عمارة قصر الزعفران في مصر

اقرأ في هذا المقال


بني هذا القصر من قبل أسرة محمد علي باشا، ومجرد النظر إلى هذا القصر يتخيل لنا مجد وعز تلك الامة التي بني القصر في عهدها، حيث كانت في قمة الرقي والحس الفني الرفيع، وقد وجد في القاهرة الخديوية قصر الزعفران العظيم الذي يتمتع بجمال وحس معماري عالي.

خصائص قصر الزعفران في مصر

بني هذا القصر الرائع في عام 1864 ميلادي من قبل الخديوي إسماعيل، وقد بني هذا القصر بشكل مشابه لقصر وجد في فرنسا اسمه قصر فرساي، حيث كان الخديوي مستقراً فيه عندما كان يتلقى تعليمه في فرنسا، كان القصر مزخرف بشكل جذاب وراقي، حيث أمر الخديوي نقش الأحرف الأولى من أسمه مع تاجه على مدخل القصر الرئيسي كذلك فوق مداخل الغرف ومدخل الصالات والقاعات.

جمع هذا القصر بين العمارة القوطية وعمارة الباروك، حيث تم استخدام هذا الطراز في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث ظهر هذا الطراز في الزخارف المعشقة على الواجهات في النوافذ والشرفات، كما تم زخرفته بالعقود النصف دائرية، بالإضافة إلى الزخارف الجصية، والتي كانت على شكل زهور وأكاليل في غاية الرقي والبساطة، كما تم زخرفة أسقف القصر بألوان السماء كما تم استعمال الزجاج الملون في زخرفة هذا القصر.

عمارة قصر الزعفران في مصر

يتكون القصر من ثلاثة طوابق، حيث احتوى على عناصر معمارية وزخرفية نادرة والمعمار فيه لا يوجد له مثيل، ضم الدور الأول من هذا القصر أعمدة مصنوعة من الرخام الأصفر والأخضر ترجع إلى الطراز الروماني، كما توجت هذه الأعمدة بتيجان مذهبة، وقد وجد في الدور قاعات استقبال فخمة، حيث ضم القاعة الرئيسية التي توجد في الناحية اليسرى من المدخل، ووجد في مقابل هذه القاعة قاعتين اخيرتان كبيرتان وضم الدور الأول قاعة للمائدة توجد على يمين المدخل تتسع إلى ما يقارب 50 شخص.

كما وجد في الطابق الثاني من القصر غرف النوم، حيث وجد فيه ثماني غرفة نوم، كل غرفة من هذه الغرف احتوت على صالون وحمام صنع من الرخام، كما أن حوائط هذه الغرف جميعها مزينة بأشكال الورد والذهب الفرنسي، كما وجد في نفس هذا الدور قاعة رئيسية تقع في الناحية اليسرى من المدخل المصنوع من الزجاج المعشق.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: