الأزياء الخارجية للرجال والنساء في العصر الروماني

اقرأ في هذا المقال


يهمنا هنا معرفة أهم الأزياء الداخلية والخارجية في العصر الروماني بالطريقة الصحيحة، كما يجب معرفة أهم الأردية التي كانوا يتميزون بها عند ارتدائها بالطريقة المناسبة.

الأزياء الخارجية للرجال:

تميز الرجال في هذا العصر بالرداء الخارجي الإغريقي الذي استعملوه بربطه حول القميص الذي كان يرتدوه بشكل داخلي وبنفس هذه الطريقة استعملها الإغريقيين بطريقة أساسية عند ارتدائهم هذه الزي بالطريقة الصحيحة، كما ارتدوا العباءة المربعة التي كانت تثبت على الكتف من الجهة اليمنى وصنعت من قماش مجهز من الصوف السميك وكان لونه قاتم جداً وفي بعض الأحيان كانت تعمل من اللون الأحمر واستعملها الرومان في حروبهم؛ وذلك لما لها من أهمية كبيرة في عصرهم.

كما تميزوا بالعباءة العادية التي كانت قريبة جداً من العباءة على شكل مربعات ولكن هذه العباءة كانت أكبر حجماً وقماشتها أخف وأرقى وكانت تحلى بشراشيب خاصة بها وألوانها ما بين الأبيض والقرمزي والبنفسجي وهي العباءة المميزة لضبط الجيش ويرتدوها فوق الزي العسكري بالطريقة الصحيحة، كما ارتدوا زي البنولية وهذا الزي نصف دائرة والذي أتخذ من عباءة الإغريق واستعملوها في السفر والجو الحار وكانت تصنع من الصوف أو الجلد وللفلاحين كانت تصنع من الجوخ ويصل طوله ما بين الردفين إلى القدمين.

وكان زي البنولية يلبس عن طريق فتحة الرقبة ونستطيع إغلاقها من الأمام ويستعمل معها مشبك خاص بها وتصنع من الألوان الفاتحة ويوجد أيضاً رداء الكورة والذي يعتبر هذا الزي عباءة تصل إلى ما تحت الردفين بمقدار 6 سم وأحياناً تكون حافتها مستديرة وتثبت على الكتف من الجهة اليمنى بمشبك أو تصنع من الأقمشة الصوفية الرقيقة ذات لون بنفسجي أو قرمزي، كما ارتدوا الرجال زي الطوجة الخارجي الذي هو عبارة عن قطاع من الدائرة ويبلغ طول الجزء المستقيم منها 16 سم من العرض و 6 سم إلى نهاية القدم.

كما يستعمل زي الطوجة كعملية تزيين باستعمال الأشرطة الخاصة بها فقط وتلف حول وسط الجسم والتي لها استعمالات متعددة ومنها ما يكون على شكل كفة ويعتبر هذا الشكل زي خاص بالملوك ولبسها الشباب أيضاً والتي تصنع من الصوف وتحلى بشريط بنفسجي جميل جداً، كما يوجد زي طوجة الطلاب التي كان يزيلون لونها حتى تصبح بيضاء بشكل كامل وطوجة الرجولة ارتدائها الرجال العاديون من الناس والتي صنعت من الصوف بلونها الطبيعي ولا تزين بشرائط وانما يجب تركها كما هي.

ويوجد زي الطوجة المنقوشة الذي كان خاص بالكهنة واستعملها بعدها الرومان والتي كان لها كتار مشغول خاص بها والتي صنعت من الصوف ذي اللون البنفسجي وفي بعض الأحيان كانت تصنع من الحرير الناعم جداً وزي الكهنة كان عريض جداً، حيث بلغ طوله 4 متر وكان يختلف باختلاف الألوان حسب مكانه الشخص وتحلى بكتار بنفسجي وهي على نوعين الطوجة المخططة باللونين الأبيض والأحمر وارتداها الملوك والطوجة المخططة باللون البنفسجي والقرمزي وارتداها رجال الدين في المناسبات الخاصة بهم.

الأزياء الخارجية للنساء:

ارتدت النساء القميص الذي كان يلبس فوق القطعة الأخرى ويغطي الأرداف وجزء آخر يغطي الصدر بشكل كامل وكانت ترتدي ثوب يشبه الثوب الأيوني الإغريقي الذي صنع من الصوف الطويل ويغطي القدم والأكمام الطويلة وتثبت في حافته العليا على مسافات متباعدة عن بعضها البعض، كما كانت تثبت بواسطة دبابيس على طول الذراع ويلف حوله حزام مرصع بالجواهر والأحجار الكريمة وهذه الأحجام كان لها مكان مميز وخاص بها عند إضافتها على الثوب مع ضرورة وضعها بطريقة متقنة دون الحاجة إلى تغيير أو تعديل مكانها.

كما ارتدت ثوب الدالماشية الذي يشبه ثوب الرجال بشكل كبير وكان يلبس فوق البت وتكون أكمامه قصيرة جداً وضيقة ولا يلبس معه حزام وكانت تزين الأكمام الواسعة بأشرطة خاصة بالثوب نفسه وكانت تزين الأشرطة الأمامية عن طريق إضافة الإبر عليها، حيث نعمل من خلال الإبرة أشكال متعددة وجديدة وهذه الطريقة تزيد من جمالية الثوب نفسه.

وارتدت أيضاً العباءة المشملة التي تشبه العباءة الإغريقية بشكل كبير وتلف بنفس الطريقة وكانت تثبت على الصدر من الجهة الموجودة في اليسار وتصنع من الصوف الطبيعي وارتدت العباءة المستديرة التي كانت يغطى بها الرأس ونوعها كان القلنسوة واستعملها الرجال والسيدات في حالة السفر المستعجلة؛ وذلك لأن طريقة ارتدائها كانت سهلة جداً.

المصدر: كتاب" رحلة في عالم الموضة للمؤلف؛ ليزا جيهكتاب" مملكة الموضة للمؤلف؛ دينا مندوركتاب" تاريخ الأزياء وتطورها للمؤلف؛ خالدة الربيعيكتاب" فلفسة الأزياء للمؤلف؛ د. كفاية احمد، د. ميرا فرج


شارك المقالة: