سمات المدينة اليمنية القديمة

اقرأ في هذا المقال


خصائص مكونات المدينة اليمنية:

بالتجربة اكتشف المعمار اليمني القديم أهم ميزات المواد التي يستخدمها وملاءمتها بشكل كبير للبيئة التي يعيشها، فشكّلها واستخدمها بمهارة وتقنية عالية في بناء منشآت للري، فأمّن استقراره وديمومة حياته، فضلاً عن بناء مبان عالية حاكى فيها بيئته الجبلية، فكانت منازله وقصوره متعددة الطوابق أو كما يسميها البعض المباني البرجية، ولإشباع الجانب الروحي بنى المعابد وكأنها مفتوحة للسماء ونصب أمامها الأعمدة الضخمة دون استخدام أي مادة ربط أو ملاط، بل نصبها معتمداً على ضغط وثقل حجمها على قواعد حجرية بعمق لا يزيد عن 5 سم.
وبناءً على ذلك يمكن القول بأن المعمار اليمني القديم قد كان على معرفة ودراية بأصول فن البناء وأساليب الهندسة، بل يمكن أن نجزم بوجود مدرسة تخرّج منها المعماريون المهرة الذين تولّوا بناء المنشآت المعمارية بمختلف أحجامها وأنواعها.
وقد حددت النقوش المكتشفة بعض المكونات المعمارية التي تميّز المدينة اليمنية القديمة عن القرية، وهذه المكونات المعمارية يمكن تشخيصها أو استخلاصها بين الشاهد الحي المؤكد أو المفترض الحتمي، ويمكن حصر مكونات المدينة كما يلي:

  • مكونات واضحة المعالم ولها ذكر في النقوش.
  • مكونات لم تذكر وليس لها شواهد واضحة المعالم ولكن حتمية وجودها مؤكدة.
  • مكونات لم تذكر وليس لها شواهد واضحة المعالم ولكن وجودها له منطق الفرض.

مكونات واضحة المعالم ولها ذكر في النقوش:

الدور السكنية في المدينة اليمنية القديمة:

الدار السكنية الخلية الأساسية لتكوين بنية المدينة، فأتت في البداية منفصلة وغير منتظمة التراص وتنتشر على أطراف قصبة المدينة وسوقها، وفي مراحل متعاقبة توسع البناء فتلاصقة وتجاورت الدور السكنية، وفصلتها عن بعضها أزقة ضيقة، كما هو الحال في المدن القديمة المنشأ المستمرة، كصنعاء وشام وحضرموت.

القصور في المدينة اليمنية القديمة:

ارتبط القصر في مماليك اليمن القديم بالحاكم وبالمعاني الرمزية المتعلقة به، فهو مقر الحاكم في مدينة العاصمة أو مقر القيل أو كبير عاصمة الإقليم، وفي نفس الوقت هو سكن للحاكم وأسرته ومنه تدار شؤون المملكة أو الإقليم.

مكونات لم تذكر وليس لها شواهد واضحة المعالم ولكن حتمية وجودها مؤكدة:

وهي كثيرة ومعظمها يأتي ضمن تكوين السوق وقصبة المدينة أو القصر والسور وبواباته، مثل الخانات وورش النجارة والتعدين ومعامل النسيج والحياكة ومعاصر الزيت وخزانة المال ودور سك النقود وثكنات الجلد.

المصدر: خصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها/تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي/ الطبعة الأولىالفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم/ تأليف منير عبد الجليل العريقي/ الطبعة الأولىالخصائص المعمارية للمدينة اليمنية القديمة واستمراريتها/ تأليف الدكتور أحمد إبراهيم حنشور/ الطبعة الأولى 2011


شارك المقالة: