الجامع الكبير في حماة

اقرأ في هذا المقال


خصائص الجامع الكبير في حماة:

يقع الجامع الكبير في وسط حماه، وكان يسمى الجامع الأعلى، وقد سبق أن أقيم في هذا المكان معبد وثني حول فيما بعد إلى كنيسة كبرى في العهد البيزنطي، وبعد الفتح الإسلامي صالح أهل حماة قائد الجيش الإسلامي أبا عبيدة بن الجراح وجعل كنيستهم العظمى جامعاً، ومنذ ذلك الحين تم تحويل البناء إلى جامع، وتشير المصادر التاريخية أن إصلاحات هامة قد تمت في الجامع أيام الخليفة المهدي العباسي 785 ميلادي.
يتألف صحن الجامع من ثلاثة أقسام إثنان منها مصليان صيفيان، وأهم ما يميز الصحن قبة الخزنة التي تقع في الجنوب الغربي من الصحن، وقد أقيمت على ثمانية أعمدة اسطوانية لها تيجان كورنثية مختلفة بنقوشها الفنية، وقد وردت على الأعمدة كتابات بإبطال بعض المظالم في أيام المماليك.
حرم الجامع مستطيل أبعاده 31.5 * 20.90 متراً، ويوجد في سقف الحرم خمس قباب كبيرة، وتكمل السقف مع القباب من الجانبين عقود، يقوم المحراب في منتصف الجدار للحرم وتغطيه طاسة ذات رصف فسيفسائي من الحجر الملون وقد تآكلت مؤخراً، وتشبه طاسة محراب الجامع الكبير في حمص، وإلى جانب المحراب يقوم المنبر الذي نقش على كل من جانبيه كتابة تشير إلى أنه صنع من قبل زين الدين نائب المملكة الحموية عام 1301 ميلادي.

مميزات المسجد الجامع في حماة:

يوجد للجامع مئذنتان جنوبية وشمالية، المئذنة الجنوبية مربعة الشكل، وهي ذات عنصر معماري هام كما تحتوي على زخارف وعلى كتابة بخط كوفي جميل وتضم اسم الباني في العهد السلجوقي، وتاريخ البناء 1124 ميلادي، ويعد هذا المسجد من المساجد الأولى في الإسلام، كما تميزت المآذن بالزخارف الهندسية الجميلة الناتجة عن تناوب المداميك، كذلك يوجد نقش بخط كوفي مميز يحمل نص تأسيس مؤرخ 1124 ميلادي.
يعد الجامع الكبير في حماة من أهم الجوامع في سوريا والعالم الإسلامي، حيث يعد هذا الجامع من أقدم المساجد التي بنيت في العالم الإسلامي، حيث يعد خامس جامع بني في الحضارة الإسلامية بعد المسجد الأقصى ومسجد قباء والحرمين الشرفين، كما سمي هذا الجامع بالجامع الأعلى حتى يتم تمييزه عن الجامع الأسفل المسمى في الجامع النوري.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: