جامع الحنابلة في مدينة دمشق

اقرأ في هذا المقال


خصائص جامع الحنابلة في دمشق:

يقع جامع الحنابلة في حي الصالحية في مدينة دمشق، يرجع هذا الجامع إلى العهد الأيوبي، كما يعد من أهم المساجد التي بنيت في تلك الفترة، وقد شيد هذا الجامع من قبل الشيخ أبو عمر بن قدامة المقدسي، وهو أحد أئمة المقادسة في القرن السادس الهجري، كما قام أبو دواد محاسن الفامي بتولي الإنفاق عليه وذلك في عام 598 هجري/ 1201 ميلادي ولكن أصبحت أمواله غير كافية.
بعد ذلك تم إخبار الأمير مظفر الدين كوكبوري بن علي بوضع الجامع حيث كان زوج أخت صلاح الدين، حيث قام بإرسال مبلغ من الأموال لإتمام عمارة الجامع.

أسماء جامع الحنابلة في دمشق:

  • الجامع المظفري: وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى متمم بناؤه مظفر الدين كوكبوري الذي ساهم ببناء الجامع، وتعد هذه التسمية أقدم تسمية للجامع وأكثرها رواجاً عند المؤرخين.
  • جامع الجبل: وقد سمي بهذا الاسم لأنه في مصاعد جبل قاسيون، وهو الجامع الوحيد الموجود في جبل قاسيون أو بالقرب منه.
  • جامع الحنابلة: وقد تم تسميته بذلك لأنه مختص بالحنابلة، كما أن المقادسة الذين أسسوا لبناء الجامع كانوا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، حيث أسسه أبناء الشيخ أحمد بن محمد قدامة المقدسي الحنبلي.
  • جامع الصالحين: وسمي بذلك نسبة لصلاح المقادسة مؤسسيه والذين أيضاً سميت بهم الصالحية، وذلك نسبة لأبي صالح الحنبلي.

التصميم المعماري لجامع الحنابلة في دمشق:

كان التصميم المعماري لجامع الحنابلة من حيث المسقط الأفقي وتخطيطه يحاكي مسقط الجامع الأموي في دمشق، كما تميز الجامع بمحرابه الرائع جداً، ويعد هذا المحرب من أندر المحاريب الذي يتميز بنقوشه وجماله الرائع، كما يعد منبر جامع الحنابلة من روائح المنابر بالشام، وقد تم صنع هذا المنبر في عام 604 هجري/ 1207 ميلادي.
كما كان لهذا الجامع مئذنتان لم يبقى منهما سوى واحدة فقط في آخر الرواق الشمالي، كما كان على عتبة مدخل المئذنة كتابة أثرية تنص على أنها عمرت عام 610 هجري/ 1213 ميلادي بأمر من الأمير مظفر الدين كوكبوري، كما أن أرضية الجامع كانت من الرخام الأبلقي ذا الأشكال الهندسية، كما يحتوي على ميضأة موجودة في وسط الصحن، كما احتوت الميضأة على فسيقة صغيرة مربعة الشكل.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: