عمارة قصر رأس التين في مصر

اقرأ في هذا المقال


يعد قصر رأس التين من أهم القصور التاريخية في محافظة الإسكندرية، كما يتميز القصر بضخامته، حيث يعد أكبر قصور الإسكندرية، وعاصر هذا القصر أسرة محمد علي باشا التي دامت ما يقارب 150 عاماً، بني هذا القصر من قبل الأمير محمد علي باشا في عام 1834 ميلادي  وافتتح في عام 1847 ميلادي؛ وذلك ليكون إحدى القصور الملكية التي قام ببنائها، مثل قصر إبراهيم باشا وقصر المحمودية.

خصائص قصر رأس التين في الإسكندرية

بني قصر رأس التين على الطراز الأوروبي، حيث كان هذا الطراز يستخدم في الإسكندرية من قبل المهندسين، وذلك بسبب وجود العديد من الجاليات الأجنبية في تلك الفترة، وقد صمم هذا القصر من قبل فنان فرنسي سمي بسيريزيه، حيث قام بتصميم تحفة فنية استغرق في بنائها ما يقارب ال11 عاماً، وفي عام 1897 ميلادي تم إدخال التلفون إلى القصر في آخر أيام الخديوي إسماعيل.

قام الخديوي إسماعيل بإنشاء العديد من العناصر المعمارية التي ميزة القصر عن باقي القصور الأخرى، حيث قام بإنشاء محطة للسكك الحديدة في داخل القصر، وقد كانت تستخدم هذه السكك من قبل الأسرة الملكية لتسهل حركتهم إلى القاهرة، ويرجع سبب تسمية القصر برأس التين؛ لأنه تم بنائه في مزارع يكثر فيها شجر التين، حيث كان مبني في منطقة كثيفة الأشجار التي كان أغلبها التين، وبقي القصر من القصور الملكية التي تستخدم فصل الصيف كمقر من قبل الحكام.

عمارة قصر رأس التين في الإسكندرية

تم تجديد القصر عدة مرات وكان من أهمها في عهد الملك الفؤاد الذي جدد القصر بروح تتمشى مع العصر الحديث، حيث تكون الدور الأرضي من القصر من الحرملك وكذلك البهو الرئيسي للقصر وأجنحة للخدم، كما وجد في هذا الطابق قاعه كبير مستديرة الشكل قام الملك فاروق فيها بتوقيع اتفاقية تنازل فيها عن العرش.

أما الطابق الأول من هذا القصر كان يحتوي على عدد من الصالونات وقاعة للعرش التي كانت فسيحة وفخمة، كما وجد فيها مكتب خاص للحاكم وحجرة رئيسية لتناول الطعام، كذلك وجد جناح خاص بالحكام يحتوي على حجرة نوم وحمام ومكتب، كان هذا القصر في غاية الفخامة يشبه قصر عابدين لكنه أصغر حجماً منه.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: