أبواب المسجد النبوي الشريف

اقرأ في هذا المقال


باب الرحمة في المسجد النبوي الشريف:

هو أحد الأبواب التي كانت موجودة في المسجد في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما سمي بهذا الاسم بسب دخول الرجل طالب لإرسال المطر منه، والمطر هو رحمة، كما ورد عن أنس بن مالك (رضي لله عنه) أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله قام يخطب، فاستقبل رسول الله قائماً ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، فرفع الرسول الله يديه ثم قال: (اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)، ثم في الجمعة التي تليها دخل رجل من نفس الباب طالباً الغيث بسبب قلة الأموال وانقطاع السبل.
وباب الرحمة كان يقع بالقرب من حصن حسان بن ثابت شاعر الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وقد كانت داره تسمى بأطم أو حصن فارغ.

باب جبريل في المسجد النبوي الشريف:

له عدة أسماء وأهمها باب جبريل؛ وسمي بذلك لأنه كان بالقرب من اسطوانة مربعة القبر أو مقام جبريل (عليه السلام) التي كان ينزل عندها بالوحي على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فبعد نهاية غزوة الخندق وانسحاب الأحزاب، دخل النبي بيته واغتسل ووضع سلاحه، فأتاه جبريل عند هذا الباب على بغلة شهباء (أي في لون بياض).
ومن الأسماء الأخرى له باب عثمان، وقد سمي بذلك لأن النبي كان يخرج منه لزيارة دار عثمان بن عفان التي كانت مواجهة لهذا الباب، وكانت بهذه الدار بناته السيدة رقية أولاً ثم أم كلثوم ثانية زوجتا عثمان بن عفان.
وكذلك سمي بباب النبي (صلى الله علبه وسلم)؛ لأن النبي كان يستخدمه في الخروج إلى الناحية الشرقية، كذلك سمي بباب الجنائز؛ لأن الجنازة بعد الصلاة عليها في المسجد كانت تخرج منه إلى البقيع، وقد ورد أن عمر بن عبد العزيز جعل مصلى الجنائز عنده عندما مُنع من إدخالها في المسجد.
وسمي أيضاً باب الجبر؛ وذلك تفاؤلاً بأن الله يجبر أهل الميت في فقيدهم عندما يخرج الميت منه لدفنه في البقيع، وسمي كذلك بباب التهجد؛ والسبب في ذلك لقربه من اسطوانة ومحراب التهجد في الجدار الشمالي للمقصورة النبوية.

المصدر: عمارة مسجد النبي صل الله عليه وسلم ودخول الحجرات فيه/ تأليف علي بن عبد العزيز الشبل/2014كتاب عمارة المسجد النبوي الشريف/ تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد/ طبعة 1999كتاب معالم المسجد النبوي الشريف/تأليف الدكتور خالد محمد حامد/ الطبعة الثانية 2009


شارك المقالة: