خصائص المساجد في قطر

اقرأ في هذا المقال


طريقة تسقيف رواق القبلة في المساجد القطرية:

يتبع في تغطية رواق القبلة طريقة بسيطة فهي عبارة عن صف ألواح من الخشب يطلق عليها اسم الدنشل، وهو نوع من جذوع الشجر، وهناك نوع آخر من الخشب يطلق عليه بالتسمية المحلية خشب المربع، وهو نوع مهذب وقوي أكثر تحملاً لثقل السقف من النوع الأول، حيث تكون طريقة الصف متعامدة على جدار رواق القبلة وجدار البائكة الموازي للرواق.
ثم يوضع فوق تلك الألواح بطريقة متقاطعة متشابكة نوع من البوص أو الخيزران يطلق عليه اسم البمبو، وهذه العيدان خفيفة الوزن وغالباً ما يقوم البناء بدهنها باللون الأسود وأحياناً بألوان مختلفة، ويتم تركيبها على هيئة زخرفة هندسية على شكل معينات ومربعات ومثلثات، ومن ثم يأتي دور التغطية التامة للفراغات باستخدام المنغور، وهو عبارة عن أعواد نباتية جافة (نبات القصب)، جمعت ونسجت بعضها البعض وأصبحت على شكل صفائح مستطيلة توضع بطريقة مرتبة فوق الخشب الدنشل وعيدان البمبو لكي لايكون هناك فراغات، بعد ذلك يغطى بالطين.
أما بالنسبة للطين فيكون جافاً مبتلاً بالماء ليصبح كالعجين وأحياناً يضاف له بعض التبن أو ما يقوم مقام زيادة قوة تماسك الطين ويمنع تشققه، وهذا الأسلوب هو السائد في جميع أنواع العمارة لا في قطر وحدها وإنما في العديد من دول الخليج والبلاد العربية والأفريقية والآسيوية، إلا أن هناك مسجدين أو ثلاثة في قطر كانت طريقة تغطية أسقفها بالقباب المستديرة.

حنية المحراب في المساجد القطرية:

تختلف حنية المحراب في مساجد قطر والخليج عن ما هو مألوف في مساجد مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، فنلاحظ أن حنية المحراب في قطر عبارة عن تجويف نصف دائري يبرز عن جدار القبلة وليس سمك في الجدار كما هو معروف في مصر وبلاد الشام وغيرها من المغرب العربي، وتغطي حنية المحراب قبة أو قبتين صغيرتين.
فإذا كانت واحدة فإنها تغطي تجويف حنية المحراب، أما إذا كانت قبتين فإن الأخرى تغطي السلم الصاعد المؤدي إلى الفتحة التي تقع عن يمين المحراب وهي دخلة المنبر التي من فوقها يلقي الخطيب خطبته، لا توجد زخارف على واجهة فتحة المحراب، ولكن يمكن رؤية بعض النصوص التأسيسية أو نصوص التجديد كما هو الحال في بعض مساجد قطر.

المصدر: العمارة والعمران في الدوحة وقطر/ تأليف الدكتور ياسر محجوب/ طبعة 2018العمارة التقليدية في قطر/تأليف محمد جاسم الخليلي/ طبعة 2003القلاع والحصون في قطر/ تأليف الدكتور محمود رمضان/ طبعة 2010


شارك المقالة: