أشكال الأعمدة في المعابد اليمنية القديمة

اقرأ في هذا المقال


تعد الأعمدة من العناصر الثانوية في المعابد اليمنية القديمة، حيث كانت تقسم إلى أعمدة مربعة ومستطيلة، أعمدة على شكل زاوية قائمة وهي تمثل الطراز اليمني الأصيل الذي ظهر في اليمن القديم وابتكره المعماري اليمني، الأعمدة المضلعة التي تقسم إلى أعمدة سداسية وثمانية وذات ست أضلاع، الأعمدة الإسطوانية.

وصف الأعمدة على شكل زاوية قائمة:

وهي أعمدة حجرية على شكل زاوية قائمة أو على شكل حرف (L) باللغة الإنجليزية، وتعتبر من الأعمدة اليمنية الأصيلة التي ابتكرها المعماري اليمني القديم ولم توجد في الحضارات الأخرى، ومن خلال أمثلة المعابد التي تناولتها هذه الدراسة تبين أن هذا النوع من الأعمدة اقتصر على استخدامه في كل من مملكتي سبأ ومعين، وفي أماكن معينة من المعبد فقط تمثل في حمل سقف رواق البوابات.
ويعد سبب وجود تلك النوعية من الأعمدة في معابد اليمن القديم يتمثل في طبيعة وظيفتها القائمة على حمل سقف رواق البوابات؛ لأنها توفر مساحة على شكل زاوية قائمة ترتكز عليها عتبة البوابة وتكون بذلك أقوى وأفضل ارتكازاً على الأرض من الأعمدة المربعة والمستطيلة وأكثر ملائمة لحمل السقوف، إلى جانب أنها وفرت مساحات كبيرة في بدنها تم توظيفها في مواضيع الزخرفة، خاصة في مملكة معين التي وظفتها في رسم موضوعات زخرفية ورموز دينية.

أمثلة الأعمدة قائمة الزواية في المعابد اليمنية:

كشف التنقيب في معبد برآن عن وجود تلك النوعية من الأعمدة في الصف الثاني من أعمدة البوابة الرئيسية للبناء القديم للمعبد، التي تتكون من صف أمامي مكون من ستة أعمدة وصف خلفي آخر مكون من أربعة أعمدة منها عمودان من تلك النوعية في طرفي الصف، ولم يعثر سوى على آثار القواعد التي تحمل شكل الزاوية القائمة، كما استخدمت في البوابة الداخلية لقاعة المدخل التي تؤدي إلى البناء البيضاوي في معبد أوام.
وتدل الشواهد المعمارية الباقية في مدينة صرواح العاصمة الأولى لمملكة سبأ على استخدامها في عدد من المنشآت، وقد تأثرت مملكة معين بمملكة سبأ واقتبست منها تلك النوعية من الأعمدة في معابدها، كما استخدمتها بنفس الموقع والوظيفة وهي حمل سقوف أروقة البوابات، ويلاحظ من المخططات التي رسمت لعدد من معابد تلك المملكة انتشارها الكبير بشكل يفوق ذلك الذي وجد في مملكة سبأ.

المصدر: خصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها/تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي/ الطبعة الأولىالفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم/ تأليف منير عبد الجليل العريقي/ الطبعة الأولىالخصائص المعمارية للمدينة اليمنية القديمة واستمراريتها/ تأليف الدكتور أحمد إبراهيم حنشور/ الطبعة الأولى 2011


شارك المقالة: