الترميم والتجديد في العمارة القطرية

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين عملية الترميم وعملية التجديد في العمارة القطرية:

هناك فرق كبير يجب أن نميزه بين عملتي الترميم والتجديد التي تجرى للعمارة التقليدية في قطر ومنطقة الخليج العربي، فمثلاً عملية الترميم التي تمت لكل من القصر القديم (متحف قطر الوطني) وبيت الحاج علي الماجد وبيت محمد سعيد نصر الله (متحف التقاليد الشعبية) وقلعة الكوت (مركز الحرف والفنون الجميلة) لا يمكن القول عن هذا العمل الذي تم ترميم، فملامح هذه المباني بعد إجراء عملية أعمال الصيانة تعطي انطباعاً بأن هذه المباني لا صلة لها بالنباء القديم، إذ توحي للناظر أنها مباني متجددة ذات طابع قديم.
إذ يعتقد بأن هذا العمل الذي تم لهذه المباني ما هو إلا عملية تجديد، فهناك فرق كبير جداً بين عملية الترميم والتجديد ولكل منها شروط وضوابط يجب أن تتبع وعلينا مراعاة شروط أساسية أثناء القيام بترميم المباني التاريخية والتقليدية ومن أهمها:

  • أن لا تجرى أعمال للصيانة والترميم تخفي أو تشوه أو تضعف أو تتلف الخصائص المعمارية والزخرفية للمبنى القديم.
  • عدم المبالغة في عملية الترميم.
  • المحافظة على أن تظل مادة الترميم مميزة عن المادة الأصلية للبناء.
  • اختيار مواد الترميم من نوعيات يمكن إزالتها عند اللزوم.
  • لا تجرى أعمال الترميم قبل دراسة الأثر المراد ترميمه دراسة مستفيضة تحدد الخلل فيه تمام التحديد، كما تختار له المواد الصالحة لترميمه وأسلوب استخدامها الاستخدام الأمثل بعد استقصاء تفاعلاتها الكيماوية والفيزيائية مع المادة الأصية للأثر.

المصادر التي يجب الاعتماد عليها قبل الترميم:

  • الصور القديمة: الصور الفوتوغرافية والصور الجوية خير معين لمعرفة الشكل الحقيقي للمبنى التاريخي المراد ترميمه.
  • الوثائق المكتوبة: كتب الرحالة وكتب التاريخ تفيد في معرفة الناحية التاريخية وبعض المعلومات عن الأثر المراد ترميمه.
  • الروايات الشفهية: تساعد الروايات الشفهية في رسم صورة تقريبية للشكل العام الذي كان عليه الأثر.
  • الخرائط القديمة: تساعد الخرائط القديمة على توضح حجم الأثر وتوزيعه العام.
  • الأجزاء المتبقية من الاثر نفسه: لها دور كبير جداً في عملية الترميم، حيث أن أي جزء مهما كان بيسط متبق فإنه سوف يمكن من خلاله معرفة الشكل الذي كان عليه هذ الجزء في الماضي.
  • الاستنتاج عن طريق المقارنة: مقارنة الأثر المراد ترميمه بأثر آخر إما في نفس البلد أو في بلد آخر حتى تصبح الصورة كاملة قبل الشروع في عملية الترميم.

المصدر: العمارة التقليدية في قطر/تأليف محمد جاسم الخليلي/ طبعة 2003القلاع والحصون في قطر/ تأليف الدكتور محمود رمضان/ طبعة 2010العمارة والعمران في الدوحة وقطر/ تأليف الدكتور ياسر محجوب/ طبعة 2018


شارك المقالة: