عمارة قصر الأمير بشتاك

اقرأ في هذا المقال


يُعد قصر بشتاك من أهم القصور المعمارية الهائجة للعصر المملوكي، يقع هذا القصر في شارع المعز في القاهرة الفاطمية، وقد كان هذا المنزل يحتوي على تفاصيل معمارية متميزة تبين مدى جمال الفن والعمارة في العصر المملوكي، أما القصر اليوم فقد تعرض اليوم للخراب بسبب وقوع الزلازل.

خصائص قصر الأمير بشتاك في القاهرة

تبين الكتابات أن المنزل قد أنشئ على يد الأمير سيف الدين بشتاك الناصري أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، حيث وجدت هذه الكتابات على إزار سقف المقعد والسبيل، وفي القاعة الرئيسية للقصر، كان يسكن هذا القصر في البداية بدر الدين بكتاش بعدها نقلت ملكية هذا المنزل للامير بشتاك بعد أن اشتاره.

كما يتكون المنزل من ثلاثة واجهات مميزة، الواجهة الأولى تطل على شارع المعز، وتحتوي هذه الواجهة على المشربيات تمت زخرفتها بالزخارف الهندسية، وقد كانت في غاية الجمال والواجهة الثانية تحتوي على عدد من النوافذ المغطاة بأجنحة مصنوعة من المعدن، وهي الواجهة الواجهة في الناحية الشمالية الشرقية، أما الواجهة الثالثة تقع في الناحية الجنوبية من المنزل تطل على حارة بيت القاضي.

وصف عمارة قصر بشتاك في القاهرة

كان أهم ما يميز عمارة هذا القصر عن القصور التي بنيت في العصر المملوكي بوجود سبيل ذو شاذوران وشباكي، كما يوجد بزاويته الجنوبية المدخل الرئيسي للمنزل، حيث يتم الدخول للقصر عن طريق دركاة تؤدي إلى دهليز منكسر ذو عقود يوصل إلى الفناء الرئيسي للقصر، حيث كان حول ذلك الفناء في الطابق الأرضي المخازن والخدمات وعدد من الغرف، كما وجد في الطابق الأول قاعة رئيسية كبير، وكذلك احتوى هذا الطابق على المقعد، أما في الطابق الثاني من القصر كان يوجد غرفة تسمى بغرفة الكتابة وغرفة القراءة، أما الطابق الثالث فكان فيها قاعة علوية تحتوي على باب يؤدي إلى سطح القصر.

كما غُطيت أرضية القصر في الدور الأرضي ببلاط الكدان، كما غطيت جدرانه بالبياض، كما وجد عند دهليز الدخول للفناء فتحة تحتوي على عقود معقودة بعقد نصف دائري ترتفع حتى سقف الدور الأرضي، كما وجد عند فتحة الباب عقد مدبب يصل ارتفاعه إلى 1.90 متر وعرض 1.10متر.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: