نطاق الأحافير المرشدة في الجيولوجيا

اقرأ في هذا المقال


ما هو نطاق الأحافير المرشدة في الجيولوجيا؟

تتميز الأحفير المرشدة بأنها ذات انتشار جغرافي واسع جداً والمدى الزمني لها قصير، ولهذا السبب فهي عبارة عن أحافير مهمة في عمليات المضاهاة وغالباً تكون الأحافير المرشدة فجائية في الظهور وليس لها أجداد في الطبقات التي تقع أسفلها لذلك هي مميزة جداً ولا تفيد كثيراً في عمليات التطور.
ومن خلال عمليات المضاهاة بواسطة الأحافير المرشدة وعن طريق المقارنة من الممكن أن يتضح أن المدى الاستراتغرافي للأحافير قد يكون مساوياً أو أقل أو أطول من القطاع الأصلي، ومع أن الكثير من الأحافير المرشدة تعتبر أداة لمعرفة الزمن إلا أن بعضها لا يمكن الاعتماد عليه في ذلك.
ففي نهاية القرن التاسع عشر اعتبر علماء الجيولوجيا أن الأحافير التي تكون كثيرة ومزدهرة في مكان ما بأنها أحافير مرشدة، بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت الأحافير التي تميز مجموعة معينة من التتابع الصخري (التكوين formation) أحافير مرشدة ومهمة لمثل هذا التكوين.

الأهمية الزمنية للأحافير المرشدة:

إن الأحافير المرشدة تملك أهمية زمنية كبيرة كما أن التكوين له أهمية زمنية أيضاً، ومن الممكن أن يتفقا في الزمن الجيولوجي وإذا تدرج امتداد أحفورة في تكوين ضمن منطقة ما فإن هذه الأحفورة لا تقوم بأي أحداث زمنية، ولكنها قد تكون مفيدة في رسم خرائط للتميز بين المكونات المختلفة في هذه المساحة والتي لها صفات متشابهة ولكن هذا لا يوضح مضاهاة زمنية.
كما تعتبر الأحافير في هذه الحالة وسيلة تساعد في معرفة جزء من التتابع الاستراتغرافي المحلي، وقد يكون للأحافير أهمية كبيرة وواضحة إذا اختفت فجأة في هذا التتابع نتيجة هجرتها إلى مكان آخر أو نتيجة انقراضها.
وفي بعض الطبقات قد توجد كميات هائلة من النوع الواحد ومنتشرة في مساحات كبيرة جداً، وتعتبر هذه الأحافير المزدهرة دليلاً قوياً على فترة زمنية معينة، وتسمى هذه الفترة بنطاق القمة في الازدهار وهي من وحدات الزمن الاستراتغرافي، والسبب في هذا الازدهار ربما يرجع إلى الظروف الملائمة لتكاثرها وطبيعة الكائنات نفسها في حماية نفسها ثم تغيرت الظروف فجأة وحدثت كارثة أدت بهلاكها جميعاً.
وتعتبر نطاقات الازدهار الحفري مثل الطبقات الهامة (التي نعتبرها طبقة مرشدة في التتابع الطبقي) لها أهمية كبيرة في عمليات المضاهاة، والأحافير المرشدة تأتي نتيجة طبيعة حياتها فأغلبها من الكائنات السابحة الحرة أو من الحيوانات الطافية التي تنتشر انتشاراً كبيراً.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: