أجهزة التخدير المستخدمة في قسم العمليات

اقرأ في هذا المقال


ما هو التخدير العام؟

في البداية لابدّ من تعريف التخدير بشكل عام، وذكر أهميته في أي عملية جراحية، التخدير العام: هو مزيجٌ من الأدوية التي تجعلك في حالة شبيهة بالنوم قبل الجراحة أو أي إجراء طبي آخر تحت التخدير العام، يجعلك لا تشعر بالألم لأنك فاقد للوعي تماماً، يُستخدم التخدير العام عادةً مزيجًا من الأدوية عن طريق الحقن الوريدي والغازات المستنشقة (التخدير).

يُعتبر التخدير العام أكثر من مجرد النوم، على الرغم من أنّه من المحتمل أن تشعر بهذه الطريقة بالنسبة لك، لكن الدماغ المخدر لا يستجيب لإشارات الألم أو ردود الفعل، طبيب التخدير هو: طبيب مُدرب بشكل خاص متخصص في التخدير، أثناء وجود المريض تحت التخدير، يراقب طبيب التخدير وظائف جسم المريض الحيوية ويدير تنفسه.

ما هي الوظيفة الرئيسية لجهاز التخدير؟

تتمثل وظيفة جهاز التخدير في توصيل غاز الأكسجين (O2)، وغازات التخدير، وإزالة ثاني أكسيد الكربون (CO2) من نظام التنفس، يعد فهم وظائف جهاز التخدير أمرًا ضروريًا لضمان الاستخدام السليم لأنه أي خطأ في استخدامه سيكلف حياة المريض، تستخدم بعض العيادات اسطوانات الغاز المضغوط لمصدر الأكسجين(O2)، والغازات الطبية الأخرى مثل أكسيد النيتروز(N2O)، الحجمان الأكثر شيوعًا لهذه الأسطوانات هما من النوع E والنوع H.

تعمل أجهزة التخدير على دمج العديد من الأجهزة الطبية في قطعة واحدة، لتحسين سلامة وكفاءة عملية التخدير، جهاز التخدير هو مصطلح قديم يشير إلى جهاز أبسط، تسمّى المعدات الأكثر تقدمًا محطة عمل التخدير، محطة عمل التخديرعبارة عن جهاز طبي يمكنه إدارة الغازات، (على سبيل المثال الأكسجين والهواء وأكسيد النيتروز)، وأدوية التخدير الأخرى المستنشقة، وتشمل جهاز التنفس الصناعي للرئة للمساعدة في دعم تنفس المريض.

تحتوي محطة العمل أيضًا على أجهزة مراقبة، لمراقبة تركيز الغازات التنفسية، ولطرح غازات التخدير خارج غرفة العمليات، ويحتوي على إنذارات للإشارة إلى ما إذا كانت أي أنظمة لا تعمل بشكل صحيح، ولديها بطارية احتياطية في حالة فقد الطاقة، كما تقوم أجهزة التخدير “بإعادة تدوير” الغازات، حيث يتم تنقية غاز الزفير من ثاني أكسيد الكربون، ويتم تجديد الأكسجين، ويتم استنشاق الغاز.

ما هو مبدأ عمل جهاز التخدير؟


يتكون نظام توصيل التخدير الأساسي من مصدر للأكسجين (source of oxygen)، ومقياس تدفق للأكسجين (flowmeter)، ومبخر دقيق (vaporizer)، والذي ينتج بخارًا من مخدر سائل متطاير، ودائرة تنفس للمريض (أنابيب وموصلات وصمامات)، وجامع والمعروف بأنه جهاز يزيل غازات التخدير الزائدة، هذا أمر بالغ الأهمية، لأنَّ تلوث الغرفة بغازات التخدير قد يؤدي إلى مشاكل في الصحة لدى الكادر الطبي.
أثناء إيصال غاز التخدير للمريض، يتدفق غاز الأكسجين عبر المبخرالدقيق (vaporizer) لكي يلتقط غاز التخدير، ثم يتدفق المزيج المكون من غاز الأكسجين والغاز المخدرعبر دائرة التنفس (patient breathing circuit) إلى رئتي المريض، عادةً عن طريق التهوية التلقائية، (عملية التنفس التلقائية)، وفي بعض الأحيان، من الضروري استخدام التهوية المساعدة، خاصة عند فتح تجويف في الصدر، يتم تحقيق التهوية المساعدة، عن طريق استخدام جهاز التنفس الصناعي.
يمكن توفير مزود غاز الأكسجين (OXYGEN SUPPLY O2)، بواسطة نظام توزيع مركزي، أو بواسطة خزانات مضغوطة (اسطوانات)، كما أنّ غازات الدرجة الطبية مشفرة بالألوان، فاسطوانات الأكسجين لونها أخضر في الولايات المتحدة، وتكون خزانات الأكسجين بأحجام مختلفة، النوعان الأكثر شيوعًا هما الخزانات المحمولة المتنقلة من النوع “E”، والتي تحتوي على حوالي 660 لترًا من غاز الأكسجين عند 1900 باسكال (رطل لكل بوصة مربعة)، وخزانات كبيرة ثابتة من النوع “H” تحتوي على 6900 لتر من غاز الأكسجين عند 2200 باسكال (رطل لكل بوصة مربعة).
يتم توصيل الخزانات المتنقلة “E” بآلة التخدير عن طريق واحد أو اثنين من الصمامات الموجودة على الخزانات المتنقلة من النوع “E” والتي تعرف بأسم (hanger yokes)، الاتصال السليم ضروري، لتجنب التسريبات لغاز التخدير، تحتوي مجموعة الخزانات المتنقلة من النوع “E” على دبابيس مختلفة، من جهاز لآخر يكون موضعها مميزًا لكل غاز، وهذا كنوع من أنواع الأمان على هذا الجهاز، لمنع توصيل الأسطوانة الخاطئة بجهاز التخدير، يجب أنّ تَكون الدبابيس الموجودة على الجهاز مطابقة للثقوب الموجودة على رأس الأسطوانة وتثبيتها بإحكام باستخدام حشوة بلاستيكية (gasket) واحدة، أو حلقة (ring).

نظرًا لأنّ الاسطوانات المحمولة والثابتة تُخزن الغاز عند ضغط مرتفع جدًا ويبلغ (2000) باسكال (رطل لكل بوصة مربعة)، فإنّ الصمام مُنظم لتقليل الضغط مطلوب إلى حوالي 50 (باسكال رطل لكل بوصة مربعة)، وهو مستوى يمكن التعامل معه بسهولة بواسطة مقياس التدفق، يتم تحقيق انخفاض في الضغط، عن طريق ضبط مقبض التحكم في مقياس التدفق (flowmeter control knob)، من أجل توصيل الغاز الآمن إلى المريض.
خط الأنابيب المركزي عادةً ما يتم ضبط الضغط عند حوالي 50 باسكال، للتسليم إلى أجهزة التخدير المتعددة، عندما يتم استهلاك غاز الأكسجين مع الاستخدام المنتظم، ينخفض الضغط داخل خزانات الغازات بشكل خطي، يضبط المنظم تلقائيًا عندما ينخفض الضغط داخل الاسطوانة (خزانات الغازات) أثناء استخدام الغاز، عندما يصل الضغط إلى 500 باسكال داخل الخزانات المتنقلة من النوع “E”، وإلى ما يقرب 175 لترًا من غاز الأكسجين يجب استبداله.

الغرض من أنظمة التخلص من الغازات (Scavenging system) هو التخلص من غازات التخدير المهدرة (WAGs) من منطقة العمل لتقليل تنفسها عن طريق الكادر الطبي لتجنب المشاكل الصحية التي قد تصيبهم، تشمل أجهزة التقاط الغاز العادم المباشر للخارج من خلال جدار خارجي، أو اتصال مباشر بنظام عادم المبنى، يمكن التخلص من بواقي غازات التخدير (WAGs) عن طريق نشط مثل مَقود بالفراغ (vacuum driven)، أو جدار خارجي مثلاً.

مقياس التدفق (OXYGEN FLOWMETER)، يَستخدم هذا الجهاز صمام إبرة قابل للتعديل لتوصيل تدفق الغاز إلى التدفق المطلوب في مل أو لتر لكل دقيقة إلى دائرة المريض، تتم المعايرة بشكل فردي لكل غاز على حدة، مثل الأكسجين أو أكسيد النيتروز (NO2) حيث تتم قراءة التدفق من منتصف الكرة المعدنية للمؤشر الموجودة في المقياس المتدرج.

مبخر التخدير ينتج مبخر التخدير الدقيق تركيزًا غازيًا دقيقًا من مخدر سائل متطاير، يمكن ضبط القرص أو المقبض الموجود على المرذاذ بحيث تكون نسبة غاز التخدير الخارجة من المرذاذ دقيقة جداً، من المعروف أنّ المبخرات الحديثة، مثل تلك التي توفرها شركة (Molecular Imaging Products Company )، هي مبخرات دقيقة عند تدفق الأكسجين، بمعدل ( 0.3 لتر/ دقيقة إلى 15 لتر/ دقيقة ) وتعمل على تعديل تركيز المادة المخدرة تلقائيًا لتعويض تغيرات درجة الحرارة المحيطة، يجب صيانة هذه الأدوات الدقيقة ومعايرتها كل 1-3 سنوات، حسب درجة الاستخدام.

ما هي دائرة تنفس المريض؟

دائرة تنفس المريض: هي الطريق السريع لتوصيل غاز التخدير إلى المريض، الأهداف من دائرة التنفس المخدر هي:

  • توصيل الأكسجين للمريض.
  • إعطاء المخدر للمريض.
  • إزالة ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه المريض.
  • توفير طريقة للمساعدة في التهوية أو التحكم فيها، إذا لزم الأمر، تم تصميم هذه الأنظمة لامتصاص أو التخلص من الغازات المخدرة (WAGs) لمنع أو لتقليل تلوث الغرفة.

أجزاء جهاز التخدير:


لم يتغير تصميم جهاز التخدير كثيرًا منذ اختراعه في أوائل القرن العشرين، فجهاز التخدير هو: قطعة متطورة للغاية من المعدات الطبية التي تحولت على مر السنين إلى ما نراه اليوم، يحتوي على مئات الأجزاء المختلفة، المتحركة وغير ذلك، التي تجعله يعمل بشكل ممتاز، سنذكر عددًا قليلاً فقط من الميزات الأكثر أهمية لجهاز معقد قام المهندسون بتحسينها لعقود.

مصدر الأكسجين -Oxygen source:

مصدر الأكسجين – سيحتاج المرضى إلى مساعدة في التنفس أثناء وجودهم في العملية الجراحية، قد تكون هناك خزانات هواء مضغوطة أو خطوط هواء مضغوطة تعمل في الغرفة.

مقياس تدفق الأكسجين – Oxygen flowmeter:


يحافظ مقياس التدفق على تدفق الأكسجين بكمية معينة، يعد تناسق تدفق الهواء أمرًا مهمًا لذلك تحتوي معظم أجهزة التخدير على صمامات تَحكم تناسُبية إلكترونية تحافظ على تناسب كل شيء.

المبخر – Vaporizer:


يأخذ المرذاذ الشكل السائل للتخدير ويحوله إلى بخار، بحيث يمكن للمريض استنشاقه، وهناك نوعين من المبخر، يوجد مبخر كهربائي، ويوجد مبخر ميكانيكي.

دائرة تنفس المريض – Patient breathing circuit:


هذه هي الطريق التي يتم عبرها تسليم المخدر للمريض، وعادةً ما يكون مزيجًا من خرطوم وقناع للوجه يتم تثبيته على أنف وفم المريض.

نظام التخلص من الغازات – Scavenging system:


يزيل أي غازات زائدة من الجهاز ويمنعها من تلويث الغلاف الجوي المباشر. يمكن أن يكون للغازات المتسربة إلى الغرفة عواقب على الأشخاص الآخرين في الغرفة.

شاشة العرض الرأسية – Heads-up display:


تتيح الشاشة الموجودة على الجهاز للأطباء والفنيين تتبع تدفق الغازات، والتأكد من تناسق التدفق، ستظهر أي تغيرات في التّدفق على الشاشة ووينتبه لها الفني.


شارك المقالة: