المسجد الجامع في الرقة

اقرأ في هذا المقال


خصائص المسجد الجامع في الرقة:

يعد المسجد الجامع في الرقة من أهم المسجد التي بنيت في العهد الإسلامي القديم، كما يعد من أهم وأشهر المساجد في سورية، يقع المسجد الجامع في وسط مدينة الرقة في الجهورية العربية السورية، يرجع تاريخ تخطيطه وبناؤه إلى عهد تأسيس المدينة أيام أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي، وذلك في عام 155 هجري/ 771 ميلادي، وقد بني على نمط جامع المنصور في مدينة بغداد، كما أن أهم ما يميز المساجد في العهد العباسي أنها كبيرة الحجم ويغلب عليها مظهر الحصون ومزودة بالأبراج الدائرية.
أما من حيث التصميم المعماري فالجامع ذو مخطط مستطيل الشكل، تبلغ أبعاده حوالي 112 متراً طولاً و98 متراً عرضاً، وقد تم بناؤه من الطوب اللبن في بداية عهده، وفي عهد هارون الرشيد تم تجديد بعض من أجزائه، كما تم ترميم المسجد في عهد السلطان السلجوقي نور الدين الزنكي، وقد تم ذلك التجديد في عام 561 هجري/ 1165 ميلادي، وقد تركت عملية الترميم لوحة كتابية قائمة على قنطرة حرم المسجد الوسطى في واجهته المطلة على صحن المسجد.

العناصر المعمارية للمسجد الجامع في الرقة:

يحتوي الجامع الكبير في الرقة على سور يحيط به عشرون برجاً، وقد تميزت الأبراج الأربعة الموجودة في الزوايا بأنها أكثر ضخامة من باقي الأبراج الموجودة، ومن خلال الكشف والتنقيب في برج الزاوية الشمالية تبين أنه يحيط بدرج يرتقي إلى النهايات العليا لجميع الأبراج الأخرى.
ومن الخصائض التي تميز الجامع الكبير في الرقة أنه يحتوي على رواق مزدوج، حيث أن الأروقة الثلاثة الموجودة في الجهة الشمالية والغربية يتألف كل منها من صفين من البوائك، ولكنها متهدمة في الوقت الحاضر.
كما يحتوي المسجد على منارة ذات شكل اسطواني، يبلغ ارتفاع هذه المنارة حوالي عشرين متراً ومازالت هذه المنارة باقية إلى يومنا هذا، وأهم ما يميز هذا المنبر بأنه رصفت بشكل متقن للغاية وكأنها عبارة عن عمود صنع عن طريق قالب، كما كان هذا المسجد في وسط ساحة تطل جميع المباني المحيطة به عليه، ولهذا السبب تم تشبيهه بالجامع المنصورة في بغداد، حيث بني هذا المسجد على شاكلة المساجد والمباني والقصور الموجودة في بغداد.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: