نواصي منطقة الانتقال في القباب

اقرأ في هذا المقال


وصف نواصي الانتقال من الداخل:

بدأت نواصي منطقة الانتقال من الخارج بسيطة جداً، فقد كانت عبارة عن نواصي مدرجة بدرجة واحدة أو مشطوفة شطفة واحدة ساعدت على تحويل المربع السفلي إلى الشكل المثمن، ويتضح ذلك في جميع القباب الفاطمية والأيوبية، أما في العصر المملوكي، فإنه إلى جانب النواصي المدرجة بدرجة واحدة أو مشطوفة بشطفة واحدة وجدت نواصي مدرجة بدرجتين أو مشطوفة شطفتين وأخرى مدرجة بثلاث درجات أو مشطوفة ثلاث شطفات.
وعلى الرغم من أن إضافة درجتين أو ثلاث درجات لم يحدث أي تغيّر أو تطوّر في وظيفة نواصي الانتقال، فقد اقتصر استعمالها على تحويل المربع السفلي إلى شكل مثمن تماماً مثل وظيفة الدرجة الواحدة، إلا أنها بلا شك ساعدت على ارتفاع القبة عن مثيلتها من قبل، ويتضح ذلك في معظم القباب المضلعة وبعض القباب الملساء وأيضاً بعض القباب المزخرفة بأسلوب الدالات.

أنواع نواصي منطقة الانتقال:

  • النوع الأول: يتكون من انحناءات مقعّرة على شكل نصف دائرة، يليها نتوءات متماثلة بشكل متوالي، وقد بدأ هذا الأسلوب الجديد بانحنائين ونتوءتين تلتحم بعدهم الأضلاع في هيئة ثمانية لتركيب رقبة القبة، ومن أمثلة ذلك نواصي منطقة انتقال قبتي خانقاه الناصر فرج بالصحراء.
    وتوجد أمثلة لهذا الأسلوب تتكون من انحناء واحد يليه نتوء واحد أيضاً، كما هو الحال في نواصي منطقة انتقال برسباي البجاسي بالصحراء، وقد تطورت تلك النواصي في قبة قاتباي بالصحراء تطوراً معمارياً وزخرفياً، فأضاف المعمار للنتوءتين نتوءاً أخر مجنح يسبقه انحناء أكثر تعقيداً زاد من ارتفاع منطقة الانتقال.
  • النوع الثاني: ويتكون من مثلثين قمتها لأسفل وقاعدتها لأعلى يحصران بينهما شكلاً هرمياً بارزاً، وقد ساعد هذا التكوين الجديد لنواصي منطقة الانتقال في تحويل المربع السفلي إلى منطقة ذات اثنتي عشر ضلعاً، وهذا لم يعهد في نواصي مناطق الانتقال السابقة.
    كما أن التكوين السابق يجمع بين المثلثين المنزلقين لأسفل والشكل الهرمي البارز، ويتضح هذا الأسلوب في نواصي منطقة انتقال كل من قبة جاني بك الأشرفي بالصحراء التي بنيت عام 1432 ميلادي، وقبة السبع بنات.
  • النوع الثالث: تكون من أربع مثلثات قمتها لأسفل وقاعدتها لأعلى بواقع مثلث بكل ركن من الأركان، وتخلو هذه المثلثات الأربعة من الأشكال الهرمة البارزة، ويتضح ذلك في نواصي قبة أبو العلا بيولاق التي بنيت عام 1485 ميلادي، وقد قامت هذه المثلثات بتحويل المربع السفلي إلى منطقة ذات أثني عشر ضلعاً.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: