العمارة في فجر المسيحية

اقرأ في هذا المقال


الديانة المسيحية: هي ديانة توحيدية أقيمت على أساس وتعاليم يسوع المسيح، أما الكنسية فهي المؤسسة التي أقامها يسوع المسيح لكي تتابع من بعده نشر ثقافة الخلاص بين البشر.
بدأت المسيحية في القرن الأول الميلادي، حيث بدأت كجماعة يهودية صغيرة، سرعان ما تم انتشارها في القرون اللاحقة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والإمبراطرية الرومانية، رغم الاضطهادات التي كان يشنّها أباطرة روما ضد اتباع الديانة المسيحية، إلا أن في النهاية أصبحت الديانة المسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية.

العوامل التي تأثرت بها العمارة في فجر المسيحية:

  • الناحية الجغرافية: كانت مدينة الناصرة موطن ميلاد المسيح عليه السلام في بيت لحم، كانت مدينة داوود في فلسطين إحدى المحافظات الشرقية للإمبراطورية الرومانية، حمل الرسالة المسيحية كل من القديس بولص والقديس بطرس وبعض المبشرين الدين المسيحي إلى روما، مركز إشعاع الإمبراطوية القوية في ذلك الوقت، وهناك غرست بعمق جذور الدين المسيحي، على الرغم من المعارضة للدين المسيحي في بداية الأمر، إلا أنه انتشر في جميع أنحاء الدولة الرومانية وتم الاعتراف فيها، حيث تأثّرت العمارة في روما في فجر المسيحية بالفنون الرومانية التي كانت قائمة في ذلك الوقت مع بعض التغيرات التي حدثت لتلائم الأقطار الأخرى التابعة للإمبراطوية الرومانية، مثل مصر وسوريا وآسيا الصغرى.
  • الناحية الجولوجية: لم يكن للمؤثّرات الجيولوجية تأثيراً مباشراً على العمارة في فجر المسيحية، حيث كان التأثّر غير مباشر، نجد أن خراب المعابد القديمة وبقايا الآثار الرومانية، استعملت كمحاجر للأخذ منها كل العناصر المطلوبة للبناء والإنشاء، سواء كان ذلك من الأحجار، الأعمدة، الموازييك والتماثيل وغيرها من الأبنية القديمة، حيث استخدمت للكنائس في الدين الجديد.
  • الناحية الدينية: انتشر الدين المسيحي بسرعة كبيرة جداً، حيث أضافت المسيحية على العمارة والمنشئات الدينة آثاراً جديدة وعناصر قوية تبشر للدين الجديد، حيث كان الغرض من بناء الكنائس المسيحية المحافظة على المصلين من أعداء الدين الجديد، إلا أن في النهاية نشر الملك قسطنطين في عام 313 ميلادي أمره من ميلان بإعطاء الدين المسيحي جميع حقوقة مثل باقي الديانات، بعد ذلك بنيت الكنائس المسيحية لأداء العبادة والصلوات.
  • الناحية التاريخية: تعرّضت إيطاليا لحروب كثيرة، أدت إلى تأخير نشر الدين المسيحي، احتل اللومباد على شمال إيطاليا، في عام 800 توج البابا في روما، من وذلك التاريخ اعتبرت البلاد بالأمراطورية الرومانية، فالعمارة في فجر المسيحية تعتبر تعبير مبكّر للفن الروماني.
  • الناحية الاجتماعية: فقد نقل الملك قسطنطين عاصمة ملكة من روما إلى بيزنط، عانت المسيحية من الحروب والاضطرابات التي حصلت بين الشرق والغرب، تولى عدة أباطرة الحكم، حتى توحدت في عام 475 ميلادي، كانت العاصمة قسطنطين وانعكس هذا التغيير على قوة الدين المسيحي.

المصدر: تاريخ أوربا في العصور الوسطى/ المؤلف سعيد عبد الفتح عاشور/ طبعة 2009تاريخ العمارة الجزء الثاني في العصور المتوسطة/المؤلف الدكتور توفيق عبد الجواد/طبعة 2009تاريخ العمارة في العصور الوسطى القديمة الأروبية/الؤلف عبد المعطي خضر/ طبعة 1998


شارك المقالة: