نظام اتصالات الوصول الكامل TACS

اقرأ في هذا المقال


تم تقديم “TACS” في المملكة المتحدة في عام 1985م وكان تقديمه ناجحاً جداً، حيث أنّ أكثر من “25 دولة” أخرى تستخدم “TACS”.

ما هو نظام اتصالات الوصول الكامل TACS

نظام اتصالات الوصول الكامل “TACS”: هو نظام اتصالات محمول تماثلي يُستخدم في المملكة المتحدة وعدد من البلدان الأخرى، وهو مشتق من نظام الهاتف المحمول المتقدم “AMPS” الذي طورته شركة “AT&T” للولايات المتحدة الأمريكية وتتمثل الاختلافات الرئيسية في ترددات الراديو وعرض النطاق الترددي لقناة الراديو ومعدلات إشارات البيانات.

“TACS” هي اختصار لـ “Total Access Communication System”.

  • “AMPS” هي اختصار لـ “Advanced Mobile Phone Service”.

أساسيات نظام اتصالات الوصول الكامل

نظام “TACS” هو نظام “FM” تماثلي يعمل في نطاق “890-915 ميجاهيرتز” أو “935-960 ميجاهيرتز” والنطاق الذي تم تقديم “GSM” فيه لاحقاً، وكان عرض النطاق الترددي للقناة الراديوية “25 كيلو هرتز” وتقدم “1000 قناة” مزدوجة في النطاق “900 ميجاهرتز”، ونظراً لأنّ نظام “TACS” يستخدم عرض نطاق قناة راديو مخفضاً مقارنةً بـ “AMPS”، الذي يبلغ عرض نطاقه “30 كيلو هرتز” فقد كان لابد من تقليل معدل إرسال البيانات.

تم استخدام نسخة معدلة من “TACS” في اليابان، والنسخة اليابانية كانت تسمى “JTACS” والاختلاف الرئيسي هو نطاق تردد لاسلكي آخر تعمل فيه، ومشتق من الراديو الخلوي التماثلي “1G” لتقنية خدمة الهاتف المحمول المتقدمة “AMPS”، وتعمل “TACS” في نطاق “900 ميجاهرتز” وتدعم إمّا “600 قناة”  أو “1000 قناة” من “25 كيلو هرتز” مقارنةً بالقنوات 666/832 من “30 كيلو هرتز” التي تدعمها “AMPS”.

تم تطوير عدد من الاختلافات بما في ذلك “TACS” ضيق النطاق “NTACS” و”TACS” الموسعة “ETACS” ونظام اتصالات الوصول الكلي الياباني “JTACS”، كما وجدت “TACS” قبولًا في عدد قليل جداً من الدول وتم استبدالها إلى حد كبير بـ “GSM”، كما يعود الفضل في وجود الهاتف المحمول إلى نجاح هاتف راديو السيارة.

ومع ذلك كان أحد القيود الرئيسية على توسيع هذه الخدمة وزيادة تطويرها هو توافر الطيف الراديوي ومع كل تردد يدعم مكالمة هاتفية واحدة فقط في كل مرة، كان من الواضح أنّ هناك حاجة إمّا إلى زيادة كبيرة في عدد الترددات المتاحة أو تطوير طريقة أكثر كفاءة لاستخدام هذا المورد النادر، وهذه المشكلة قد تم حلها بالفعل في عام 1947م.

كما تم اقتراح مفهوم الشبكة الخلوية، حيث يتم تقسيم الدولة إلى مناطق صغيرة تسمى الخلايا وتدار بواسطة محطات راديو منخفضة الطاقة، ونظراً لأنّ كل من نطاق إشارة الراديو والطاقة محدودان فإنّ هذا يوفر إمكانية إعادة استخدام التردد، وهذا يعني أنّه طالما أنّ الخلايا المجاورة لا تستخدم نفس ترددات الراديو فيمكن إعادة استخدام هذه الترددات بواسطة خلايا أخرى بعيدة.

وهذا المفهوم يعني بالطبع أنّه عندما يتحرك الشخص داخل الشبكة يجب أن يتم تمرير مكالمته الهاتفية من خلية إلى أخرى وبهذا يجب أيضاً تغيير التردد المستخدم، ومع ذلك تغلب مفهوم إعادة استخدام التردد على الحد الأساسي من الطيف الراديوي لخدمة الهاتف الراديوي، ولسوء الحظ لم تكن تقنية اليوم ببساطة قادرة على تحقيق هذا المفهوم في الممارسة لذا فقد مرت سنوات عديدة قبل أن يصبح الهاتف الخلوي أو الهاتف المحمول حقيقة واقعة.

ومع تقدم الإلكترونيات اقترب الهاتف الخلوي أكثر من أي وقت مضى ويعتبر ولادته قد حدث في 1973م وبعد ذلك أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية “FCC” في عام 1974 جزءاً من طيف التردد اللاسلكي لاستخدامه من قبل الشبكات الخلوية التجريبية الأولى، ومع ذلك لم تبدأ هذه الشبكات في الظهور حتى عام 1977م عندما قامت “AT&T” بإنشاء شبكات اختبار تستهدف مستخدمي هواتف السيارات المحمولة.

بينما بدأت موتورولا تجربة استناداً إلى تغطية المنطقة الكلية الديناميكية التكيفية “DynaTAC” المحمولة باليد نظام الهاتف، والذي كان يتم تشغيله بواسطة “American Radio-Telephone Service Inc” وتتألف شبكة “AT&T” من عشر محطات قاعدة راديو، وكل منها تدير خلية واحدة ممّا يعني أنّ الشبكة بأكملها كانت في الحجم عشرة خلايا فقط.

واستخدم نظام الهاتف المحمول الأمريكي المتقدم “AMPS” الذي طورته “Bell Labs” في الستينيات من مقترحاتهم الأصلية لعام 1947م، كما تم استخدام نطاق التردد “824 ميجاهرتز” – “849 ميجاهرتز” للإرسال من الهاتف المحمول، و”869 ميجاهرتز” – “894 ميجاهرتز” للإرسال من المحطة الأساسية للخلية باستخدام الوصول المتعدد بتقسيم التردد “FDMA“، ومع تخصيص قناة راديو تناظرية “30 كيلو هرتز” لكل مكالمة صوتية.

  • “FDMA” هي اختصار لـ “frequency division multiple access”.
  • “FM” هي اختصار لـ “frequency modulation”.
  • “GSM” هي اختصار لـ “Global System for Mobile”.
  • “FCC” هي اختصار لـ “Federal Communications Commission”.
  • “ETACS” هي اختصار لـ “Extended Total Access Communication System”.

أجهزة نظام اتصالات TACS

عندما تم إطلاق أولى شبكات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة في عام 1985م، كان هناك على نطاق واسع ثلاثة أنواع من الهواتف المتاحة، وكان هاتف السيارة وكذلك الراديوفوني مخصصاً للتثبيت والاستخدام فقط داخل السيارة، ويتألف من سماعة مثبتة على لوحة القيادة مع تثبيت جميع الدوائر اللاسلكية داخل صندوق السيارة وهوائي على السطح.

كان الهاتف المحمول القابل للنقل شبيهاً بهاتف السيارة من حيث أنّه كان مخصصاً للاستخدام داخل المركبات، ولكن تم تصميمه أيضاً مع بطارية قابلة للفصل بحيث يمكن أخذ الهاتف المحمول واستخدامه خارج السيارة، كما كان “Hand portable” أصغر جهاز محمول مادياً وهو محمول تماماً ويقصد حمله في جميع الأوقات بواسطة مستخدمه هذا هو الهاتف الذي أصبح الهاتف المحمول في كل مكان اليوم.

في منتصف ثمانينيات القرن الماضي ركزت شركتا “Vodafone” و”Cellnet” على مستخدمي الشركات أو الشركات الصغيرة الذين يختارون بطبيعة الحال هاتف السيارة أو الهاتف المحمول، جيث بالنسبة إلى أي شخص يشارك في المبيعات فإنّ امتلاك هاتف محمول يضمن أنّه على اتصال دائم ولم يعد مضطراً لقضاء يوم في المكتب لمتابعة المكالمات الهاتفية وتحديد المواعيد.

وفضل معظم هؤلاء المستخدمين وسيلة النقل لأنّهم كانوا يسافرون عادة بالسيارة، ومع ذلك كان الجهاز المحمول باليد هو الذي سيسمح بتسويق الهاتف المحمول للمستهلك العام، ولكن في عام 1987م كان “15%” فقط من مشتركي فودافون يستخدمون الأجهزة المحمولة.

كان لموتورولا بتاريخها القوي في الاتصالات اللاسلكية تأثيراً خاصاً في الأيام الأولى للهاتف المحمول، وبعد “DynaTAC 8000X” ظهر أول هاتف فليب في العالم، و”Motorola MicroTAC” الذي أحدث ثورة في الهاتف المحمول وصغر حجمه وجاءت المنافسة من أوروبا في شكل “Technophone” ومقرها المملكة المتحدة و”Nokia-Mobira Oy” في فنلندا.

أسس نيلز مارتنسون شركة تكنوفون عام 1984م، وكان هدفه هو تحويل الهاتف المحمول من لبنة كبيرة ومرهقة إلى جهاز محمول وصغير وقابل للاستخدام، وباعت تكنوفون هواتفها المحمولة من خلال شركة إكسيل كوميونيكيشنز التي تحمل العلامة التجارية إكسيل إم 1 وإم 2 أو بي سي 105 تي.

تم إصدار “Pocketphone PC105T” في عام 1986م وتم بيعه بالتجزئة ولكن كما أظهرت الإعلانات كان مناسباً بالفعل وبحجم قياسي، وكان لهذا الجهاز تأثير كبير على مستقبل تصميم الهواتف المحمولة وسرعان ما باعت “Technophone 1000” هاتف.

المصدر: Introduction to Analog and Digital Communications/ Simon HaykinData Communication and Computer NetworkWIRELESS COMMUNICATIONS/ Andreas F. MolischTheory and Problems of Signals and Systems/ Hwei P. Hsu, Ph.D./ JOHN M. SENIOR Optical Fiber Communications Principles and Practice Third Edition


شارك المقالة: