ما هي أسباب تبخر زيت محرك السيارة؟

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من المحركات التي تستعمل لتوليد الطاقة على نطاق واسع منها، محركات البنزين ومحركات الديزل ومحركات التوربينات الغازية وأنظمة الدفع الصاروخي، وتنقسم محركات الاحتراق الداخلي إلى قسمين وهي: محركات الاحتراق المستمر ومحركات الاحتراق المتقطع التي تستخدمها محركات السيارات، وتتميز محركات الاحتراق المتقطع بإشعال دوري لخليط الهواء والوقود، ويشار إليه عادة باسم المحرك التبادلي، بحيث تتم معالجة أحجام منفصلة من الهواء والوقود بطريقة دورية، كما يحدث في محركات البنزين ومحركات الديزل.
يُعد زيت المحرك من أهم الأمور في محرك السيارة، حيث يعمل الزيت على التقليل من احتكاك المعادن، ويكون ذلك من خلال تزييت أجزاء المحرك المتحركة، حيث تتم تغذية النظام من خلال مستنقع الزيت الموجود داخل العلبة السفلية للمحرك، ويتم أخذ الزيت من الحوض بواسطة مضخة ثم يمرّر عبر مرشح الزيت ثم يُنقل بضغط إلى نظام من الممرات أو القنوات التي يتم حفرها عبر المحرك، وصولًا للأجزاء المتحركة، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب تبخر زيت محرك السيارة.

ما هي أسباب تبخر زيت محرك السيارة؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تبخر الزيت في محرك في السيارة منها، الحلقات الموضوعة حول المكابس في غرف الاحتراق، حيث تقوم هذه الحلقات بعزل غرفة الاحتراق، وهي من ضمن أسباب تبخر الزيت في المحرك، فمع استهلاك المحرك بمرور الوقت ومع وجود الرواسب داخل زيت المحرك تتآكل الأختام أو الحلقات، ممّا يؤدي إلى أن تصبح أقل فعالية، فيسبب ذلك تسرّب الزيت داخل غرفة الاحتراق، ممّا يؤدي إلى احتراق زيت المحرك بمزيج الوقود والهواء داخل غرفة الاحتراق، كما أن ذلك يؤدي إلى ظهور دخان أبيض من عادم السيارة.
كذلك من الأسباب التي تؤدي إلى تبخر الزيت في المحرك ارتفاع درجة الحرارة في المحرك، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة التي تنتج من الاحتراق في المحرك أكثر من ألف درجة مئوية، فيمتص زيت المحرك الكثير من هذه الحرارة، وهذا يمكن أن يتسبب في انهيار صفات الزيت، وذلك بسبب أن الحرارة تؤدي إلى تحطيم جزيئات الزيت وتحلّله، ولكن من النادر أن تصل مثل تلك الحرارة العالية إلى أجزاء المحرك الأخرى بحيث يتم تصميم نظام تبريد المحرك لمنع حدوث ذلك.

المصدر: محركات الاحتراق الداخلي/ م.احسان محمد علي كريممحركات احتراق داخلي/ ابراهيم ابوقبيطهدراسة أنظمة التحكم في السيارات التقليدية والحديثة/ أسامة محمد


شارك المقالة: