الصناعات التحويلية ومنتجاتها

اقرأ في هذا المقال


ما هي الصناعات التحويلية ومنتجاتها:

التصنيع: هو عبارة عن نشاط تجاري مهم تقوم به الشركات بهدف بيع المنتوجات للعملاء، ويعتمد نوع التصنيع الذي تقوم به الشركة على أنواع المنتجات التي تصنعها، وهذه الأنواع هي:

  • الصناعات التحويلية: تتكون الصناعة من المؤسسات أو المنظمات التي تُنتج أو تورد السلع والخدمات، ويمكن تصنيف الصناعات على أنها أساسية أوثانوية.
  • الصناعات الأولية: تقوم هذه الصناعات بزراعة واستغلال الموار الطبيعية مثل: الزراعة والتعدين.
  • الصناعات الثانوية: تأخذ الصناعات الثانوية مخرجات الصناعة الأولية، حيث يتم تحويلها إلى سلع استهلاكية ورأسمالية.
  • المنتجات المصنعة: المنتجات النهائية التي تصنعها الصناعات الحويلية يمكن تقسيمها الى فئتين رئيسيتين: السلع الاستهلاكية والسلع الرأسمالية، مثل السيارات والحسابات الشخصية والتلفزيونات والإطارات ومضارب التنس.
    السلع الرأسمالية: هي تلك التي اشترتها الشركات؛ لإنتاج السلع أو تقديم الخدمات، وتشمل الأمثلة على السلع الرأس مالية :الطائرات، أجهزة الكمبيوتر، معدات الاتصالات والأجهزة الطبية، الشاحنات، الحافلات، السكك الحديدية، القطارات، وأدوات الآلات ومعدات البناء.
    معظم هذه السلع الرأسمالية يتم شراؤها من قبل الصناعات الخدمية، وقد لوحظ في المقدمة أنّ نسبة هذه السلع تصل إلى 12% من الناتج المحلي الإجمالي ، في حين أنّ نسبة الخدمات تبلغ حوالي 75% من الناتج المحلي الإجمالي تحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ذلك فإنّ بعض السلع الرأسمالية المصنعة التي قام قطاع الخدمات بشرائها تُعتبر من أهم عوامل التمكين لهذا القطاع مع استثناء السلع الرأسمالية.
    بالإضافة إلى المنتجات المعدنية والتي تشمل على المواد المصنعة الأخرى، المواد والمكونات والأدوات والمستلزمات التي تستخدمها الشركات التي تصنّع المنتجات المعدنية، ومن أهم الأمثلة على هذه العناصر؛ صفائح الفولاذ ومخزون القضيب والأختام المعدنية وآلية القطع، أدوات قطع ومواد تشحيم، وبالتالي تتكون الصناعات التحويلية من بنية تحتية معقدة ذات فئات وطبقات الموردين المتوسطين الذين يستهلك معهم المستهلكون الدوليون.
    ونتيجةً لفائض الصفائح المعدنية التي يتم صناعتها، تبدأ العديد من الأجزاء المنفصلة كمنتج مستمر أو شبه مستمر مثل: البثق والأسلاك الكهربائية، وهما مقاطع طويلة مصنعة بشكلٍ مستمر تقريباً، حيث يتم قطع الأطوال إلى الحجم المطلوب ويُعتبر معامل تكرير النفط أفضل مثال على الاستمرار.

كمية الإنتاج وتنوع المنتج:

كمية المنتجات التي ينتجها المصنع لها تأثير مهم على طريقة أفراده ومرافقه وإجراءاته المنظمة، إذ يمكن تصنيف كميات الإنتاج السنوي الى ثلاثة نطاقات وهي:

  • انخفاض الإنتاج والكميات في النطاق من “1 الى 100” وحدة سنوياً.

  • منتج متوسط نشوئه من “100 إلى 10000” وحدة سنوياً.

  • إنتاج عالي يصل من “10000 إلى الملايين” من الوحدات.

    إنّ الحدود بين النطاقات الثلاثة تعسفية إلى حد ما، حيث تم الاعتمد على أنواع المنتجات لتصنيف تلك القطاعات، لذلك قد تتغير هذه الحدود بمقدار الترتيب من الحجم أو نحو ذلك.


تشير كمية الإنتاج الى عدد الوحدات الناتجة، فمثلاً تنتج بعض النباتات مجموعة متنوعة من أنواع المنتجات المختلفة، حيث أنّ كل نوع مُصنّع بكميات منخفضة أو متوسطة، كما أنّ هناك مصانع أخرى متخصصة في الإنتاج العالي من نوع منتج واحد فقط، ومن المفيد تحديد تنوع المنتج كمعلمة تختلف عن كمية الإنتاج، حيث يشير تنوع المنتج الى تصاميم المنتج المختلفة والأنواع التي يتم إنتاجها في النباتات، إضافةً إلى المنتجات المختلفة والتي لها أشكالاً مختلفة.
وعلى الرغم من أنّه تم تحديد تنوع المنتج كمعلمة تدل على عدد أنواع المنتجات المختلفة التي أدلى بها المصنع أو الشركة، فإنّ هذه العملية ستكون أقل دقة في كمية الإنتاج؛ وذلك لأن التفاصيل حول مقدار التصاميم لا يقوم بتسجيل الاختلافات بناءاً على تنوع المنتج.

قد يكون حجم اختلاف المنتج صغيراً أو كبيراً ، كما هو موضح في صناعة السيارات، حيث تنتج الشركات في الولايات المتحدة سيارات متنوعة، وقد يكون هناك مجموعة لوحات تحمل أسماء مختلفة، ولكن بنفس مصنع التجميع، إضافةً إلى ذلك فإنّ أغلب أنماط الجسم أو الهيكل وميزات التصميم الأخرى تكون هي نفسها تقريبًا للمصانع المختلفة.
يمكن استخدام المصطلحين “soft” و “hard” لوصف أهم الاختلافات الموجودة في تنوع المنتجات، حيث يحدث تنوع للمنتجات اللينة عندما تكون هناك منتجات صغيرة، هذا وقد يعود الاختلاف الرئيسي بين تلك المنتجات الى وجود اختلافات بين المنتجات بشكلٍ عام، مثل الاختلافات بين طرازات السيارات التي تم انتاجها على نفس خط الإنتاج وفي منتج واحد ومجمع.
يتميز التنوع الناعم بـ نسبة عالية من الأجزاء المشتركة من بين جميع النماذج، حيث يحدث تنوع للمنتجات الصلبة عند اختلاف المنتجات بشكلٍ كبير، كما أن هناك عدد قليل من الأجزاء الشائعة، حيث يعتمد الفرق بين السيارة والشاحنة على مقدار التنوع الصعب.

القدرة على التصنيع:

يتكون مصنع التصنيع من مجموعة من العمليات والأنظمة والأشخاص، التي تكون وبالطبع مصممة لتحويل مجموعة محدودة من المواد إلى منتجات قيمة ومتزايدة، وهذه المنتجات الثلاث هي المواد والعمليات والأنظمة. يشكل موضوع التصنيع الحديث ترابطاً قوياً بين هذه العوامل، كذلك لا تستطيع الشركة العاملة في مجال التصنيع القيام بكل شيء، حيث يقوم مبدأ عملها على القايم بأعمالٍ محددة.، حيث يتطلب منها القيام بهذه الأعمال بشكلٍ جيد.
إلى جانب ذلك فقد تشير القدرة على التصنيع إلى نطاق القدرات التقنية والمادية وحدود شركة التصنيع وكل مصانعها، حيث ترتكز القدرة التصنيعية على ثلاثة أبعاد وهي: قدرة المعالجة التكنولوجية، الحجم والوزن المادي للمنتج، الطاقة الإنتاجية.

قدرة المعالجة التكنولوجية:

قدرة المعالجة التكنولوجية: هي مجموعة من عمليات التصنيع المتاحة، حيث تقوم المصانع بعمليات التشغيل بالآلات، والبعض الآخر يقوم بدحرج قضبان الصلب في الأوراق في حين أن هناك آخرون يصنعون السيارات.
فمثلاً لا يمكن لمتجر الآلات أن يلف الفولاذ، في حين أن مطحنة الدرفلة هي القادرة على القيام بذلك. السمة الأساسية التي تميز هذه الشركات والمصانع هي العمليات، حيث ترتبط قدرة المعالجة التكنولوجية ارتباطًا وثيقًا بالمادة، كما ترتبط بعض عمليات التصنيع ارتباطاً وثيقاً مع مواد معينة، في حين أن البعض الآخر لا تتناسب فيه العمليات مع تلك المواد.
كما تتطلب عملية التصنيع التخصص في عملية أو مجموعة معينة من العمليات، حيث يتخصص المصنع وفي وقت واحد في صناعة أنواع معينة من الموادالتقنية، كذلك لا تشمل القدرة على المعالجة الطبيعية العمليات الفيزيائية فحسب، بل تشمل أيضًا الخبرة التي يمتلكها العاملون في المصانع في تقنيات المعالجة.

قيود المنتج المادي:

الجانب الثاني من القدرة التصنيعية التي يفرضها المنتج المادي للمصنع بمجموعة معينة من العمليات المحدودة من حيث حجم ووزن المنتجات التي يمكن استيعابها هي المنتجات الثقيلة، حيث تستخدم هذه المنتجات في عمليات النقل.
إلى جانب ذلك فإنّه يجب على المنتجات أن تكون مجهزة برافعات الحمولة المطلوبة، حيث تمتاز الأجهزة والمنتجات الضيقة بإمكانية نقلها، وذلكبكميات كبيرة عن طريق الناقل أو وسائل أخرى.
إن القيود على حجم المنتج ووزنه تمتد إلى القدرة المادية لتصنيع المعدات، كذلك تأتي آلات الإنتاج بأحجام مختلفة، فهناك الآلات الكبيرة والتي تستخدم لمعالجة أجزاء أكبر، كما أنّ معدات الإنتاج ومناولة المواد يجب التخطيط لها قبل استخدامها؛ للحصول على المنتجات التي تقع ضمن نطاق معين ووزن معين.

السعة الإنتاجية:

العامل الذالذ التي تعتمد عليه القدرة التصنيعية للمصنع هي كمية الإنتاج التي يمكن إنتاجها في فترة زمنية معينة على سبيل المثال في شهر أو سنة، ويسمى هذا الحد الكمي عادةً سعة المصنع أو إنتاج السعة، وهي الحد الأقصى لمعدل الإنتاج الذي يمكن أن يحققه المصنع.
ظروف التشغيل المفترضة تشير الى تشغيل عدد من التحولات في الأسبوع أو عدد من الساعات لكل مستويات العمالة المباشرة في المصنع، حيث تمثل العوامل المدخلات لمصنع التصنيع، كما يمكن أن ينتج المصنع بقياس طاقة المصنع عادة من حيث وحدات الإنتاج ، مثل الأطنان السنوية من الصلب الذي ينتج المصنع أو عدد السيارات التي تنتجها محطة التجميع النهائية.
وفي هذه الحالات ، تكون المخرجات متجانسة، وهناك بعض من الحالات تكون فيها وحدات الإخراج غير متجانسة، وقد تتكون عوامل أخرى لها تدابير أكثر ملائمة، مثل: ساعات العمل القادرة على القدرة الإنتاجية في ورشة ميكانيكا. تنتج مجموعة متنوعة من الأجزاء.

المصدر: كتاب"Competitive Manufacturing Management" اسم المؤلف . Nicholas, Irwin Mc Graw Hillكتاب"Behavior in Organizations" اسم المؤلف J. Greenberg and R. Baron, Prentice Hallكتاب"An Introduction to Management Science" اسم المؤلف Anderson at al., South Western


شارك المقالة: