عقد العمل المحدد المدة وغير المحدد المدة في القانون

اقرأ في هذا المقال


عقد العمل في القانون:

عقد العمل له تاريخ وتشكيل طويلان، لكنه كان ولا يزال موضع اهتمام العديد من المفكرين والباحثين وكذلك القوانين واللوائح من بين العقود الأكثر حيازة بين الناس؛ حيث يعتبر عقد العمل من العقود قديمة التكوين لكنه كان وما يزال محل اهتمام العديد من المفكرين والباحثين وكذلك التشريعات القانونية، فقد أصبح من الضروري بعد ما شهده العالم من تطور في الحياة الاقتصادية وتقدم ملحوظ، أن يتم تنظيم علاقات العمل المختلفة، وكما هو ملاحظ فإن عقد العمل من بين أكثر العقود تداولًا بين الناس.

العمال ليس لديهم سوى اليد العاملة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والملبس والمأوى، والعمل هو كل الجهود التي يبذلها “العمال” مقابل أجر اقتصادي معين، سواء كان جسديًا أو فكريًا وقد يكون دائمًا وقد يكون عرضيًا وعادة ما يتم الاتفاق عليه بين أطراف العقد. وينشئ عقد العمل علاقة قانونية أي أن يلتزم شخص ما بالعمل لدى شخص آخر تحت إشراف وتوجيه شخص آخر مقابل راتب محدد وتبادل خلال فترة محددة أو غير مؤكدة؛ لذلك أهم ما يميزها عن العقود الأخرى هو وجود علاقة تبعية بين “صاحب العمل والعامل” ووجود أجر يدفعها المالك العمل للعمال.

أنواع عقود العمل:

يجب توضيح معنى العامل؛ لأن العامل “ذكر أو أنثى” طبيعي أو شخص اعتباري ويعمل لدى صاحب العمل تحت إدارة وإشراف صاحب العمل مقابل أجر معين. وبالنسبة لأصحاب العمل، يقوم كل شخص طبيعي أو اعتباري بتوظيف أي شخص أو أكثر بأي صفة مقابل أجر، والعمل هو اتفاق “شفهي أو مكتوب” صريح أو ضمني، يتعهد بموجبه العامل مباشرة تقديم الخدمات لأصحاب العمل برسوم محددة تحت الإشراف.

بما أن الأجور هي المكافآت التي يستحقها العامل، فيمكن أن تكون الخدمات التي يقدمها لصاحب العمل، ويمكن أن تكون نقدية أو عينية، لذلك فإنّ عقد العمل يقوم على عدة عناصر وهي العمل الذي يقدمه العامل لصاحب العمل والأجر الذي يتقاضاه العامل من صاحب العمل. إنه “تابع” في العمل، يجب على العمال الامتثال لإذن صاحب العمل. في قانون العمل، هناك مناقشات حول أنواع محددة من عقود العمل التي يمكن إبرامها بين الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين وهذه العقود هي:

عقد العمل المحدد المدة:

توقيع العقد هو لإتمام عمل معين وإتمام العقد خلال فترة محدد؛ لذلك في هذه الحالة، يجب أن يكون للعقد تاريخ بدء وتاريخ انتهاء، وهنا سيتم إنهاء العمل في نهاية الفترة المحددة، يمكن أن يكون العمال كافيين إخطار صاحب العمل قبل المهلة الزمنية برغبته في إنهاء العقد. وعادةً ما يتم تحديد ذلك من خلال النص القانوني، كما يمكن للطرفين تجديد العقد باتفاق واضح بين الطرفين بعد انتهاء المدة، ولكن يمكن إنهاء مدة عقد العمل محدد المدة، ويمكن للطرفين الاستمرار في تنفيذ العقد دون تجديد العقد، وفي هذه الحالة يعتبر عقد العمل تجديد ضمني، ويرجى ملاحظة أن هناك حدًا أقصى للعقود محددة المدة وهو “5 سنوات”.

عقد العمل غير المحدد المدة:

إنّ توقيع هذا النوع من عقود العمل لا ينص على مدة الإنهاء، وبالتالي لن يتمكن صاحب العمل من إنهاء العقد دون سبب وجيه، لذلك يجب على صاحب العمل تجنب اللجوء إلى مثل هذه العقود لأنها ستخضع للأحكام القانونية الخاصة بالتعويض المادي، خاصةً إذا أراد صاحب العمل إنهاء عقد العمل بعد فترة زمنية معينة لكلا الطرفين الحق في إنهاء العقد، ولكن فقط إذا تم إخطار الطرف الآخر خطيًا قبل تاريخ انتهاء الصلاحية؛ لذلك يتم إنهاء هذا النوع من عقد العمل بالتراضي، ويحق للعامل وفقًا للظروف الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وفقًا لرغباته طلب إنهاء العقد بشرط أن تكون الأسباب مبررة وإخطار المالك بذلك كتابةً.

إذا ارتكب العامل خطأ جسيمًا أو كان غير كفء، يحق لصاحب العمل أيضًا إنهاء العقد؛ هو مؤهل للحصول على الراتب اليوم؛ في هذه الحالة جاز للعامل التغيب يومًا واحدًا عن العمل في الأسبوع للبحث عن عمل جديد مع استحقاقه للأجر عن هذا اليوم.

يشير عقد العمل لإنجاز عمل معين إلى عقد أبرمه طرفان لأداء العمل المحدد المحدد في نفس العقد، وينتهي عقد العمل بعد إتمام العمل المتفق عليه، ولا يجوز للعامل إنهاء هذا العقد قبل إتمام العمل المتفق عليه مسبقًاً. وكما يجوز الاتفاق على تجديده من خلال اتفاق واضح وصريح بين طرفي العقد من أجل إنجاز أعمال أخرى شبيهة بالعمل الأول.

الفرق بين عقد العمل المحدد المدة وغير المحدد المدة:

وتجدر الإشارة إلى أن الفرق بين عقد محدد المدة وعقد غير محدد المدة يرجع أساسًا إلى حقيقة أن العقد محدد المدة لا ينتهي في أي وقت من قبل أي طرف، سواء كان صاحب العمل أو العامل. والسبب في ذلك أن المشرعين القانونيين يريدون حماية حقوق ومصالح أطراف العقد، خاصة وأن هذه العقود عادة ما تتضمن أجورًا تجارية ومالية. وفي حالة إنهاء أي طرف في العقد بشكل تعسفي، فقد تتضرر هذه الأجور بشكل خطير، والعقد في حالة الإنهاء، عند الاستقالة أو الفصل يحق للضحية الحصول على تعويض يعادل المدة المتبقية من العقد.

والراتب ثلاثة أشهر وفي عقد غير محدد المدة يحق للطرفين إخطار الطرف الآخر في غضون المهلة المنصوص عليها في العقد وتقديم معلومات عن إنهاء العقد في أي وقت الحقوق، مع بيان أسباب الشرعية وراء هذا الإنهاء. ويصرح كل طرف في العقد بإنهاء العقد بعد إخطار الطرف الآخر ولكن قبل 30 يومًا على الأقل من نهاية فترة العقد، ولا يزال عقد العمل ساري المفعول خلال هذه الفترة (أي ساري المفعول)، وينص على أن كلا الطرفين يجب أن يتحمل جميع الالتزامات الناشئة عن هذا العقد و جميع الالتزامات الناشئة عن هذا،وإذا كان إنهاء العقد قد حصل من جانب صاحب العمل جاز الاتفاق على أن تزيد مهلة الإخطار على ثلاثين يومًا.

مقدار التعويض في حال إنهاء العقد بسبب غير مشروع:

تنص المادة 99 ب من قانون العمل لعام 1996 على أنه في حالة إنهاء العقد دون الالتزام بفترة الإخطار البالغة 30 يومًا، يلتزم الطرف الذي أنهى العقد بدفع تعويض يعادل أجر فترة البناء بأكملها للطرف الآخر خلال هذه الفترة، أو من بين الباقين؛ لذلك إذا تم الإنهاء من قبل صاحب العمل، يتم حساب فترة الإخطار أو الوقت المتبقي للإشعار خلال فترة خدمة العامل، ويحق له الحصول على الأجر المتفق عليه وإذا كان الإنهاء للعامل.
وفقًا لنفس المادة وفق أحكام الفقرة (ج) يعتبر العقد منتهياً من يوم تركه العمل يتم إصدار إشعار إنهاء العقد من قبل صاحب العمل، للعامل الحق في العمل ليوم كامل أو ثماني ساعات من الغياب في الأسبوع للعثور على وظيفة أخرى، بشرط أن يكون الغياب في وقت مناسب لظروف العمل، ويحق للعامل سداد يوم الغياب أو وقت الغياب.


شارك المقالة: