الجامع الكبير في مدينة شبام كوكبان

اقرأ في هذا المقال


تاريخ الجامع الكبير في مدينة شبام كوكبان:

يرتبط الجامع الكبير بمدينة شبام كوكبان بالدولة اليعفرية 225-393 هجري، التي اتخذت شبام عاصمة لها، أما تاريخ بناء هذا الجامع ومؤسسه فيُعتقد أنه بُني قبل عام 300 هجري، ولعله من بناء الأمير أسعد بن يعفر، ثم تواصل فيه التجديد والتعمير حتى نهاية الدولة اليعفرية، كما تعرض الجامع للتلف والخراب حتى أعيد تجديده في العصر العثماني.

التخطيط المعماري لجامع مدينة شبام كوكبان:

يُصعد إلى الجامع بواسطة عدة درجات من السلالم الحجرية في الناحية الشرقية، حيث تؤدي إلى مساحة صغيرة مربعة الشكل تغطيها قبة ضحلة، ويقع المدخل المؤدي إلى الجامع في الناحية الشمالية من الجدار الشرقي، تبلغ مساحة الجامع من الداخل حوالي 35.60 * 23.58 متراً، يتوسطه فناء مكشوف مساحته 14.20 * 12.60 متراً، ويلاحظ أن هذا الفناء قد حُجب تماماً عن الأروقة بحيث يبدو وكأنه وحدة معمارية مستقلة بذاتها؛ وذلك لبناء جدران مرتفعة فصلته عن الأروقة، ويتم الدخول إليه من خلال مداخل في الجدارين الشمالي والجنوبي.

رواق القبلة في المسجد الكبير لمدينة شبام:

يتم الدخول إلى رواق القبلة من خلال المدخل الواقع في جداره الشرقي في الناحية الشمالية، ويتكون هذا الرواق من أربع بلاطات، بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة المرتفعة بكل صف تسعة أعمدة، ويقوم على هذه الأعمدة التيجان وهي مركبة من جزئين، ترتكز عليها العوارض الحاملة لسقف الرواق، ويلاحظ وجود دعامة واحدة في الصف الثاني وأخرى بالصف الثالث، جهة جدار القبلة تحمل عقدين من شكل مدبب، كما تظهر أشكال الأعمدة والتيجان المتداخلة مع الجدار المشترك بين الفناء والرواق من الداخل والخارج.

مئذنة الجامع الكبير في شبام كوكبان:

توجد مئذنة المسجد في الناحية الجنوبية الشرقية، وأغلب الاحتمال أنها ترجع إلى فترة متأخرة، تتكون من قاعدة من حجر الدبش الأسود، زُخرفت القاعدة من أعلى بزخارف كتابية بخط النسخ وزخارف هندسية مضفورة، ويقوم على هذه القاعدة بدن مثمن قصير من الآخر، مزخرف بزخارف متماثلة هندسية الشكل على كل ضلع من أضلاع المثمن، ويعلو هذا البدن بدن آخر مستدير ومرتفع عليه أشرطة دائرية أفقية، ويعلو هذا البدن حوض المئذنة، وتُعد هذه المئذنة رغم أنها ترجع إلى فترة متأخرة مثالاً طيباً لنماذج المآذن اليمنية المنتشرة وزخرفتها بالجص.

المصدر: مدخل إلى العمارة الإسلامية في الجمهورية اليمنية/تأليف الدكتور مصطفى عبد الله شيحة/ الطبعة الأولى 1987مالفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم/ تأليف منير عبد الجليل العريقي/ الطبعة الأولىخصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها/تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي/ الطبعة الأولى


شارك المقالة: