خصائص العمارة الإسلامية الإيرانية

اقرأ في هذا المقال


مواد البناء المستخدمة في العمارة الإسلامية الإيرانية:

استخدم في العمارة الإسلامية الإيرانية الخشب والطوب والحجر، وكان الطوب من أكثر مواد البناء استعمالاً؛ وذلك لأن كان استخدام الحجر ونقله من أماكن صنعه يحتاج إلى أموال كثير، ولكن بنى الإيرانيون في العصور القديمة بعض المباني المصنوعة من الحجر، كما بنوا في العصور الإسلامية عدد من المباني المصنوعة من الحجر والتي لا تزال أنقاضها قائمة إلى يومنا هذا.
كما استعمل الخشب والطوب والحجر في العمارة الإسلامية اليوناية في زخرفة المباني القاشاني والجص، كما استخدموا في الزخرفة الطوب نفسه الذي كان يستخدم في البناء، حيث أنشئوا منها الأشكال الهندسية والأشرطة الكتابية، وكذلك الرسوم التي تستخدم لتزيين المباني والمآذن.
وسبب عدم وجود الحليات المعمارية المجسمة التي تزين المباني مثل تلك الموجودة في العمارة القوطية، هو استخدام الإيرانيون الطوب والحجارة الصغيرة؛ وذلك لأن تلك الحليات المجسمة لا يمكن إتقانها إلا بنحتها بالأحجار الكبيرة، ولأن استخدام الطوب في المباني لا يحتاج إلى أموال كثيرة، ساعد ذلك الإيرانيون على بناء العديد من المباني والإبداع فيها، أما البناء بالحجر فيحتاج إلى أموال طائلة.
كما ازدهرت في بعض المناطق الإيرانية مثل أصفهان وشيراز باستخدام السقوف المصنوعة من الخشب المرتكزة على أعمدة، كما احتوت المساجد في إيران على أعمدة مصنوعة من الخشب، كما قاموا ببناء القباب الكبيرة المصنوعة من الخشب.

العقد الإيراني المدبب:

تميزت العمارة الإسلامية الإيرانية بالعقود المدببة والعقود النصف دائرية والعقود البيضاوية، كما شاع استخدام العقد المدبب في القرن الثالث هجري، ويعد العقد المدبب من مميزات العمارة الإسلامية الذي نقلته عنها بعض الأقاليم الغربية، وسرعان ما ازدهر العقد المدبب في العمارة الإسلامية الإيرانية، وصار بعد ذلك ينسب إلى إيران، حيث بلغ ارتفاع العقد المدبب في بعض وجهات المساجد إلى عشرين متراً
كانت العقود الإيرانية الفخمة تعكس على المباني جلالاً وسحراً عظيماً، وكانت المقرنصات والقبوات في واجهات المساجد تزين باطن العقد، وكانت توجد فوق المدخل الصغير الذي يوصل إلى المسجد، ويُعد مسجد شاه بأصفهان من أبدع وأجمل الأمثة على العقد الإيراني المدبب.

القبوات الإسلامية الإيرانية:

استخدم في العمارة الإسلامية الإيرانية القبوات النصف إسطوانية في التغطية، وتميز الإيرانيون في تشييد القبوات الرائعة، وكان ذلك في المساجد مثل مسجد شاه وفي الأسواق مثل سوق الشاهاني في أصفهان.

المصدر: العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الإسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: