المرونة الإدارية بين التطبيق والفوضى والإهمال

اقرأ في هذا المقال


المرونة الإدارية بين التطبيق والفوضى والإهمال

يقصد بالمرونة الإدارية هي الموقف الذي يتم فيه اتخاذ الحل الأبسط والأسهل دون المساس أو التوسط في الأمور دون انتهاك أو إهمال أو تجاهل واجبات الوظيفة الإدارية في إطار اللوائح والواجبات في القانون الإداري، وواجبات الوظيفة القدرة على القيام بمهام العمل بحرية كبيرة أو سبب أي ارتباك داخل الإدارة مما يؤثر سلبًا على الأداء. تعد المرونة مطلبًا مهمًا؛ لأنها تساعد على تحسين مستويات الأداء وإكمال مسؤوليات الوظيفة وتقليل الجهد وتقصير الوقت ومن المحتمل أن تتحسن بشكل أفضل.

كما تقلل المرونة الإدارية من النفقات وتزيد من تكلفة تشغيل المنشأة الإدارية، وتساعد الموظفين على اكتساب الثقة وكذلك تطوير ومواكبة قدراتهم الإدارية والعقلية، فضلاً عن تراجع إنتاجيتهم. ويؤدي عدم المرونة الإدارية إلى احتمالية حدوث ثغرات وعيوب في الأداء وبطء في الإنتاجية وصعوبة في تطوير الكوادر البشرية ومواكبة التغيرات التي تساهم في زيادة الأداء وسرعة الإنجاز.

بشكل عام، تساعد المرونة في تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية، وتحقيق أرقام قياسية في جداول العمل والإنجازات التي يرغب فيها المصانع والإدارة بشكل خاص. وبالطبع، تعتمد حدود هذه المرونة على طبيعة الوظيفة والمهمة وبيئة العمل الإداري ودرجة الانضباط وعلى القدرات المادية والبشرية والإدارية والفنية المتاحة.

عندما يتم تطبيق المرونة الإدارية بشكل مثالي، يتم الاحتفاظ بالموظفين داخل المرفق الإداري المنتجين الذين قد لا يتم تضمينهم في ساعات العمل التقليدية؛ لأن الظروف الخاصة تمنع وجودهم في بعض الأحيان. المرونة في تخصيص ساعات عمل خاصة لهم بحيث تكون موجودة دون أي صعوبات؛ لأن لديهم قدرات وكفاءة مميزة، وتخصيص مهام العمل وفقًا لمهارات وقدرات الموظف الشخصية، بدلاً من الاحتراف والمؤهلات لديهم كم عدد الأشخاص ذوي القدرة وتتقن المهارة مهمة أكثر من أي شخص لديه خبرة، حتى لو كانت هذه الخبرة مهمة ومطلوبة.

بنفس القدر من الأهمية، القدرة على تقديم الحوافز المادية والعينية والمعنوية في الوقت المناسب لمن يستحقها والقدرة على إدارة الوقت والقدرة على التواصل مع الموظفين في تحديد الإجازات، وجلسات التدريب والحوافز والمرونة. ومن المديرين عوامل أخرى للتعامل معها حيث يمكنها زيادة الإنتاجية وتطوير وتحسين المهارات الإدارية. وفي نفس الوقت لا تغفل (كاميرات) المثبتة على الطريق لرصد جميع الحركات وخاصة المرونة وعواقب إدارة تفاعلات الموظفين معها.

يرجى ملاحظة أن بعض هذه (الكاميرات) إيجابية، فهي رسمية ومصممة لدعم وتقييم الأداء لتحقيق أفضل النتائج التي يمكن للمنشأة الحصول عليها من هذه الإدارة، لكن المشكلة الأكبر سلبية، كونها الغرض من المراقبة هي الإساءة والتقليل من تأثيرها، ومحاولة اكتشاف الأخطاء، والمبالغة فيها وتضخيمها، وتشويه كل صورة جيدة أمام المسؤولين (الذين غالبًا ما يفتقرون إلى الوعي التنفيذي والقدرة على القيادة بفعالية ونشاط) وجعلهم في أعينهم المرونة تتجاوز السلطة، وإسناد المهام فوضى، وتنظيم العمل الإداري بشكل تعسفي ووضع الخطط من أجل تحقيق رؤية الإدارة خلال فترة زمنية محددة وتعقيدها وتجاهلها، والسماح بالكشف عن أسرار العمل والتعاون مع الآخرين لإثبات عدم انتمائك إلى الحكومة والولاء والمطالبة بعوامل الدعم والمساندة، عبثاً لإنجاز مهمة مبالغة الحكومة.

أي شيء آخر في شعار وفي نطاق المرونة هو المرونة السلبية، سواء كان ذلك يقيد القدرة على الحركة أو يتحرك في الاتجاه المعاكس لذلك عند التعامل مع اللوائح والتعليمات التنفيذية، تعامل مع اللوائح والتوجيهات التنفيذية بكل سهولة، أو عدم التشدد أو الإهمال. وليس المرونة الإدارية، لمعاملة موظفي أي إدارة بشكل غير عادل واختيار سهل ومراعاة المصالح العليا على المصالح الخاصة الأقل هذه هي المرونة الحقيقية.

الإدارة هي الوحدة الأساسية للتنمية والاهتمام بها ومن يهتم بها مطلب مهم والاختيار الجيد لموظفيها يجب أن يعتمد على معايير محددة ودقيقة مع مراعاة مصالح الوظيفة وخاصة الاختيار رؤساء الإدارات والمشرفون كأساس للإجراءات الإدارية، يأتي نجاحها إداريًا ومؤسسيًا.

رؤساء الأقسام الإدارية هم قادة وأساتذة يسعون إلى تحقيق أهداف إداراتهم وأهداف المنشأة الإدارية العامة وتشديد يد الوزراء المخلصين في السلطة والاستيلاء على يد المهملين وإحضارهم جميعًا إلى الأمن الإداري لمزيد من المرونة يعتبر تغيير الطريق من أجل تحقيق هدف الحوكمة وكذلك تطبيق القواعد والمبادئ الإدارية الحديثة لروح النظام، بعيداً عن التطبيق الحر للتعليمات والأنظمة من أجل السعي الى تحقيق مخرجات إدارية مختلفة.

المصدر: قضاء التفسير في القانون الإداري/ عمار عوابدي النظرية العامة للمنازعات الإدارية في النظام القضائي/ عمار عوابديقانون المنازعات الإدارية/ رشيد خلوفيمبادئ القانون الإداري/ محمد سعيد حسين أمين


شارك المقالة: