عالم الأزياء النسائي

اقرأ في هذا المقال


تميزت الأزياء النسائية بشكل كبير في العصور القديمة والحديثة وكانت لها مكانة خاصة بها في كل عصر وفترة تمر بها، كما كانت تتميز بالطبقات المخملية من الملابس التي عملت على تفصيلها وعرضها بشكل كامل وواضح.

عالم الأزياء النسائي:

عالم الأزياء النسائي كبير جداً وله اتجاهات عامة بشكل واسع وكان يتناقص بشكل متدرج على طول قطع الملابس الخاصة بها، وفي خلال هذه الفترة فأن ملابس النساء كانت تشبه ملابس الرجال بشكل كبير وحينها تخلى الرجال عن الكابات الشتوية، حيث أن هذه الكابات كانوا يستعملوها في العصور القديمة بشكل كبير وكان الجزء الأعلى من الملابس يحتوي على حزام في أسفل الخصر يضع عليها بطريقة صحيحة، وبعد تلك الأزياء تغيرت بشكل مباشر وعملوا على إنتاج موديلات جديدة من الملابس النسائية المميزة.

وتطورت حينها الأزياء النسائية بشكل كبير وخاصةً في مجال المنسوجات والملابس التابعة لها واستعملوا القطع الداخلية بشكل كبير الخاصة بملابس المرأة، ومنها الأقمصة المصنوعة من الكتان والصوف والقطن وبعض القطع الأخرى كانت ملائمة بشكل كامل مع الأشكال الأساسية لقطع الملابس والملابس المزخرفة والمخرمة، كما كان يوجد أشكال أخرى مناسبة مع الأزياء النسائية وارتدى عدد كبير من النساء التي عملوا على تفصيلها دون الحاجة إلى شراء منتجات جديدة وارتدائها وعرضها مع القطع الأساسية.

الأثواب والملابس الخارجية النسائية:

ارتدت النساء الأقمصة الواسعة والأثواب الفضفاضة مع ملابس رسمية مناسبة بشكل كبير واهتمن بشكل كبير في ارتداء التنانير الواسعة التي أضافوا عليها غرز على شكل مثلث حتى تتوسع التنورة بشكل كامل دون الحاجة إلى زيادة حجم الخصر في مكانه الأصلي، كما عملوا على إضافة الأكمام الطويلة التي تكون موصلة بشكل أساسي مع الجهة السفلى لتغطي جهة المفاصل كاملاً بعدها ارتدن عدة موديلات من السراويل المختلفة عن بعضها البعض وكانت لها طريقة خاصة في عملها وفي العصور الوسطى كان يطلق عليها ثوب.

بالإضافة إلى ذلك فأن السروال كان يحتوي على أكمام معلقة ويضاف عليه حزام مرصع بالذهب والجواهر وبهذه الحالة فأن الجزء الأعلى من الجزام بقي معلقاً في الأعلى وأطول من الكم وضيق بشكل كبير وبالتالي فأن طريقة عمله أصبحت غامضة بشكل واضح، ثم ارتدوا القبعات التي تحتوي على ألوان مختلفة عن بعضها البعض وكانت خفيفة جداً حتى لا تؤثر على الرأس وكانت هذه القبعات متوفرة بعدة درجات وكان لها أغطية خاصة بها وأشكالها مختلفة ومقسمة إلى أجزاء متعددة ومميزة عن القبعات الأخرى.

وكانت طريقة خياطة القبعات بدءاً من جهة الأطراف مع تنسيق لها ثوب دون أكمام أو كاب دون أكمام بسهولة، وكانت النساء يرتدين العباءات في الأجواء الصيفية بطريقة مميزة ويحبن العباءات الطويلة ذات اللون الأسود ويكون طول كل عباءة ثابت لا يتغير، حيث كان الخط الأساسي للعباءة خط الخصر وعملوا على وضعه في أعلى جهة اليمين من ناحية الصدر والأكمام كانت وسيعة بشكل كامل ومعلقة مع بعضها البعض وكانوا يضيفون عليها المطرزات الجميلة والخرز على حواف الأكمام لإعطائها جمالية عند ارتدائها بطريقة صحيحة.

ولم تكتمل أزياء المرأة دون وجود غطاء للرأس وكانت أغطية الرأس تختلف من موديل لآخر كالقبعات والشالات المختلفة بكافة أنواعها وبشكل عام كانت الأغطية المفصلة للنساء مبطنة بشكل كامل وعرضت على أفخم متاجر الأزياء النسائية لبيعها، كما يوجد فئة كبير من النساء في العصور القديمة ارتدت غطاء على رأسها كان يطلق عليه شرائح الكتان أو عقال وارتدن أيضاً الحجاب الذي كان يحمي شعورهن من الأوساخ بشكل كامل والعديد من مشاهير الأزياء ارتدن الحجاب كزينة جميلة جداً على شعورهن.

كما أضافوا على جوانب الشعر العديد من المجوهرات البراقة وأضافوها على الحجاب بشكل أساسي ويوجد عدد كبير من النساء يضعن الأحبال أو الشرائط على شعورهن ويربطن فيه بشكل صحيح وفي أغلب الأوقات وضعن تلك الزينة على الشعر دون غطاء أو حجاب، كما أن النساء المتقدمات في العمر يرتدين الحجاب بشكل مباشر مع إضافة الزينة عليه لإعطائهن جمالية عند ارتدائه، كما كانت النساء تختار الألوان الهادئة بشكل يومي أما في الحفلات والمناسبات ويرتدين الألوان البراقة اللامعة ويغطين شعورهن بغطاء أحمر مربوط بالشعر المائل والملتوي على الحجاب نفسه بالطريقة الصحيحة.

المصدر: كتاب" رحلة في عالم الموضة للمؤلف؛ ليزا جيهكتاب" تاريخ الأزياء والموضة للمؤلف؛ خالدة الربيعيكتاب" مملكة الموضة للمؤلف؛ دينا مندوركتاب" فلفسة الأزياء للمؤلف؛ د. كفاية احمد، د. ميرا فرج


شارك المقالة: