العوامل البيئية المكونة للعمارة اليمنية التقليدية

اقرأ في هذا المقال


وصف العوامل البيئية المؤثرة على العمارة اليمنية:

تنقسم العوامل البيئية إلى قسمين منها عوامل بيئية طبيعية تشمل العوامل المناخية وظروف طبوغرافية الموقع وملامح اللاندسكيب والعوامل البيئية الإنسانية، وهي التي تخص الإنسان من عادات وتقاليد وظروف اقتصادية وعوامل بيئية ومستوى ثقافي وتعليمي وعوامل تقنية البناء.
كما أن المحافظة على البيئة الإنسانية والتمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال المختلفة قد عكس على عمارتنا وجعل لها طابعاً خاصاً يتماشى مع كل الظروف البيئية الإنسانية لمجتمعنا، ولكي يحقق الإنسان الراحة داخل الحيز والفراغ الذي يعيش فيه فإنه يلجأ للوسائل الطبيعية والصناعية التي تحقق له المناخ المريح داخل الفراغ عموماً، وقد نجحت العمارة اليمنية إلى حد كبير في تحقيق مباني على قدر كبير من الملائمة تجاه الظروف المناخية المختلفة.

العوامل المناخية المكونة للعمارة اليمنية التقليدية:

  • المناخ الجبلي المعتدل: يتمثل هذا المناخ في المناطق الجبلية المرتفة التي يكون ارتفاعها من 1000-3000 متراً عن سطح البحر، ويمكننا القول أن العمارة في هذه المناطق قد اعتمدت على عناصر المناخ الطبيعية معظم أشهر السنة في عملية إيجاد الحدود الطبيعية التي يشعر الإنسان فيها بالراحة، سواء في درجة الحرارة أو سرعة حركة الرياح أو الإشعاع.
    ففي هذه المناطق يتطلب التوفيق بين أشعة الشمس والعناصر المعمارية، من حيث كتلة توجيه المبنى وتوجيه الفراغات، حيث أن الطاقة الحرارية للإشعاع الشمسي المؤثرة على العمارة تتغير بتغير توجيه الأسطح الخارجية للمبنى، كذلك تختلف كمية الإشعاع باختلاف الفصول المناخية.
    ولهذا فإننا نلاحظ أن توجيه المباني للعمارة في هذه المناطق قد أعطيت للواجهة الجنوبية التي تأخذ أكبر كمية من الحرارة الباردة، وأن الجزء الشمالي يأخذ أقل كمية من الحرارة في الفترة شديدة الحرارة.
  • المناطق الساحلية الحارة: نتيجة لشدة الحرارة وأشعة الشمس يتطلب الأمر حماية المباني من أشعة الشمس المنعكسة التي تسقط على الواجهات، لذا اتخذت الأساليب المعمارية في المناطق الساحلية والصحراوية التي تحقق هدفين، هما اعتراض أشعة الشمس مع تظليل الحوائط والأسقف وكذلك تكوين عناصر معمارية مختلفة تتفق مع العوامل المناخية في المناطق الساحلية، ثم توجيه أحواش المباني باتجاه الشمال وتفتح جميع العناصر نحو الشمال.
    كما استخدم الفناء الداخلي وتوجيه العناصر إلى الداخل، وقد حددت مساحة فتح النوافذ للتهوية والاستفادة من تيار الهواء والتحكم بعمل تيارات هوائية مباشرة.

المصدر: الفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم/ تأليف منير عبد الجليل العريقي/ الطبعة الأولىمدخل إلى العمارة الإسلامية في الجمهورية اليمنية/تأليف الدكتور مصطفى عبد الله شيحة/ الطبعة الأولى 1987مخصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها/تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي/ الطبعة الأولى


شارك المقالة: