون ألوان معدن البلاجيوكليز عديمة اللون في أغلب الأحيان، وقد تكون بيضاء أو رمادية.
  • تمتاز ببريقها الزجاجيّ أو اللؤلؤي.
  • يحتوي معدن البلاجيوكليز على مجموعة من الخطوط التي قد تظهر على سطحهِ، حيث تنتج هذه الخطوط نتيجة انفصام المعدن القاعدي.

أشهر معادن وتكوينات البلاجيوكليز

  • الأنورثيت: يُعتبر هذا التكوين حجر طبيعي، ويتكوّن بشكل رئيس من الكالسيوم والألمنيوم والأكسجين إضافةً إلى احتوائه على ثاني أكسيد الكربون، وذلك حسب صيغته الكيميائيّة الخاصة به” CaAl2Si2O8″.
  • البيتونايت: يتشابه في تكوينه مع الأنورثيت إلَّا أنّه يحتوي على نسبة من الصوديوم إلى جانب الألمنيوم والأكسجين.
  • اللابرادوريت: يمكن اعتباره جوهرة أو ماسة ثمينة، ويظهر بألوان مُتباينة مابين البرتقالي أو الأصفر أو الأحمر، ويتم العثور على كميات منه في الصخور النارية والمتحولة.
  • الأوليغوكلاس: يُعتبر هذا المعدن المكوّن الأساسي للصخر، ويتوسط في صفاته وخصائصه مابين الأنورثيت والألبيت، يتبلور هذا المعدن في نظام بلوري ثلاثي الميل.
  • الألبيت: هو عبارة عن بلورة تتكوّن من مجموعة من العناصر الكيميائيّة، وينتمي هذا المعدن إلى أهم وأكبر فئة من المعادن، ويُعتبر المصدر الرئيس لتكوين الصخور الفلسية.

شارك المقالة: