الأبواب الشامية في العمارة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


وصف الأبواب الشامية:

هو العنصر الذي يتم الدخول من خلاله إلى داخل المدينة أو البناء، يعرف أحياناً من قبل ألسنة الناس بإسم البوابة، يتكون بالعادة من مصرع واحد أو مصرعين أو أكثر، يتم فتح أحد المصرعين أو ربما أكثر حسب الحاجة، كما يوجد فوق الباب عقود مستقيمة وهي الأكثر انتشاراً أو عقود مقوسه حسب تصميم المبنى، حيث تنوعت أشكال العقود فوق الأبواب في دمشق، كما كان هناك العقد المحدب والعقد التام والعقد القطاعي، ولم يورد نماذج أخرى للعقود غير معروفة.
أما الأبواب التي تتكون من مصراع واحد فقد أبدع الفنان السوري في تنفيذه والتفنن والإبداع في زخرفته، كما أن زخرفة الأبواب في دمشق لم تخضع لنمط معين من الزخرفة، حيث أن كل باب من الأبواب يحتوي على زخرفة ناتجة بشكل عفوي بسيط يخرج من الإحساس بجمالية التصميم، سواء كانت من الحديد أو من الخشب.

سمات الأبواب الشامية:

إن أبواب البيوت العادية في مدينة دمشق كانت بسيطة جداً وعادية التصميم، أما أبواب المشيدات التاريخية المهمة لم تكن بسيطة مثل أبواب البيوت، حيث كانت تتسم بالضخامة والارتفاع والعظمة والجمال، كذلك وصفت هذه الأبواب بالترف الزخرفي، وقد كان من أهم هذه الأبواب الباب الشمالي والباب الغربي للجامع الأموي، حيث كانت مزخرفة بالحشوات المعدنية الرائعة جداً.
كما كانت تصنع الأبواب في أغلب الأحيان من الخشب أو الخشب المكسي بصفائح النحاس مع الكثير من المسامير المعدنية، وقد شوهد ذلك الطراز من الأبواب القديمة في باب التكية السليمانية ولم يعد استخدام هذا النوع من الأبواب في يومنا هذا، كما وجد أن هناك أبواب حجرية كانت تستخدم في مقابر مدينة تدمر.
كما أن هناك أبواب كانت تصنع من الحديد أو بالحديد والتوتياء وسواء كان هذا التنفيذ من الخشب أو من المعدن فإنه كان خالياً من الزخرفة وبسيطاً، وممكن أن الباب قد زخرف من المادة التي صنع منها، كما تتصف أبواب البيوت التي كانت منتشرة في المدينة الدمشقية بالبساطة وقلة الزخرفة، حيث لم يذكر وجود أبواب ذات زخارف كثيرة الأبواب البيوت الدمشقية، فقد كانت أغلب هذه الأبواب تتصف بأنها عشوائية التصميم.

المصدر: زخارف العمارة الإسلامية في دمشق/ تأليف قتيبة الشهابي/ طبعة 1996فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010


شارك المقالة: