الدخلات الجدارية في العمارة القطرية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الدخلات الجدارية:

هي عبارة عن قواطع جدارية أفقية من بلاطات مرجانية تقطع من شاطئ البحر، تثبت مع بعضها البعض بمادة الجص بحيث تشكل مقاطع جدارية أفقية رقيقة، وهي طريقة اقتصادية وسهلة كانت تتبع في عمل فتحات التهوية والإضاءة في الجدران (البادجير الجدراي).
وتعتبر الدخلات الجدارية من الطرق التي عرفها الأقدمون في زخرفة الجدران، ورغم الفارق الزمني بين الحضارات السابقة التي عرفت زخرفة الجدران بالدخلات وبين العمارة التقليدية في قطر ومنطقة الخليج العربي إلا أننا نجد استمرار ذلك في العمارة التقليدية في قطر وسائر بلدان الخليج العربي، التي تمتاز بزخرفة الجدران من الداخل والخارج بالدخلات المستطيلة العمودية التي تفتح فيها النوافذ خصوصاً في الجدران الخارجية للمجالس والغرف العلوية.
وتتوج هذه الدخلات عادة بعنصر زخرفي معماري هو العقود، وتخدم تلك الدخلات هدفين: الأول هدف معماري إذ هي تخفف من ثقل البناء وثاني هدف إذ هي تمنع الملل الذي يحس به الناظر إلى جدران ذات مساحة كبيرة على وتيرة واحدة.

وصف الدخلات الجدراية من الخارج:

عبارة عن دخلات مستطيلة عمودية في بدن الجدار ذات توزيع منتظم من الداخل والخارج، غالباً ما تكون في جدران المجالس والغرف العلوية، ويفصل بين كل دخلة وأخرى قاطع عمودي مستطيل وتمتاز كل دخلة بنهاية تكون إما على هيئة عقد نصف دائري وهكذا في جميع الدخلات وإما على هيئة عقد ذي ثلاثة فصوص نصف دائرية وإما على هيئة عقد مفصص ذي نهاية مدببة، أما الجزء السفلي من الدخلات عادة ما تكون به دخلات النوافذ الخشبية.

فتحات التهوية في الدخلات الجدراية:

فتحات التهوية في الدخلات الجدارية هي تلك الفتحات المستطيلة المستقيمة في الدخلات الجدارية التي يطلق عليها اسم بادجير، وهي كلمة فارسية بمعنى ملقف الهواء، وهي غالباً ما تتوسط الدخلات الجدراية العمودية، إن عمل فتحات التهوية هذا يتطلب من المعماري أن يوجد دخلات العمودية في جدار الغرف لإدخال الهواء والضوء إليها، مما يتطب منه أيضاً أن لا يجعل جدران الدخلات سميكة، ونظراً لكبر حجم الدخلات فإننا نجد أن المعماري قد اهتدى إلى استخدام نوع من الحجارة البحرية يطلق عليها محلياً اسم الفروش.

المصدر: العمارة والعمران في الدوحة وقطر/ تأليف الدكتور ياسر محجوب/ طبعة 2018العمارة التقليدية في قطر/تأليف محمد جاسم الخليلي/ طبعة 2003القلاع والحصون في قطر/ تأليف الدكتور محمود رمضان/ طبعة 2010


شارك المقالة: