عمارة منزل إبراهيم كتخدا

اقرأ في هذا المقال


يقع منزل إبراهيم كتخدا في حي الناصرية بالسيدة الزينب في مدينة القاهرة، أنشئ هذا المنزل إبراهيم كتخدا السناري، وقد لقب بالسناري نسبة لمدينة السنار، وقد بني هذا المنزل في الفترة ما بين 1783-1794 ميلادي، كان إبراهيك كتخدا يعمل بواباً في مدينة المنصزرة وفيها تبينت مواهبه وظهرت نجابته، كما بدأ بالتعلم والقراءة وصار يعمل في خدمة مصطفى بك الكبير وصار من أحد المقربين له.

خصائص عمارة منزل إبراهيم كتخدا

من خلال الاستعانة بوثيقة إبراهيم كتخدا تبين أن هذا المنزل قد تمت عملية إنشاءه وتطويره على فترات طويلة، وذلك لمدة وصلت إلى العشرة سنوات، بني المنزل على قطع أرض متعددة انتقلت ملكيتها إلى إبراهيم كتخدا عبر مراحل زمنية متعددة، بعدها قام إبراهيم كتخدا بتجديد العمائر على هذه الأراضي، كما قام بإزالة بعض المباني عن تلك القطع وقام بتعمير مباني ودمجها مع المباني الأقدم منها.

وقد نستنتج أن إبراهيم كتخدا قد بدأ بإنشاء منزله هذا قبل عام 1738 ميلادي، وهو العام الذي تم ذكره بالوثيقة وربما قبل ذلك بعامين، وقد انتهى إبراهيم كتخدا من تعمير منزل قبل وصول الحملة الفرنسية إلى مصر بخمس سنوات فقط، حيث جعلت الحملة الفرنسية هذا المنزل مقراً لها.

وصف عمارة منزل إبراهيم كتخدا

يوجد لهذا المنزل واجهة واحدة تطل على الحارة، وهي الواجهة الشمالية، ويوجد فيها المدخل الرئيسي للمنزل في طرف الواجهة الغربي، يعلو المدخل مشربية كبيرة تم صنعها من خشب الخرط، يؤدي هذا المدخل ذو الدرفة الواحة إلى فناء المنزل وذلك عن طريق مدخل منكسر يساعد على احترام خصوصية المنزل، يفتح هذا الفناء قاعة أرضية مخصصة لاستقبال الضيوف وهي ذات سقف من العقود المتقاطعة.

أما باقي عناصر المنزل فتتوزع حول الفناء المستطيل، حيث تبلغ مساحته ما يقارب 65 متر مربع تتوسطه فسيقة، كما يوجد عند الفناء باب يفتح على ممر يوصل الداخل من منه إلى عدة غرف وملحقات حديقة، حيث تقع هذه الحديقة في الناحية الشمالية الشرقية من المنزل، كما يحتوي هذا المنزل على مقعد ذو تصميم معماري متميز، كما يحتوي هذا المقعد على واجهة تطل على الفناء الرئيسي للمنزل.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: