تطور استخدام الطوب منذ القدم

اقرأ في هذا المقال


جاء أكبر تقدم لاختراع الطوب المحروق في حوالي 3500 قبل الميلاد، حيث يمكن صنع الطوب بدون حرارة الشمس وسرعان ما أصبح هذا شائعًا في المناخات الأكثر برودة، إذ نجح الرومان في إدخال الطوب المحروق إلى جميع أنحاء البلاد بفضل الأفران المتنقلة، بحيث كانت هذه أحجارًا مختومة بعلامة الفيلق الذي أشرف على إنتاج الطوب.

تطور استخدام الطوب:

اختلف الطوب الروماني في الحجم والشكل عن الطوب القديم الآخر، حيث كان أكثر شيوعًاـ يتخذ شكلاً دائريًا ومربعًا ومستطيلًا ومثلثًا ومستطيلًا، كان الفرن يقيس طوبًا بقياس 1 أو 2 قدم روماني بقدم روماني واحد، وأحيانًا يصل إلى 3 أقدام رومانية بأخرى أكبر، استخدم الرومان الطوب للمباني العامة والخاصة على امتداد الإمبراطورية الرومانية بأكملها، قاموا ببناء الجدران والحصون والمركز الثقافي والأقبية والأقواس ووجوه قنواتهم المائية، كما تعتبر بوابة (Herculaneum) في بومبي وحمامات (Caracalla) في روما أمثلة على هياكل الطوب الروماني.

تاريخ استخدام الطوب:

كان الطوب القديم عبارة عن طوب مجفف، مما يعني أنه تم تشكيله من الطين الحامل وجفف عادة في الشمس حتى أصبح قويًا بدرجة كافية للاستخدام، تم اكتشاف أقدم طوب، تم تشكيله في الأصل من الطين قبل 7500 قبل الميلاد، ووفقًا لـ (Frederick S. Merritt)؛ مؤلف كتاب دليل تصميم المباني والبناء، فإن الطوب عبارة عن وحدة بناء حجري مستطيلة، لا تقل عن 75٪ صلبة، مصنوعة من الطين المحروق أو الصخر الزيتي أو خليط من هذه المواد.

لا توجد مواد بناء أخرى يمكن أن تتطابق مع أناقة الطوب والأسلوب الكلاسيكي، يعتبر الطوب هو الأكثر شيوعًا واستخدامًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، نظرًا لأن التربة المستخدمة في صناعة الطوب متوفرة بشكل كبير في كل مكان باستثناء الحلويات والمناطق الصخرية.

كما تتوفر في هذه الأيام العديد من أنواع الطوب المختلفة للمنازل، ولا يتم استخدام الطوب كوحدات جدارية فحسب، بل يمكن استخدامه أيضًا في الرصف والأرضيات والكورنيش والأقواس، والعتبة والجدار الاستنادي، ووفقًا لـ (R. Barry)؛ مؤلف كتاب تشييد المباني فإنه لا يمكن تصنيف الطوب على أنه جيد أو سيئ لأن بعضها جيد لغرض واحد وليس لغرض آخر، يمكن تصنيف الطوب وفقًا لاستخداماته وجودته وشكله والمواد الخام وطريقة التصنيع وما إلى ذلك.


شارك المقالة: