أنواع العمائر الإيرانية في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


المساجد في العمارة الإيرانية الإسلامية:

بني العديد من المساجد الإيرانية في العصر الإسلامي، ويتصف أقدم المساجد فيها بأنه يحتوي على إيوانات فيها أعمدة وأكتاف، وكان سبب تهدم المساجد فيها هو استخدام الأعمدة الخشبية، بعدها في القرن الثالث هجري ازدهر استعمال الأعمدة الحجرية أو الأعمدة المبنية من الطوب، ولم تختلف المساجد الإيرانية القديمة عن باقي المساجد في العالم الإسلامي في ذلك الوقت.
وكانت المدارس في ذلك الوقت تشبه المساجد كثيراً والتي بنيت على يد السلاجقة، حيث كانت عبارة عن كليات دينية بحيث تشابه تصميم المساجد، وبعد ذلك استخدمت لتكون مكان لتعليم المذهب السني، أما بالنسبة لتصميمها فكانت عبارة عن صحن مكشوف في الوسط تطل عليه القاعات التي تحتوي على قباب، وتتكون كل قاعة من هذه القاعات من إيون في وسط كل وجهة من الوجهات الأربعة التي تطل على الصحن المكشوف.
كما أن أقدم المدارس في إيران والتي لا تزال موجودة حتى الآن يرجع بناؤها إلى منتصف القرن الثامن الهجري، وهي مدرسة موجودة بالقرب من المسجد الجامع في أصفهان، وتمتاز أغلب المساجد الموجدة في إيران بأن تصميمها عبارة عن خليط بين المدراس وبين المسجد الذي يحتوي على إيونات وأعمدة، ويتميز إيوان القبلة الموجود بأنه كبير وكان يتخذ للصلاة، ويتم الوصول إليه عن طريق الصحن، ويوجد على جانبيه قاعات ذات قبوات، كما يوجد فوق الإيون قبة كبيرة الحجم، وبسبب حب الإيرانيين للمياه الجارية والحدائق؛ كان فسيقة في صحن المسجد تحيط بها الزهور والأشجار.

الأضرحة في العمارة الإيرانية الإسلامية:

انتشرت الأضرحة بشكل كبير في إيران، وتميزت عن باقي الأقطار الإسلامية من حيث وجود عدد كبير من الأضرحة، ويرجع سبب ذلك إلى تقدير وتعظيم الإيرانيون لأولياء الله ويعنون بذكراهم، أما عن تصميم وتخطيط هذه الأضرحة فكانت عبارة أبينة مربعة الشكل، كما احتوت على قبة تشيد للأولياء والصالحين، وهذا يساعدها في أن تكسب الطابع الديني، أما عن المقابر ذات الأبراج فكان يدفن فيها الأمراء والأميرات.
وتأثر المعماريون الإيرانيون بالعمارة الهلينية والمسيحية الشرقية باستخدام القباب للأضرحة، وأخذوا قبة الصخرة عن الأمويون، كما أخذوا عن العباسيين القباب الموجودة في مدفن الخلفاء العباسيين المقتدر والمعتز والمنتصر، ويعد ضريح السلطان سنجر السلجوقي الذي بني عام 1157 ميلادي من أقدم الأضرحة الإيرانية وضريح اسماعيل بن أحمد الساماني الذي بني عام 907 ميلادي.

المصدر: العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الإسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: