عمارة حصن سليمان

اقرأ في هذا المقال


يقع حصن سليمان في منطقة منخفضة، حيث تحيط به المرتفعات الجلية من جميع الجهات، بني الحصن على يد الآراميين حينما كانوا يستوطنون المنطقة، استخدم الحصن في البداية كمعبد للإله بيتو خيخي، وبعد ذلك تم تجديد الحصن من قبل السلوقين والرمان وبعدها تم بناء فيه كنسية في العهد البيزنطي، أما اسم حصن سليمان تم تسميته من قبل سكان المنطقة المحليين، حيث كانوا متعجبين من ضخامة الأحجار التي بني فها الحصن واعتقادهم أن جن النبي سليمان هم من بنوا هذا المعبد.

خصائص حصن سليمان في سوريا

يقع حصن سليمان في الناحية الشرقية من مدينة طرطوس، حيث كان يبعد عن حوالي كيلو متر عن صافيتا، كما كان يبعد حوالي أربعة عشر كيلة متر عن مصياف، كما يصل ارتفاع  الحصن 790 متر عن مستوى سطح البحر، كما أنه يتمركز في منقطة منخفضة حيث تحيط به مرتفعات جبلية عالية جداً.

كان الحصن عبارة عن معبد آرامي قديم وفي الربع الثالث من القرن الثاني الميلادي تم العمل على تجديد المعبد وتوسيعه، حيث استخدم الآراميين هذا المعبد للهرب من الآشوريين، حيث أن الآراميين كانوا لم يستطيعوا حماية انفسهم.

الوصف المعماري لحصن سليمان في طرطوس

يعد الحصن ذا تصميم مستطيل يمتد على مساحة واسعة، حيث كان المعبد يتكون من ثلاث أقسام رئيسية وهي: الحرم الكبير وقاعة العبادة والحرم الصغير، كما كان يوجد حول الحصن سور ضخم تم بنائه بواسطة الحجارة ذات الشكل المستطيل الضخمة، حيث يصل طول الحجر الواحد إلى عشرة أمتار وارتفاعها 2.6 متر، كما كان يتخلخل السور في كل جوانبه بوابة يتم الوصول من خلالها لحرم المعبد.

كما كان الحرم الكبير ذا شكل مستطيل تبلغ أبعاده ما يقارب 85×134 متر، بني هذا الحرم من الحجارة الكلسية حيث كانت كبيرة وضخمة وصلت أبعاد الحجر الواحد 3×9×1.2 متراً ، كما كان الحرم يتكون من أربعة بوابات تم بنائها بالحجارة، يوجد في أعلى كل بوابة حجر مستطيل تم زخرفة بأشكال الحيوانات مثل النسور والأثوار، كما كان الحرم الكبير يتكون من المعبد والجدران والرواق المعمد للبوابة الشمالية كما كان يحتوي على مذبح وبقايا لبعض الغرف.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: