عمارة الفاطميون

اقرأ في هذا المقال


ينتسب الفاطميون إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد سمّي بالفاطميين نسبة للسيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) وزوجة الإمام علي وأم الإمام الحسين، فهم ينتسبون إلى أبناء عبيد الله المهدي بن أحمد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويعرفون بالإسماعيلة نسبة إلى الإمام السابع في المذهب الشيعي.
تطورت العمائر في العصر الفاطمي تتطوراً كبيراً، حيث تم تطوير المساجد وتطوير عناصرها، حيث كانت المساجد تتكون من صحن واحد فقط، ولكن في العصر الفاطمي أصبحت تتكون من عدة صحون، ومن الأمثلة على ذلك جامع الحاكم المكون من صحن وأربع ضلات، ومن الأمثلة الأخرى على الطراز الفاطمي الجامع الأزهر الذي يتكون من صحن وثلاثة أروقة.

سمات عمارة الفاطميين:

شاع في العمارة الفاطمية استخدام قطع حجرية صغيرة في إطارات الأبواب والأعتاب والعقود، كما تطور استخدامها لتأخذ شكلاً زخرفياً جميلاً، تميزت المحاريب في العصر الفاطمي من حيث كثرة عددها، وتم استخدام المقرنصات، وهي شكل من أشكال الحليات المعمارية، كما طورو هذه المقرنصات.
كما أولى الفاطميون عناية كبيرة في صقل الأحجار ونحتها والتنسيق في البناء، وقد ساعد ذلك في الاستغناء عن الجص (مادة كانت تستخدم في البناء قبل وجود الأسمنت وهي تشبهه إلى حد ما) في بعض جوانب البناء، كذلك سهّل وجود الأحجار عملية النحت عليها

خصائص عمارة الفاطميون:

تطورت العمارة الإسلامية في العصر الفاطمي تتطوراً كبيراً، كما تتطورت فيها المساجد وأصبحت تتكون من عدد من العناصر بعد أن كانت بسيطة التصميم، كما تميزت عمارة الفاطميون باستخدام الحجر كمادة أساسية للبناء، حيث امتازت العمارة فيها بالصلابة والمتانة، كما ظهرت في عمارة الفاطميون لأول مرة صناعة الأعمدة خصيصاً للمساجد، بعد أن كانوا يأخذوا الأعمدة من العمائر القديمة، كما شاع في العمارة الفاطمية تعدد المحاريب.
كما استطاع الفاطميون أن يبدعوا شكلاً مميزاً من المآذن تختلف عن الأشكال التقليدية، واستخدمت في العمائر الفاطمية المداخل البارزة عن الواجهة، وعرفت باسم المداخل التذكارية مثل جامع الحاكم.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: