عمارة منزل زينب خاتون

اقرأ في هذا المقال


يعد منزل زينت خاتون من البيوت الفريدة من نوعها، حيث يعتبر نموذجاً للعمارة المملوكية، تم إنشائه من قبل الأميرة هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، حيث يعد هذا السلطان من اهم سلاطين الدولة المملوكية في عام 1486 ميلادي، يقع منزل زينب خاتون في شارع الأزهر، ويعد هذا المنزل من أهم عمائر القاهرة السكنية الباقية لأنه يجمع بين عناصر معمارية مميزة من العصرين العثماني والمملوكي.

خصائص عمارة منزل زينب خاتون

يعد منزل زينب خاتون ذو تصميم معماري مميز يجعله مقصد لتصوير المسلسلات التلفزيونية، حيث إن عمارة هذا المنزل تعكس روائع الفن الإسلامي، كما أن البيت يتكون من ثلاثة أدوار، يتميز الطابق الأرضي منه أنه يراعي احترام الخصوصية لسكان المنزل؛ وذلك لأنه يتم الدخول إليه عن طريق مدخل منكسر وهذا يساعد في عدم رؤية غرف المنزل.

يوجد في وسط هذا المنزل فناء كبير مكشوف، تتوزع حوله عناصر المنزل المختلفة، حيث وجد فيه طاحونة وغرف لتخزين الطعام وغرف للضيافة والإسطبل وغيرها وكلها كانت مبنية بالحجر، أما الطابق الأول من هذا المنزل فقد كان يحتوي على قسم المعيشة، حيث يوجد فيه قاعات السلاملك والحرملك، كما وجد فيه غرف أخرى للضيوف تم سقفها بواسطة سقف خشبي تتدلى منه الفوانيس الكبيرة.

وصف عمارة منزل زينب خاتون في القاهرة

أهم ما يميز هذا المنزل وجود المشربيات (وهي شبابيك خشبية تم صنعها من زخارف فن الارابيسك) في القاعات العلوية، وجميع هذه المشربيات تطل على فناء المنزل، كما وجد في الطابق العلوي الحمامات وغرف لخدمة الغرف وبعضها تم تغطيته بقباب مصنوعة من الزجاج الملون، كما وجد في الطابق الثالث من المنزل غرف خاصة بعاملين المنزل مثل مالكة المنزل أو حضانة الرضع وغيرها.

كما يعد أهم عنصر معماري في المنزل، وهو المقعد الذي يوجد في الجهة الجنوبية من الدور الأول، كما يطل المقعد على الفناء، كما تميز هذا المقعد بواجهة مميزة، كما أن المقعد كان مستطيل الشكل ذو مساحة ما يقارب 25 متر مربع، تم تجديد أرضيته وفرشها ببلاط الكدان، كما أنه تم سقفه حديثاً بأسقف خشبية خالية تماماً من الزخارف المعمارية.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: