أهم قلاع دول الخليج العثمانية

اقرأ في هذا المقال


قلعة الفجيرة في دول الخليج:

تعد قلعة الفجيرة من أحسن المنشآت المشيدة على الساحل الشرقي للإمارات، أمر ببنائها الشيخ محمد بن مطر الشارقي في النصف الثاني من القرن السابع عشر فوق تل يرتفع 300 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي تحتل موقعاً استراتيجياً محاطاً بالجبال في الجانب الغربي يواجهها سهل منبسط والقلعة مشيدة بحجر الجرانيتي وبجانبه أحجار حجرية ورملية والذي شيدت منه الأبراج ذات الهيئة الدائرية.
وهذه القلعة تمتاز بارتفاع أبراجها عن مستوى أسوارها التي تشمل على فتحات للمراقبة في القمة التي يستخدمها الحراس للدفاع من خلال إطلاق السهام والنيران، وللقلعة صحن أوسط مكشوف تحيط به الغرف والقلعة موضوع على أسوارها قطع من الظران الملساء لمنع تسلقها.
والقلعة بهذه الهيئة قد تشابهت مع القلاع العثمانية المشتملة عل صحن أوسط مكشوف محاط بالغرف المحصنة للجنود والمرابطين للحراسة والدفاع، بالإضافة إلى عدد من الأبراج الدائرية التي تأخذ الهيئة التي تميزت بها الجزيرة العربية والتي انتقلت على ما يبدو من سلطنة عمان إلى بقية مدن الجزيرة، حيث تميزت السلطنة بتقدمها الحربي منذ العصور الإسلامية الأولى.
وهذه القلعة أيضاً وضحت بها عناصر معمارية مميزة تضاف لما هو معروف عن القلاع المشيدة في هذه البلاد في العصر العثماني، حيث اشتملت على الأبراج ذات الفتحات المحصنة للمراقبة وإطلاق النيران والسهام، بالإضافة إلى تدعيم الأسوار بقطع الظران اللمساء التي تعوق تسلق الأسوار.
كذلك فإن هذه القلعة والتي شيدت فوق جبل مرتفع كان ولابد من تأمين وسيلة للمياه سواء بحفر الآبار أو عمل خزانات مجهزة من الناحية المعمارية لحفظ المياه والتي لا استبعد توفرها بهذه القلعة.

قلعة الهيلي في دول الخليج:

تقع هذه القلعة على بعد 8 كم إلى الجنوب الغربي من بحيرة الفجيرة، وهي مشيدة وسط الجبال العالية وتواجه وادي الهيل، سكنتها قبيلة الكمود التي هي فرع من قبيلة الشارقيت التي هي أصل السكان في هذه المنطقة، وقد شيدت القلعة بالآجر والحصى وأوراق الأشجار وبعض الأخشاب للتدعيم ، كما شيدت القلعة للحراسة وحماية المنطقة ضد المغيرين، كما شيد بجوار القلعة قصر الجبل الذي سكنه الشيخ عبدالله بن حمدان بن سرور بن سيف الشارقي، وهو واحد من القصور التاريخية المهمة.
والقلعة عبارة عن صحن أوسط مكشوف يشتمل على أبراج مربعة ترتفع عن أسوار القلعة، وهي تتضمن فتحات للمراقبة والرمي بالنيران كذلك تنتهي بشرفات كالتي وجدناها في القلاع السابقة، كذلك كسيت جدران القلعة بالملاط الذي له خاصية التماسك وإعطاء الشكل الجميل للمبنى.

المصدر: العمارة الحربية في الجزيرة العربية/ تأليف الدكتور محمد الجهيني/ الطبعة الأولىكتاب عمارة المسجد النبوي الشريف/ تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد/ طبعة 1999الرواق في العمارة الإسلامية بمكة المكرمة/ تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد/الطبعة الأولى 2004عمارة مسجد النبي صل الله عليه وسلم ودخول الحجرات فيه/ تأليف علي بن عبد العزيز الشبل/2014


شارك المقالة: