الأزياء البيزنطينية

اقرأ في هذا المقال


تنوعت الأزياء البيزنطينية بالعديد من الملابس المختلفة عن بعضها البعض وهذه الملابس لها طريقة خاصة بها عند البدء بعملية تفصيلها بالطريقة المناسبة لها.

مميزات الأزياء البيزنطينية:

  • انتشر استخدام السروال الطويل أو القصير بين الرجال بشكل كبير وكانت الملابس غالباً ما تصنع من أقمشة خشنة لتجعل الجسم يشعر بالدفء في البرد القارص.
  • استعملوا الألوان البدائية وتميزت ملابسهم بأكمام ضيقة واستعملوا القميص القصير والذي يطلق عليه التيونك، واستعملوا جلود الحيوانات حتى المتوحشة منها سواء كانت بفراء أو ذات شعر.
  • كما تميزت الملابس الخاصة بهم بأنها مصنوعة من الصوف أو الجلد بألوانها الطبيعية وفي بعض الأحيان يصبغ باللون الأحمر أو الأزرق والأصفر معاً واستعملت أيضاً أشكال للزينة خاصة وتحتوي على العناصر النباتية وبعض أشكال الإبرة للتطريز.

ملابس الرجال البيزنطينية:

ارتدوا الرجال سروال طويل أو قصير وكان يلبس مع القميص ويصنع من قماش غير مزخرف ويثبت حول العقبين بشريط من الجلد، وكان اللون المألوف لهذا الثوب هو اللون الأحمر وقميص ذو أرداف قصيرة أو طويلة يصل طوله إلى الركبة بالنسبة للشباب، كما كان يصل طوله إلى منتصف الساق بالنسبة للشيوخ وفي حالة الحروب يترك الجزء الأعلى من الثوب عارياً ويلف الجزء الأسفل من الجسم بقطعة من القماش، وهذه القطعة تكون مخصصة فقط للثوب نفسه ويجب أن تكون من نفس لون الثوب.

وكانوا يرتدوا فوق القميص عباءة مصنوعة من الجلد ذات لون غامق أسود أو أزرق أو قرمزي وتعلق على الكتف الأيمن وتكون طويلة تصل إلى منتصف الساق، وبالنسبة للقادة كانت مكسوة بالفراء من الداخل بشكل كامل ولا يبرز منها أي جزء، حيث كان الكهنة يرتدون ألوان الثوب الأبيض والشعراء يرتدون اللون الأزرق، وكان هذا اللون يرمز إلى السلام وكان العلماء والأطباء يفضلون العباءة باللون الأخضر؛ وذلك لأن هذا اللون يعطيهم الراحة الكاملة عند ارتدائه وعدم الشعور بالخوف.

ملابس النساء البيزنطينية:

كانت ترتدي النساء قميص طويل يصل إلى عقب القدم الذي كان يطلق عليه التيونيك وقميص قصير ذو كمين قصيرين يلبس فوق التيونيك وتلبسه سيدات الطبقة العليا وعباءة تلبس فوقهما تصنع من قماش سميك وتثبت بمشبك، كما تنتعل السيدة صندلاً يشبه صنادل الرجال ويغطي القدم بشكل كامل وكانت ملابس النساء الفقيرة يرتدين جلد الحيوان بالفراء والأقمشة الخشنة وترتدي أيضاً عباءة تثبت بشريط من الجلد بدل المشبك ولا يرتدين النعال وملابس الأطفال كانت بسيطة جداً ومشتقة من ملابس الكبار.

أغطية الرأس التي كانوا يرتدوها الرجال والنساء:

لم يستعملوا في البداية غطاء الرأس دون الغطاء المشقق والمدبب من الأعلى وانما استعملوا أغطية رأس جديدة كزي الجرماني وهذا الزي اشتقوه من قميص قصير التيونيك أو الصدار والسروال القصير وكان عبارة عن عباءة تثبت على الكتف اليمنى بشكل كامل وصحيح، كما ارتدت النساء قميصاً طويلاً يشبه زي النساء الرومانيات وتلبس فوق ثوبها المشملة عند خروجها من المنزل وبنفس الطريقة الرومانية وتمسكها بحزام عند الوسط وتضع العباءة فوق رأسها لتحميها من البرد الشديد.

وفي القرن السادس الميلادي ارتدت عباءة ثقيلة دائرية وفي القرن الثاني لبست عباءة مشابهة للعباءة الإغريقية وتسمى المخملة الرومانية وكانت تربط على الجسم وترصع بالجواهر بشكل قليل والأحذية كانت مشابهة لأحذية الرجال ولكنها كانت دقيقة جداً، كما ارتدوا الرجال الصدرة المنسوجة من شعر الجمل أو جلد الغنم وأقمشة التيل أو صوف الماعز وجلود الفئران البرية وكانت تلبس بلونها الطبيعي والصدرة كانت عبارة عن ثوب واسع له حزام من أسفل الوسط المصنوع من الحرير الصيني.

وكانت هذه الصدرة مطرزة بشرائط ملونة والعباءة كانت مصنوعة من جلد الحيوانات أو الصوف أو الأقمشة ذات الوبر وكانت أزياء النساء نصف شرقية والأطفال لبسوا الأزياء الخشنة بدون زينة أما الأحذية فكانت مصنوعة من جلد الحيوان وغالباً ما يلفون الأرجل بجلد الحيوان، حيث كان هذا الجلد يثبت في مكانه شريط من الجلد ويلتف حول الساق.

بالإضافة إلى أغطية الرأس كانوا يرتدون القلنسوة الملونة المربعة المشقوقة من الوسط وكان لها حافة مستديرة وكانت تتميز بالألوان البراقة التي لها ميزة خاصة عند ارتدائها وكان يصنعوها من الأقمشة التي كانوا يصنعوها بأنفسهم دون الحاجة إلى إضافة أقمشة من الخارج، حيث تكون طريقة عملها بسيطة جداً ولا تحتاج إلى وقت وجهد إضافي.

المصدر: كتاب" رحلة في عالم الموضة والأزياء للمؤلف؛ ليزا جيهكتاب" تاريخ الأزياء وتطورها للمؤلف؛ خالدة الربيعيكتاب" مملكة الموضة للمؤلف؛ دينا مندوركتاب" فلفسة الأزياء للمؤلف؛ د. كفاية احمد، د. ميرا فرج


شارك المقالة: