أشهر الطرق التي يكون بها المزارعين أصدقاء للبيئة

اقرأ في هذا المقال


مع زيادة الوعي بالضرر البيئي الناجم عن الزراعة على نطاق واسع أصبحت الزراعة الصديقة للبيئة أولوية، والحل الذي يمكن أن يعوض الأضرار مثل إزالة الغابات وتدمير الموائل والتأثير السلبي لمبيدات الآفات ومخرجات الكربون المكثفة هو الزراعة المستدامة للمزارعين، حيث يعمل كل من صانعي السياسات وخبراء البيئة بنشاط على الترويج لحلول الزراعة المستدامة والصديقة للبيئة للتغلب على هذه الأضرار. 

أشهر الطرق التي يكون بها المزارعين أصدقاءا للبيئة:

يوجد هناك عدد من الأنشطة التي يكون لها تأثير بيئي على الزراعة، حيث إنها عبارة عن أنشطة قد تستهلك الكثير من الطاقة والمياه، وهذا يترك إنتاج الغذاء في توازن دقيق، ولحسن الحظ تساعد التغييرات في بعض الممارسات الزراعية والتقدم التكنولوجي في جعل استهلاك هذه الموارد أكثر كفاءة.

استخدام موارد الطاقة المتجددة:

تتضمن هذه الطريقة استخدام مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الكهرومائية أو الطاقة الشمسية أو مزارع الرياح التي تكون صديقة للبيئة، حيث يمكن استخدام الألواح الشمسية لتشغيل أنظمة الضخ والتدفئة، وأيضًا يمكن استخدام الطاقة الكهرومائية التي يتم الحصول عليها من مياه الأنهار في مختلف الآلات الزراعية.

الزراعة المستدامة:

إن الزراعة المستدامة هي عبارة عن نظام إنتاج غذائي يحاكي كيفية نمو الخضروات والنباتات في النظم البيئية الطبيعية، حيث يطبق المبادئ الطبيعية التي تجمع بين النية والزراعة الذكية والتصميم لتقليل هدر الموارد وزيادة كفاءة الإنتاج، كما تشمل تقنيات التصميم في الزراعة المستدامة زراعة الحبوب والخضروات بدون حرث، والذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى تدهور التربة.

شراء المعدات المستعملة بدلاً من الجديدة:

إحدى الطرق التي يمكن بها للمزارعين أن يكونوا أكثر اخضرارًا هي شراء المعدات المستعملة بدلاً من الجديدة، حيث يتم إنتاج جميع المعدات من خلال عملية تصنيع تستهلك الطاقة وتستخدم بعض الموارد في شكل مواد خام، وأن شراء المعدات المستعملة التي لا تزال صالحة للاستعمال تقلل من الأثر البيئي لتصنيع معدات جديدة.
فعلى سبيل المثال قدمت جامعة كاليفورنيا في ديفيس توصيات بشأن شراء جرارات جديدة مقابل جرارات مستعملة من خلال برنامج المزارع الصغيرة، حيث تتميز هذه الجرارات الجديدة بمزايا اعتبارات ضريبة الدخل والموثوقية والقدرة على الحصول على التمويل، ولكن تعتبر الجرارات المستعملة خيارًا أفضل عند بدء مشاريع زراعية جديدة.

استخدام نباتات البذور الزيتية لإنتاج وقود الديزل الحيوي:

عندما يتم إنتاج الوقود الحيوي بشكل صحيح لا يساعد البيئة فقط ولكن يمكنه أيضًا توفير المال، ومن الأمثلة على ذلك إنتاج وقود الديزل الحيوي، فعلى سبيل المثال نجح روجر رينفيل (مزارع من ولاية فيرمونت) في صنع هذا الوقود من بذور الكانولا وبذور عباد الشمس، حيث تتطلب العملية توقيتًا دقيقًا عندما يتعلق الأمر بحصاد النبات واستخراج الزيت من بذوره، وبمجرد التغلب على هذه العقبات يتم إنتاج وقود الديزل الحيوي وبتكلفة قليلة.

تناوب المحاصيل والزراعة المتعددة:

يمكن للمزارعين تقليل فرص الإصابة بأمراض النبات والخضروات من خلال تنويع المحاصيل على سطح الأرض ومن خلال تقنيات تناوب المحاصيل، حيث يمكن أن تقلل الممارسات أيضًا من كمية المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية المطلوبة.

الاستفادة من فضلات الحيوانات:

لطالما استُخدم سماد الحيوانات كتعديل للتربة لتحسين صحة التربة، حيث زاد استخدام السماد كأداة لإدارة روث الحيوانات في السنوات الأخيرة لمنتجي الثروة الحيوانية، وبالإضافة إلى الفوائد الصحية للتربة المرتبطة بتطبيق السماد الحيواني تشمل المزايا الأخرى خيارات التخزين المحسنة وتقليل حجم المواد التي سيتم نقلها ونشرها في الحقول وتقليل استخدام بعض المواد الكيميائية، مما قد يؤدي بدوره إلى الحفاظ على البيئة.
كما نستطيع ايضًا أن نستفيد من جمع سماد الحيوانات من بعض الحقول لإنتاج غاز الميثان، والذي بدوره يغذي إنتاج الإيثانول، والذي يستخدم لتوليد الكهرباء، وبالتالي تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يعد سيء جداً بالنسبة للبيئة بسبب التلوث الذي ينتج عنه.

استخدام التكنولوجيا للتحكم في استخدام الموارد:

في معظم دول العالم يتم استخدام بعض أجهزة الاستشعار الرقمية للتحكم في استخدام الأسمدة، مما يضمن عدم حدوث التطبيق إلا عند الحاجة، حيث أن أجهزة الاستشعار الموضوعة في التربة تكتشف مستويات النيتروجين، وعندما تكون هذه المستويات أقل من عتبة معينة تقوم آلية بتطبيق الأسمدة لإعادتها إلى المستويات الطبيعية. يزعم أحد المزارعين الذين استخدموا هذا النظام أنه خفض التكاليف بنسبة أربعة في المائة مع زيادتها بنفس الهامش.

يمكن للأشجار أن تزيد من إنتاجية المحاصيل:

إن الحراجة الزراعية هي طريقة زراعية تتضمن زراعة الشجيرات والأشجار بين النباتات والخضروات الأخرى، فهو يجمع بين ممارسات الغابات والزراعة لضمان نهج مستدام وعالي الإنتاجية لاستخدام الأراضي، حيث يحاكي النظام النظم البيئية للغابات الموجودة في الطبيعة – وهو مصمم ليشمل طبقات متعددة من الغابات الغذائية.
وهو يشمل النباتات المعمرة مثل: أشجار الفاكهة والأعشاب المعمرة والفطر وغيرها من الخضروات على مستوى الأرض والخضروات الجذرية تحت الأرض، وبالمقارنة مع أنظمة الزراعة التقليدية يمكن أن تضاعف الزراعة الحراجية غلة المحاصيل، وتقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الأسمدة الكيماوية أو مبيدات الآفات.

المصدر: كتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005كتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمان


شارك المقالة: