نظرة عامة على الوقود الأحفوري

اقرأ في هذا المقال


ما هو الوقود الأحفوري؟

هو عبارة عن نوع من أنواع الطاقة غير المتجددة التي تشكلت منذ ملايين السنين من قبل عملية التحلل اللاهوائي للكائنات الحية، والتي تكون مدفونة تحت أو داخل التربة والصخور، حيث يحتوي الوقود الأحفوري على طاقة نشأت في عملية التمثيل الضوئي، وقد يمكن حرقها في الهواء أو الأكسجين لتوفير الحرارة، والتي عادةً يمكن استخدامها مباشرة أو يتم تحويلها إلى طاقة مثل الكهرباء.

نظرة عامة على الوقود الأحفوري:

بشكل عام نستخدم جميعاً طاقة الوقود الأحفوري لتلبية بعض احتياجاتنا اليومية من الطاقة، وفي الواقع كنا نستخدم هذه الطاقة بمثل هذا المعدل الذي من المتوقع أن ينقرض بين حوالي 40-50 سنة أخرى، والسببان الأساسيان وراء حاجتنا إلى مصادر الطاقة النظيفة هما: أولاً أن هذه الأنواع من الوقود الأحفوري هي موارد نادرة، ولا يمكنها تلبية الطلب للأجيال القادمة، وثانياً يتسبب الوقود الأحفوري عند حرقه في الكثير من تلوث الهواء.

ولقد تشكل الوقود الأحفوري منذ السنوات الماضية عندما ماتت النباتات والحيوانات والمخلوقات الأخرى ودُفنت تحت الأرض، ولقد تغيرت بقاياها تدريجياً على مر السنين بسبب الحرارة والضغط في قشرة الأرض، ومن ثم تشكلت لدينا الطاقة على شكل كل من الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وهذه هي الأشكال الثلاثة الرئيسية للوقود الأحفوري، وفيما يلي نظرة عامة على أشكال الوقود الأحفوري:

النفط (البترول):

يأتي أهم مصدر للطاقة للوقود الأحفوري من النفط، وهو عبارة عن السائل الطبيعي الموجود تحت الأرض بفعل بقايا النباتات الميتة، حيث أنه لا يُستخدم كثيراً في حالته الطبيعية، ولكنه قد يتم تصنيعه في أنواع الوقود مثل: البنزين والبارافين والكيروسين وزيت التبخير وزيت الديزل، ويتم الحصول عليه أيضاً من خلال عملية تسمى التقطير.

والنفط أيضاً هو أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري استخداماً، حيث يوجد له استخدامات ومنتجات ذات فائدة كبيرة في الحياة اليوم، فعلى سبيل المثال تشمل المنتجات هذه: وقود المحركات والكيروسين والشمع وزيت الديزل، حيث يستخدم الكيروسين في مصابيح الزيت والجرارات الزراعية والطائرات ذات المحركات النفاثة، ويستخدم زيت الديزل في الحافلات والجرارات والشاحنات والسفن والعديد من المركبات الأخرى التي تستخدم محرك الديزل.

الغاز الطبيعي:

إن الغاز الطبيعي هو وقود أحفوري آخر مهم وشائع الاستخدام، وهو أساساً الميثان، والذي يُعرف أحياناً باسم غاز المستنقعات، ويوجد الغاز الطبيعي عادةً تحت الأرض جنباً إلى جنب مع البترول والفحم، ولكنه يحدث في بعض الأحيان ويتم ضخه عبر خطوط الأنابيب.

وبمجرد ضخها يتم نقلها إلى مناطق التخزين أو للاستخدام المنزلي، ولقد كان الغاز الطبيعي مصدراً للغاز المنزلي لسنوات عديدة، كما أن كثير من الناس يستخدمون هذا الغاز لتدفئة منازلهم، والغاز الطبيعي يحتوي على رائحة قوية تجعل من السهل شم الرائحة في حالة وجود تسرب، كما إنها تنتج القليل من التلوث مقارنة بمصادر الوقود الأخرى، والعيب الرئيسي لهذا الوقود هو أنه شديد الاشتعال، وأكبر منتجي الغاز الطبيعي حاليا في العالم هما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

الفحم:

الوقود الأحفوري الآخر المهم للغاية هو  الفحم، حيث تم تشكيله عن طريق ترسب البقايا النباتية الموجودة داخل الأرض لآلاف السنين، والفحم عبارة عن صخرة صلبة سوداء يتم حفرها للاستخراج الطاقة منها، ويوجد الفحم في جميع أنحاء العالم ومن السهل العثور عليه، فعلى سبيل المثال يوجد الفحم في الولايات المتحدة بشكل كبير جداً، لذلك فإن الفحم قد ينتج أكثر من 50٪ من الكهرباء في هذه البلاد.

كما يتكون الفحم من الكربون والنيتروجين والأكسجين والهيدروجين والكبريت، وهناك طرق مختلفة لحفر الفحم من باطن الأرض، وواحدة من أكثر الطرق شيوعاً هي بناء محطات بشكل عمود أفقي يتم من خلالها استخراج هذا الفحم.

ملخص للوقود الأحفوري:

كان الوقود الأحفوري بمثابة مصدر للطاقة لجميع الأغراض العملية تقريباً في الحياة اليوم، حيث أنه لا مفر من الوقود الأحفوري في جميع الأغراض المنزلية مثل الطهي والنقل والعديد من الأغراض الأخرى، ومع ذلك فهذه كلها مصادر غير متجددة للطاقة، وهذا قد يعني أنه يوجد هناك مخزوناً محدوداً من هذا الوقود الأحفوري، ومع زيادة عدد السكان واستهلاكهم فقد يبدو أن مخزون الوقود الأحفوري يقترب من نهايته.

فعلى سبيل المثال كل عام يتم استخدام ملايين الأطنان من الفحم وجالونات النفط لاستخراج الطاقة منها، حيث تتم عملية الاستخراج هذه عن طريق حرق هذا الوقود الأحفوري، وبسبب احتراق هذه الأنواع من الوقود تصبح البيئة شديدة التلوث، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعمل على تغير المناخ.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: