مبنى كريستيك Kristek's House

اقرأ في هذا المقال


مبنى كريستيك (Kristek House) هو مبنى يقع على زاوية شارعي (Tišnovská و Trávníky) في برنو، جمهورية التشيك والذي تم تحويله إلى مجموعة ضخمة من قِبل النحات والرسام والفنان التشيكي (Lubo Kristek). حيث تم تكريس مجموعة المنزل لأسطورة سيزيف.

التعريف بمبنى كريستيك

في منطقة سكنية مليئة بالمنازل العائلية العادية في (Černá Pole)، برنو، توجد جوهرة (Salvador Dalí-esque) المخفية بالقرب من خط الترام. حيث أن أول شيء سيلاحظه أي عارض للمبنى هو ظلال اللون الأرجواني الزاهية التي تزين الواجهة، وزوج من الأيدي الضخمة البارزة من المبنى ممسكة بشجرة. كما يتميز الجزء الخارجي من المنزل بلوحات كبيرة لقطار وساعة تذوب. بحيث يتيح (Kristek House) التفكير بشكل أعمق في كل ما قد يكون عليه الفضاء العام والاجتماعي الجديد، بل والأكثر قوة وتلقائية. كما أن تنفيذ مشروع كان هدفه تقديم المنزل كتجمع للجمهور لا يمكن أن يكون له وظيفة جمالية فحسب، بل أيضًا وظيفة اجتماعية وأخلاقية.

إنّ مثل هذا المفهوم الفني للمنزل يمكن أن يخلق مساحة فريدة وفرصة فريدة لمجموعة واسعة من التجمعات والعلاقات الاجتماعية المختلفة. حيث ولد السريالي لوبو كريستيك في برنو وعاش في شارع تيشنوفسكا خلال طفولته. وفي عام 1968، هاجر إلى ألمانيا الغربية وقام برحلات دراسية إلى العديد من البلدان الأخرى. بينما في عام 2015، بعد رحلته التي استمرت طوال حياته، عاد إلى شارعه الخاص به. كما قادته عودة كريستيك إلى تصور فكرة تصوير قصة سيزيف. وفي 2017، قام بتحويل منزله إلى مجموعة ضخمة تُظهر دورة (Sisyphiade أو Boulder in Time) وإلى فيلم تم إعداده ليكون قادرًا على إظهار وجهات نظر مختلفة لهذا التجمع.

الجزء الأرضي من المنزل ذو الحواف الدائرية المغطاة بألواح خشب الأرز ينفتح على الشارع بشكل ضئيل، في بيئة حضرية جيدة التصميم لمنطقة الضواحي الجديدة، يعطي المنزل قوة دفع إيجابية. ومن حيث الحجم والشكل العام، فهو دليل على مثال نموذجي مثالي للإسكان. كما يقدم التصميم نموذجًا لمنزل تم ترتيبه في مستويين بينما بجوار منطقة النهار، ويحتوي الطابق الأرضي أيضًا على غرفة نوم الوالدين مع مرافق الدعم. بينما يخدم الطابق العلوي حصريًا الأطفال الذين لديهم غرف نوم مصمّمة بشكل متساوٍ مع ممر لطيف وشرفة مستمرة مخبأة خلف الجملونات العلوية المرتفعة في السقف فوق الطابق الأرضي.

تصميم مبنى كريستيك

شهدت سنوات ما بين الحربين في تشيكوسلوفاكيا فترة مهمة في تطور العمارة الطليعية للبلاد، حيث احتضنت جميع مستويات المجتمع التشيكي الحداثة كتعبير تقدمي عن الهوية الوطنية. وعلى وجه الخصوص، ظهرت الوظيفية كأسلوب معماري رائد في تشيكوسلوفاكيا خلال هذا الوقت، مع العقود الحكومية السخية والاستثمارات من القطاع الخاص ممّا أدّى إلى قدر كبير من المباني الجديدة التي حولت مدن براغ وزلين وبرنو إلى مراكز حيوية من العصر الحديث.

(Kristek House) هو مبنى يقع على زاوية شارعي (Tišnovská و Trávníky) في برنو، جمهورية التشيك والذي تم تحويله إلى مجموعة ضخمة من قبل النحات والرسام والفنان التشيكي (Lubo Kristek). حيث تم تكريس مجموعة المنزل لأسطورة سيزيف. بينما منزل كريستيك هو مساحة مادية ورمزية، تحفز الخيال البشري وتضفي على تجمعات الأجيال المختلفة والأصدقاء والجيران والمارة بعدًا خياليًا. والسبب هو أن صرح (Kristek) المتبل فنياً يمثل شاشة عرض وفي نفس الوقت يمثل تحديًا فنيًا يدمر التصوير التقليدي الممل لمنازلنا ومدننا.

خضعت برنو ثاني أكبر مدينة في تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت، لتحول واسع النطاق خلال منتصف القرن التاسع عشر بسبب التصنيع الثقيل. كما توسعت بشكل كبير في ستينيات القرن التاسع عشر بعد إزالة تحصيناتها ونما المركز إلى الخارج وفقًا للمبادئ التي قدمها المخططون النمساويون من عملهم في شارع رينغشتراسه في فيينا. حيث أنه في نهاية المطاف، ظهرت العديد من القطع المعمارية الفريدة والمميزة فيها، وأشهرها مبنى كريستيك.

هذه القطعة المعمارية السريالية هي عمل النحات والرسام والمؤدي لوبو كريستيك. حيث قام بتحويل هذا المنزل، ليس بعيدًا عن المكان الذي نشأ فيه، إلى قطعة فنية غريبة وساحرة بشكل غريب تسمّى (Sisyfiade أو Boulder in Time). كما أنه لا يتبع الأساطير اليونانية فحسب، بل يتبع أيضًا أعمال الكاتب الفرنسي ألبرت كامو والكاتب المسرحي جيري فوسكوفيتش. بينما بين الحين والآخر لبضعة أيام من العام، يفتح المنزل للضيوف لحضور الحفلات الموسيقية أو مشاهدة مجموعة المنزل من الآلات الموسيقية التي تتدلّى من السقف.

المصدر: Kristek HouseKristek's HouseFile:Kristek-house


شارك المقالة: