المحراب في العمارة الإسلامية الدمشقية

اقرأ في هذا المقال


وصف المحراب في عمارة دمشق:

المحراب نصف الاسطوانة أو التجويف الجداري الذي يعلو رأسه نصف كرة تسمى الطاسة أو الصدفة حسب طبيعية الزخرفة، والمحراب لغوياً صدر المجلس أو البيت ودينياً قبلة المسجد ومقام الإمام، أما معمارياً فهو العنصر الزخرفي التزييني، ويقام هذا الأخير عادة في دمشق حول رقبات قباب الترب على شكلين: محراب غائر أملس خال من الزخارف والنقوش تعلوه طاسة ملساء، ومحراب مسطح فوق طاسة ملساء، وقد تزخرف الطاسة أحياناً بنقوش بارزة أو غائرة أو قد تكون على شكل صدفة.
ومن الأمثلة على المحراب في مدينة دمشق التربة النجميلة التي ترجع إلى العهد السلجوقي عند المدرسة الشامية البرانية في حي سوق صاروجا في دمشق، ويشاهد في الطبقة العلوية من رقبة قبتها في جهة اليمين محراب توأم تعلوه قمرية صنعاء ضمن قوس، أما في جهة اليسار محراب مفرد ضمن قوس بداية.
كذلك من الأمثلة للمحاريب في دار الحديث الأشرفية البرانية من العهد الأيوبي في جادة المدراس (سوق الجمعة) بحي الصالحية من دمشق، وفي الطبقة العلوية لرقبة قبتها محراب مفرد ضمن محراب توأم، كذلك في تربة ابن منكورس من العهد المملوكي في شارع بغداد بدمشق وفي الطبقة السفلى لرقبة قبتها محراب توأم بصدفتين ضمن قوس، كذلك محراب جامع الشيخ محي الدين بن عربي المشيد في بدايات العهد العثماني بجادة المدارس (سوق الجمعة) من حي الصالحية في دمشق.

أنواع المحاريب في العمارة الإسلامية الدمشقية:

  • المحراب المسطح: شكله مستطيل قليل العمق وارتفاعه أكثر من عرضه، يعلوه ربع كرة على شكل طاسة أو صدفة، ويأخذ مسقطه شكل شبه المنحرف ضلعه الأقصر في الداخل وجدرانه الجانبية متفتحة نحو الخارج.
  • المحراب الضحل: هو محراب قليل العمق يعرف أيضاً بإسم الحنية الضحلة (Shallow Niche)، ينتشر غالباً في مقرنصات البوابات وفي أفاريز الأبنية التاريخية بدمشق، ويكون أملساً أو مزخرفاً بالنقوش أو بالكتابات، وقد ينتهي رأسه بزاوية مؤنفة.
  • المحراب التوأم (Twin Mihrab): هو محراب تزييني مؤلف من محرابين متجاورين توأم، تعلو كل منهما طاسة أو صدفة وتحتضم الجميع قوس كبيرة، وينتشر هذا الشكل من المحاريب في رقاب قباب الترب في دمشق.

المصدر: فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةزخارف العمارة الإسلامية في دمشق/ تأليف قتيبة الشهابي/ طبعة 1996العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010


شارك المقالة: