عمارة منزل ومقعد منزل السحيمي

اقرأ في هذا المقال


يقع منزل السحيمي في القاهرة الفاطمية، ويعد من أهم المنازل القديمة الموجودة في القاهرة، حيث احتوى هذا المنزل على العديد من العناصر المعمارية المميزة وعلى جميع مستلزمات البيت الإسلامي، وكان من هذه العناصر مقعد المنزل الذي يعد من أجمل التصماميم المعمارية للمقاعد.

خصائص مقعد منزل السحيمي

يقع هذا المقعد في الدور الأول من منزل السحيمي، حيث يعد هذا الدور أهم دور في المنزل؛ لأنه يحتوي على العديد من العناصر المعمارية للمنزل، ويعد الواجهة الداخلية للمنزل، ويعد المقعد أهم عنصر في هذا الدور، حيث يقع في الجهة الجنوبية الغربية من الفناء فوق المدخل المنكسر، كما يأتي بجانب هذا المقعد قاعة القاشاني التي تتألف من إيوانين، حيث غطي جدرانها بالقاشاني وأرضيتها بالرخام، كما يقابل هذا المقعد حمام يتألف من ثلاث غرف باردة ودافئة وحارة، كسوت جدرانه بالزجاج الملون.

كما أن المقعد يشرف على الفناء الرئيسي للمنزل، حيث يتم الصعود إليه عن طريق سلم يوصل إليه من فتحت باب في الضلع الجنوبي الشرقي من الفناء، حيث يتم الوصول من خلال السلم إلى دهليز طويل بعرض متر ومن بعدها يتم الوصول إلى المقعد عند الانعطاف يساراً، حيث توجد فتحة المقعد التي ترتفع ما يقارب 1.80 متر وعرض 85 سم.

وصف عمارة المقعد في منزل السحيمي

تصميم المقعد من الداخل عبارة عن مستطيل تبغ أطوال أضلاعه ما يقارب 4.84×4.49 متر، ويتألف هذا المقعد من واجهة جميلة، تحتوي من الأسفل على درابزين خشبي حديث تم عمله من قبل لجنة حفظ الآثار العربية، حيث تم ذلك عندما قامت بعمليات الترميم والإصلاح عندها شرائها المنزل.

كما تم تغطية أرضية هذا المقعد بالبلاط الكدان، واحتوى النصف الشمالي من المقعد على جلسة تمتد على طول المقعد بنيت من الرخام بعرض 2.253 متر وبارتفاع عن أرضية المقعد ما يقارب 32 سنتميتر، كما تم سقف المقعد بسقف خشبي مكون من براطيم مجلدة بالتذهيب والألوان، كم نقش على السقف زخارف هندسية ونباتية، كما وجد تحت السقف إزار خشبي عرض تم زخرفته بأوراق نباتية ثلاثية ووجد عليه نقوش كتابية عن نص التأسيس، ووجد في المقعد إزار سفلي فوق الأبواب والشبابيك الموجودة داخل المقعد عليها نقوش كتابية.

خصائص منزل السحيمي في القاهرة

تم بناء هذا المنزل على جزئين، حيث قم كل من عبد الوهاب الطبلاوي وإسماعيل شلبي ببناء جزء من هذا المنزل، ففي البداية قام عبد الوهاب الطبلاوي ببناء الجزء الجنوبي من المنزل؛ وذلك في سنة 1648 هجري، وقد تم معرفة ذلك عن طريق نقوش كتابية موجوده على سقف مقعد المنزل، وبعدها في سنة 1796 ميلادي قام إسماعيل الشلبي ببناء الجزء الشمالي الشرقي من المنزل، حيث وجد نقش كتابي بسقف القاعة السفلية من المنزل يدل على ذلك، ثم بعد ذلك تم دمج الجزئيين مع بعضهما ليصبحا منزل واحد.

إلى جانب ذلك فقد كانت ملكية المنزل ترجع إلى شيخ الجامع الأحمدي السيد محمد إمام القصبي، ثم بعد ذلك آلت ملكية المنزل إلى الشيخ أحمد السحيمي وبعدها إلى أولاده، وفي عام 3/4/1930 ميلادي قررت اللجنة العربية حفظ الآثار، وذلك من خلال شراء المنزل بكل ما يحتويه، وتم وذلك مقابل مبلغ 7000 جنيه مصرية، لتبدأ بعد ذلك عمليات الترميم.

عمارة منزل السحيمي في القاهرة

تم الوصول من خلال عمليات الاستكشاف إلى أن منزل السحيمي قد تم بناءه فوق أنقاض قديمة، وبسبب بناء المنزل على مرحلتين فقد احتوى على فناءين، حيث كان الفناء الرئيسي منه في الناحية الغربية، ويعد هذا الفناء مستطيل الشكل تبلغ أبعاده ما يقارب 13.0متر عرضاً و21.0 متر طولاً، وكان يتألف من عدة قاعات تلتف حوله من أهمها في الدور الأرضي، حيث احتوى على ثلاث قاعات، ويوجد على يسار الداخل إلى المنزل مدخل منكسر يتألف من ثلاث إيوانات.

هذا وقد يوجد على يمين الداخل قاعة تتألف من إيوانين أرضيتها مفروشة في الرخام المختلف الألوان، وغطيت جدرانها بالخشب المنقوش، أما القاعة الثالثة فكانت في الناحية الشمالية الغربية، وكانت هذه القاعة أكبر قاعات المنزل، حيث وجد في سقفها كتابات عن نص التأسيس.

أما الفناء الثاني من المنزل فكان الجهة الشمالية منه، حيث كان هذا الفناء عبارة عن حديقة للمنزل أو فناء لخدمة المنزل، حيث كان حوله عدد من غرف الخدم.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: