أشهر النباتات التي تكافح تلوث الهواء ومدى تأثيرها على البيئة

اقرأ في هذا المقال


ما هي النباتات؟

تعتبر النباتات من أهم الكائنات الحية على وجه الأرض، حيث إنها مفيدة لكل من الحيوانات والبشر، فبدون النباتات سيفتقر كوكبنا إلى الغلاف الجوي القابل للتنفس، كما يمكن اعتبار النباتات بأنها مهندسين معماريين غير معترف بهم ممن يحافظون على البيئة، إذ أنها تضخ الأكسجين في الهواء كما أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية التمثيل الضوئي، إلى جانب فوائدها الطبية.

ما هي أسباب استخدام النباتات لتنظيف الهواء الداخلي؟

  • إزالة العوامل السامة: اكتشفت دراسة (NASA Clean Air) أن النباتات قد تساعد في تقليل المواد الكيميائية العضوية المتطايرة (VOCs)، كما أظهرت الدراسة أيضًا أن بعض النباتات المنزلية قد توفر حقاً نهجاً طبيعياً لإزالة العوامل السامة مثل: البنزين وثلاثي كلورو إيثيلين والفورمالدهيد من الهواء.
  • عمل أكثر صحة ومساحات جذابة: عادةً تعمل النباتات المحفوظة في أصيص (وعاء خاص يشبه الجرة) وأنظمة المساحات الخضراء على تطهير بعض الملوثات الضارة وتعزز الراحة العامة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن التفاعلات مع الأنظمة الخضراء قد تغير من الإجهاد وتحسن الإنتاجية، كما تظهر أدلة أخرى بأن الغطاء النباتي قد يحسن الإبداع وراحة الركاب وإدراكهم لنوعية البيئة المحيطة للحصول على مساحة داخلية أكثر رغبة.
  • نظام العزل الصوتي السلبي: تشير بعض الدراسات إلى أن المساحات الخضراء تستطيع أن تقلل من مستويات الصوت، حيث تعكس الغطاء النباتي وتُبدد الضوضاء بأجزاء متعددة مثل: الجذوع والأوراق والأغصان والفروع، كما أن الاهتزازات الميكانيكية والتداخل للموجات الصوتية والذي يحصل بواسطة وسائط النمو فجميعها تعمل على نحت نظام عزل صوتي سلبي، كما يؤثر عمق النبات النابت والمواد اللازمة للأجهزة الإنشائية والتغطية الشاملة على تقليل الضوضاء.
  • التحكم في درجة الحرارة والرطوبة: يساعد التبخر من النباتات على تقليل درجات الحرارة حول البيئة، حيث تؤدي هذه العملية إلى تبريد الهواء والتحكم في الرطوبة، ففي عام 2011 على سبيل المثال لخصت دراسة أجريت على الغطاء النباتي في الداخل في مناخات دافئة إلى زيادة مستوى الرطوبة الكلي. 

أشهر النباتات التي تكافح تلوث الهواء الداخلي:

في المكاتب والمنازل والأماكن الداخلية الأخرى التي لا تحتوي على نباتات فإن جودة الهواء تتدهور بشكل كبير، حيث لا تؤدي جودة الهواء الرديئة إلى حدوث مشكلات صحية فحسب بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الظروف الحالية، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة صنفت وكالة حماية البيئة ملوثات الهواء الداخلي بأنها ضمن أكبر خمسة تهديدات للصحة العامة، لذا فإن وجود النباتات مهم جدأ للحفاظ على جودة الهواء الداخلي، وفيما يلي أشهر النباتات التي تكافح تلوث الهواء الداخلي:

  • نبات الثعبان (ذلب ثلاثي الأحزمة): بشكل عام ينظف هذا النبات جودة الهواء الداخلي من خلال امتصاص البنزين والزيلين والفورمالدهيد والتولوين وثلاثي كلورو إيثيلين، كما أنه يفرغ الأكسجين في جوف الليل، مما يجعله مثاليًا لأماكن المعيشة، كما يتميز نبات الثعبان أيضًا بجاذبية شاهقة تمتزج بدقة مع المكونات غير المتماثلة مثل مصابيح المنضدة غير المتوافقة.
  • نبات العنكبوت (غيلان واحف): إن هذا النبات لديه الحد الأدنى من الرعاية، حيث أنه يتحمل بعض الظروف القاسية دون أن يصاب بأذى، كما يمكن لنبات العنكبوت التخلص من بعض المواد الكيميائية التي بدورها تعمل على زيادة تلوث الهواء الداخلي مثل الزيلين والفورمالديهايد والمواد المسببة للحساسية، كما يعمل أيضًا على تحسين الغطاء النباتي، ويمكننا تثبيته على السقف وتصميمه في مزهرية عملاقة، ووضعه على رف أوراقه المتعرجة.
  • نبات سرخس بوسطن: يحتوي نبات سرخس بوسطن على سُعفٍ صلبة (أوراق شجرة النخيل) حيث إنها تنحني للخارج كما أنها تنحني للأسفل أثناء نموها وتطورها، كما أن لها شكل رشيق وجسم فخم وجديد وتساعد على تنظيف الهواء عن طريق إزالة المركبات العضوية المتطايرة مثل الفورمالديهايد والزيلين والتولوين، إضافةً إلى أن لديها عجز تشبع أقل، وبالتالي تحافظ على مستوى رطوبة صحي في البيئة.
  • الصبار: إن نبات الصبار سهل النمو، حيث يساعد وجوده في تصفية البنزين والفورمالديهايد الذي يأتي من السجاد وألواح الجسيمات، كما يساعد استخلاصه في التئام الجروح والحروق ومشاكل الجلد، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النبات يتطلب الكثير من ضوء الشمس والقليل من الماء، وهو لا يحتاج إلى مساحة كبيرة أو وعاء لزراعته. 
  • نبات دراسينا مارجيناتا: على الرغم من صعوبة هذا الأسم فإنه لا بد من أننا رأينا هذا النبات من حولنا خاصة في المكاتب؛ وذلك لأنه يكافح الملوثات التي تأتي مع الدهانات والمنظفات والورنيش والزيوت، كما لا يحتاج هذا النبات إلى ضوء الشمس المباشر، ويمكن أن ينمو بسهولة حتى 12 قدمًا في درجة حرارة الغرفة.
  • نخيل البامبو: هو نبات آخر سجل درجة عالية جدًا في قدرته على إزالة الفورمالديهايد من الهواء، حيث قام هذا النبات بإزالة البنزين بشكل فعال، وهو مكون يستخدم في صناعة الأصباغ ومواد التشحيم والمطاط والمنظفات، كما تضيف مراوحها اللاصقة الخضراء التي ولدت على مجموعات من العصي النحيلة الرطوبة إلى أي غرفة.
  • نبات المطاط: إن نبات المطاط فعال بشكل خاص في إزالة بعض المواد الكيميائية مثل: الفورمالديهايد من الهواء الداخلي، حيث أنه ينمو بشكل جيدًا في الداخل، كما يتحمل درجات حرارة منخفضة قد تصل إلى 40 فهرنهايت.

المصدر: كتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005كتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمان


شارك المقالة: