دعائم القضاء الإداري

اقرأ في هذا المقال


ترسي المادة 25 من النظام الأساسي للدولة أسس العدالة وترسي التقاضي حقًا مصونًا ومكفولًا للجميع، ثم تنص المادة 67 على إنشاء مؤسسات قضائية لها صلاحية النظر في المنازعات الإدارية والإشراف على شرعية الحكومة والإجراءات وضمان تطبيق مبدأ سيادة القانون.

أنواع الرقابة القضائية

يجب الأخذ في الاعتبار ضرورة استقلال القضاء الإداري عن العدالة العادية، يطلق عليه نظام قضائي مزدوج يحمي الحقوق الفردية، كما أنه يضمن سرعة إجراءات الفصل في المنازعات الإدارية. ومع المقارنة بالدول الأخرى، نجد أن القضاء الإداري في السلطنة جديد لأن القضاء تم إنشاؤه وتنظيمه بموجب المرسوم السلطاني رقم 99/91 ونفذ في 2 يناير لعام 2000.

قبل صدور المرسوم كانت هناك عدة أنواع من الرقابة القضائية على الإجراءات الإدارية ، وهي:

  • الرقابة الإدارية: وهي سيطرة الدائرة الإدارية على نفسها.
  • الإشراف على مجلس الشورى: تلخيص استفسارات أعضاء مجلس الإدارة للإداري.
  • مراجعة الرأي العام: دور الصحافة هو كشف القضايا العامة واقتراح الحلول.
  • الإشراف على عمل السلطة: تشرف الأجهزة الحكومية المستقلة على الأجهزة الإدارية للدولة.
  • رفع الدعاوى الى أساس السلطة التنفيذية: تقديم شكوى أصحاب المصلحة إلى جلالة الملك.

على الرغم من أن هذه الأنواع لها فعالية محدودة، إلا أنها غالبًا ما تحقق الضمانات المطلوبة، لكن العدالة الإدارية لا تزال هي الضمان الحقيقي لحماية الحرية والحقوق. ويقوم على إدارة لجنة الشؤون الإدارية القضائية معالي رئيس المحكمة العليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، حيث تهدف إلى ترسيخ سياسة استقلال القضاء من خلال الإنجازات وحسن الأداء والتنظيم.

دعائم القضاء الإداري

تولي لجنة شؤون الإدارة القضائية جل اهتمامها في وضع التسهيلات القضائية في الرؤية المستقبلية للعمل الحكومي من أجل تحقيق العدالة في الوقت المناسب. والمحكمة الرقابية نص القانون الإداري رقم (101/96) على أن يتم التعامل في المنازعات الإدارية أمام محاكم متخصصة في القضايا المتعلقة بهذا المجال. وعليه، نص المرسوم السلطاني رقم 91/99 على إنشاء محكمة قضائية إدارية ومحكمة قضائية إدارية وسن قوانينها. وتتكون المحكمة الإدارية من محكمة ابتدائية دائرية ومحكمة استئناف دائرة وتتمثل مهامها وصلاحياتها في الآتي:

كونها محكمة ابتدائية: تشكل المحكمة الابتدائية محكمة دائرة واحدة أو أكثر، تتكون من مستشار أول مساعد أو مستشار مساعد، يمكن أن يكون أحدهم قاضياً.

كونها دائرة الاستئناف: يرأس غرفة الاستئناف رئيس المحكمة أو نوابه وتتألف من أربعة مستشارين شغلوا المنصب لمدة عامين على الأقل. وإذا لزم الأمر، يمكنه أن يرأس المحكمة الدورية مع الأعضاء الأكبر سناً ثم الأكبر سناً. وكالة الفحص الفني تتكون هيئة التفتيش الفنية للمحكمة من رئيس وعدد من الأعضاء ويتم تعيين هؤلاء الأعضاء من قبل المستشارين، والمستشارين المساعدين الأوائل والمستشارين المساعدين لمدة عام واحد لإنجاز عضويتهم في المؤسسة لأعمالهم الأصلية.

هذا الجهاز مسؤول عن التفتيش والإشراف على عمل المستشارين المساعدين الأوائل ومن ليس لديهم وكذلك النظر والتحقيق في الشكاوى المقدمة ضد أعضاء المحكمة المتعلقة بعملهم وواجباتهم أو الأمور التأديبية. ويتم إجراء التفتيش مرة واحدة على الأقل في السنة ويتم الاحتفاظ بتقرير التفتيش في ملف سري فور انتهاء وكالة التفتيش الفني من تقييم القدرة، بشرط أن يكون الشخص محل التفتيش أكبر من العضو الذي يتم فحصه. ودعائم القضاء الإداري هي ما يلي:

  • المكتب الفني يتألف المكتب الفني للمحكمة من عميد بدرجة مستشار مساعد على الأقل والعديد من المستشارين المساعدين والقضاة والقضاة المساعدين. ويتولى المكتب الفني إعداد البحث القانوني الذي يطلبه رئيس المحكمة.
  • الجمعية العمومية للمحكمة الإدارية يختص المجلس بتحديد عدد الدوائر وتوزيع القضايا عليها وتحديد عدد وموقع ومواعيد الجلسات. ولا يجوز للمحكمة أن تعقد جلسة في شكل جلسة عامة إلا بناء على طلب الرئيس أو أعضائها الثلاثة ولا يكون عقد الاجتماع صحيحًا إلا بحضور الأغلبية المطلقة. وفي حالة وجود العميد يترأس العميد وفي حالات أخرى يرأس الحاضرين الأكبر سناً.
  • الإجراءات الإدارية لمحكمة القضاء الإداري أحكام خاصة بنظر التقاضي فيها وتسري المنازعات الإدارية بأحكام قانون التقاضي المدني والتجاري، ما لم يكن هناك أحكام خاصة بشأن طبيعة النزاع. ويشترط القانون على المدعي القيام بإجراءات محددة قبل رفع الدعوى وتنفيذ إجراءات أخرى بعد رفع القضية للمراجعة. وينقسم الإجراءات الإدارية إلى إجراءات المحاكمة الابتدائية ومراجعة إجراءات الاستئناف ومراجعة إجراءات إعادة النظر في الطعون.

المصدر: القانون الإداري /محمد المدني /دار النهضة العربيةالقانون الإداري/ طعيمة الجرف النظرية العامة للقرارات الإدارية/ سليمان محمد الطماوي مبادئ القانون الإداري /عبد الله طلبة


شارك المقالة: