أسباب التصحر واثرها على البيئة

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بالتصحر؟

هو عبارة عن التدهور المباشر المستمر في معظم الأراضي الجافة والقاحلة والنظم الإيكولوجية الهشة، بسبب الأنشطة التي من صنع الإنسان والتغيرات المناخية، باختصار التصحر هو عندما تتحول الأرض التي كانت من نوع آخر من المناطق الأحيائية إلى منطقة أحيائية صحراوية بسبب التغيرات من جميع الأنواع، هناك مشكلة كبيرة تواجهها العديد من البلدان وهي حقيقة أن هناك جيوبًا شاسعة من الأراضي تمر بعملية تُعرف بالتصحر.
يعتبر التصحر مصدر قلق بيئي رئيسي آخر وعائق كبير أمام تلبية الاحتياجات البشرية الأساسية في الأراضي الجافة ويتعرض باستمرار للتهديد من جراء زيادة الضغوط البشرية والتقلبات المناخية، وفقًا لليونسكو فإن ثلث مساحة اليابسة في العالم مهددة بالتصحر وهي تؤثر في جميع أنحاء العالم على سبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على فوائد النظم البيئية التي توفرها الأراضي الجافة.

ما هي أسباب التصحر وكيف تؤثر على البيئة؟

  • الرعي الجائر: يمثل رعي الحيوانات مشكلة كبيرة للعديد من المناطق التي بدأت تتحول إلى مناطق أحيائية صحراوية، إذا كان هناك الكثير من الحيوانات التي ترعى الجائر في مناطق معينة، فإنه يجعل من الصعب على النباتات أن تنمو مرة أخرى مما يضر المنطقة الأحيائية ويجعلها تفقد مجدها الأخضر السابق.
  • إزالة الغابات: عندما يتطلع الناس إلى الانتقال إلى منطقة ما أو يحتاجون إلى الأشجار من أجل بناء منازل والقيام بمهام أخرى، فإنهم يساهمون في المشاكل المتعلقة بالتصحر، بدون النباتات (خاصة الأشجار) المحيطة لا يمكن لبقية المنطقة الأحيائية أن تزدهر.
  • ممارسات الزراعة: بعض المزارعين لا يعرفون كيفية استخدام الأرض بشكل فعال، حيث قد يجردون الأرض من كل ما لديها قبل الانتقال إلى قطعة أرض أخرى، من خلال تجريد التربة من مغذياتها يصبح التصحر أكثر واقعية للمنطقة التي يتم استخدامها للزراعة.
  • الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات: غالبًا ما يؤدي استخدام كميات مفرطة من الأسمدة ومبيدات الآفات لزيادة غلات محاصيلهم على المدى القصير إلى أضرار جسيمة للتربة، على المدى الطويل قد يتحول هذا من أرض صالحة للزراعة إلى أرض قاحلة بمرور الوقت ولن يعد مناسبًا للأغراض الزراعية بعد بضع سنوات من الزراعة المفرطة؛ نظرًا لأن التربة قد تضررت كثيرًا بمرور الوقت.
  • الإفراط في المياه الجوفية: المياه الجوفية هي المياه العذبة الموجودة تحت الأرض، وهي أيضًا واحدة من أكبر مصادر المياه، عندما تتم عملية استخراج المياه الجوفية من موقعها يمكن أن تتعرض لعمليات مفرطة أو للاستنزاف وهذا بدوره يسبب التصحر.
  • التحضر وأنواع أخرى من تطوير الأراضي: كما ذكر أعلاه يمكن أن يتسبب التطور في أن يمر الناس بالحياة النباتية وقد يقتلونها ويمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في التربة بسبب المواد الكيميائية والأشياء الأخرى التي قد تضر بالأرض، مع ازدياد تحضر المناطق تقل أماكن نمو النباتات مما يتسبب في التصحر.
  • تغير المناخ: يلعب تغير المناخ دورًا كبيرًا في التصحر فمع ازدياد دفىء الأيام وتزايد فترات الجفاف يصبح التصحر أكثر فأكثر، ما لم يتم إبطاء تغير المناخ ستصبح مساحات شاسعة من الأرض صحراء وقد تصبح بعض هذه المناطق غير صالحة للسكن مع مرور الوقت.
  • تجريد الأرض من الموارد: إذا كانت هناك منطقة من الأرض بها موارد طبيعية مثل الغاز الطبيعي أو النفط أو المعادن فسيأتي الناس لاستخراجها أو إزالتها، يؤدي هذا عادةً إلى تجريد التربة من العناصر الغذائية مما يؤدي بدوره إلى قتل الحياة النباتية ويؤدي في النهاية إلى عملية التحول إلى منطقة حيوية صحراوية مع مرور الوقت.
  • الكوارث الطبيعية: هناك بعض الحالات التي تضررت فيها الأرض بسبب الكوارث الطبيعية بما في ذلك الجفاف، في هذه الحالات ليس هناك الكثير مما يمكن للناس القيام به باستثناء العمل لمحاولة إعادة تأهيل الأرض بعد أن تضررت بفعل الطبيعة.
  • تلوث التربة: تلوث التربة سبب مهم للتصحر فمعظم النباتات حساسة جدًا لظروف حياتها الطبيعية، عندما تصبح التربة ملوثة بسبب الأنشطة البشرية المختلفة فإن مساحة الأرض المعنية قد تعاني من التصحر على المدى الطويل، أن ارتفاع مستوى التلوث سيكون أكثر سبباً لتدهور التربة بمرور الوقت.
  • الزيادة السكانية والاستهلاك المفرط: نظرًا لأن عدد سكان العالم في تزايد مستمر فإن الطلب على المواد الغذائية والسلع المادية يتزايد أيضًا بمعدل ينذر بالخطر، كما يتزايد المستوى العام لاستهلاكنا بمعدل ثابت، وبالتالي لتلبية مطالبنا يتعين علينا تحسين عملياتنا الزراعية لجني محاصيل أعلى، ومع ذلك فإن هذا الاستغلال الأمثل للزراعة سيضر بالتربة وسيتحول في النهاية إلى تصحر للأرض على المدى الطويل.
  • التعدين: التعدين سبب كبير آخر للتصحر حيث يجب استخراج كميات كبيرة من الموارد من قبل الصناعات لتلبية طلبنا على السلع المادية، للتعدين يجب استخدام مساحات كبيرة من الأراضي مما يؤدي إلى إزالة الغابات وكذلك تلوث المناطق المجاورة، بحلول الوقت الذي يتم فيه استخراج معظم الموارد الطبيعية لم تعد ممارسات التعدين أكثر ربحية، حيث تتضرر التربة بشكل كبير وتصبح الأرض قاحلة والتي قد لا يمكن استعادتها وبهذا يحدث التصحر.

المصدر: كتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمانكتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005


شارك المقالة: