الأقبية العثمانية في العمارة المصرية

اقرأ في هذا المقال


وصف الأقبية العثمانية في العمارة المصرية:

تعد الأقبية من الابتكارات المعمارية الهامة، والتي كانت معروفة وشائعة قبل العصر الإسلامي بقرون عديدة، وقد زاد انتشارها وتنوعت استخداماتها في العمارة الدينية والمدنية والحربية على حد سواء.

وينحصر استخدام مثل هذه الأقبية في تغطية العديد من الوحدات والعناصر المعمارية الرئيسية والثانوية مثل الأيوانات، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة والأروقة والصهاريج وحجرات الأسبلة ودخلات المزملات والطباقات والشبابيك فضلاً عن الدركاوات والدهاليز والحواصل السفلية والخلاوي والحجرات المختلفة وفساقي الدفن والمراحيض وغير ذلك.

وقد عرفت الأقبية في العمارة المصرية الإسلامية وترجع أقدم أمثلتها الباقية إلى العصر الفاطمي وانتشر استخدامها في العصر العثماني.

الأقبية المتقاطعة العثمانية في مصر:

تكاد تكون أكثر أنواع الأقبية شيوعاً خلال العصر العثماني، وقد تنوعت استخدامها فمنها ما استخدم في تسقيف أو تغطية الدركاوات والدهاليز المتفرعة منها أو أبواب الدخول نفسها، ومن أمثلة ذلك الدهاليز المتفرعة منها أو أبواب الدخول نفسها ومن أمثلة ذلك الدهليز المتفرع من دركاة مدخل جامع محب الدين أبو الطيب ودركاة مدخل جامع عبد اللطيف القرافي والدهليز المتفرع منها والدهليز الذي يلي باب الدخول لجامع آلتي برمق.

ويوجد أقدم أنموذج باقي في العمارة المصرية الإسلامية لتسقيف الدركاوات بالأقبية المتقاطعة بدركاة باب النصر 480 هجري، والنموذج الثاني نجده في دركاة مدخل قبة الصالح نجم الدين أيوب الملحقة بمدرسته بالنحاسين.

واستخدمت الأقبية المتقاطعة أيضاً قي تسقيف أو تغطية بعض حجرات الأسبلة الملحقة بجوامع القاهرة العثمانية، ومن أمثلة ذلك السبيل الملحق بجامع آلتي برمق، ونشاهد هذا النوع من التغطية في العصر المملوكي في سبيل السلطان اينال الملحق بمجموعته المعمارية بقرافة صحراء الممالليك.

كذلك أسهمت الأقبية المتقاطعة بدور كبير في تغطية أو تسقيف أجزاء هامة مثل الدركاوات والدهاليز والحواصل والطباقات والأروقة في العمائر المدنية وبخاصة المنازل والوكلات سواء في العصر العثماني أو العصر المملوكي الذي يسبقه.

هذا وينفرد جامع آلتي برمق المشار إليها بتسقيف أو بتغطية رواقية الجانبيين بالأقبية المتقاطعة بواقع أربعة أقبية بكل رواق، والواقع أن استخدام الأقبية بأنواعها المختلفة في تسقيف أو تغطية العمائر الدينية المختلفة من جوامع أو مدارس أو خانقاوات قد عرف قبل العصر العثماني في العديد من أقطار العالم الإسلامي.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليع الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002ميلاديعمارة المساجد العثمانية/تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: