العناصر المعمارية للعمارة القوطية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر العمارة القوطية الصورة المتطورة عن عمارة الرومانسك، حيث أن جميع التطورات التي أدخلت وحدثت على طرق الأنشاء والأشكال المعمارية في طراز الرومانسكي أدت إلى ظهور طراز جديد، سمّي بالطراز القوطي، ومن أهم العناصر المعمارية التي تميز هذا الطراز ما يلي:

المساقط الأفقية للكنائس:

لم يحدث تغيير جوهري في تصميم الكنائس، إلا في الجانب الشرقي من الكنيسة؛ لأن شكل الصحن بقي على حالته طول هذه القرون، احتوت كثير من الكنائس على قبلة واحدة أو ثلاث قبلات بجانب بعضها البعض، أما الجانب الشرقي للكنيسة فقد زادت مساحته، وكان ذلك نتيجة طبيعية لكبر الأديرة في ذلك الوقت نتيجة لزيادة عدد الرهبان، أما العامل الأساسي لزيادة هذه المساحة، كان ناتجاً من تغيير مكان المذبح، إذ أن الكنائس الملحقة بها أديرة كبيرة كانت تحتاج إلى عدد كبير من المذابح في مثل هذه الحالات.

العقود:

كان العقد النصف دائري هو المستعمل في غالب الأعمال، حتى حوالي منتصف القرن الثاني عشر كان هو المظهر العام للطراز الرومنسكي، في حين أن العقد المدبب كان المظهر العام للطراز القوطي، حيث بدأ استعمال العقد المدبب في أوروبا في أواخر القرن الحادي عشر، حيث كان يستعمل في الأقبية المستمرة لمباني جنوب فرنسا، يجب ملاحظة أن العقد المدبب تم استعماله نتيجة تأثرهم بالعمارة العربية، حيث بدأت العقود المدببة إما على شكل مخموس مرتفع جداً أو مخموس منخفض جداً، إلا أنها في النهاية أنتظمت في الشكل حتى صار العقد المخموس متساوي الأضلاع ومحصور داخل مثلث متساوي الأضلاع وسمي العقد المحبوب، بعد ذلك بدأ باستعمال العقد المخموس ذو أربعة مراكز في إنجلترا وأطلق عليه اسم العقد التيودورى.
في فرنسا بقي استعمال العقد المدبب بعد أن اضطروا إلى استعماله للغرض الانشائي من الناحية الزخرفية، استعمل العقد على شكل حدوة الفرس في جنوب فرنسا وجنوب إيطاليا؛ نظراً لتأثرهم في الطراز العربي.

الحليات القوطية:

لقد حصل على شكل قطاعات الحليات وحجمها تغيرات كثيرة كلما تطور الطراز القوطي، حيث كانت الأجزاء الأنشائية كبيرة الحجم وقوية فعندها كانت الحليات تستعمل بقلة، ولكن بطريقة تدل على العظمة والقوة، وكلما رقت الخطوط المعمارية والانشائية رقت معها الحليات وزاد عددها، وقد تبع شكل قطاع الحليات شكل العقد المستعمل، فعندما كان العقد المستعمل نصف دائري كان قطاع الحليات مكون من أقواس دائرية وهكذا.

المصدر: تاريخ أوربا في العصور الوسطى/ المؤلف سعيد عبد الفتح عاشور/ طبعة 2009تاريخ العمارة الجزء الثاني في العصور المتوسطة/المؤلف الدكتور توفيق عبد الجواد/طبعة 2009تاريخ العمارة في العصور الوسطى القديمة الأروبية/الؤلف عبد المعطي خضر/ طبعة 1998


شارك المقالة: